العدد 146 - الأربعاء 29 يناير 2003م الموافق 26 ذي القعدة 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

بعث أحد أنصار جمعية من لا برج لهم رسالة قال فيها:

«لو تأملت معي أخي مرزوق قليلا فيما يحدث في البلاد من تجاوزات - إن صح التعبير - كالحوادث المرورية المتكررة التي يروح ضحيتها الأبرياء ، و ما نسمع عن حالات قتل واعتداءات وهتك للأعراض، وسرقات متكررة للممتلكات الخاصة بالمواطنين، وغير ذلك من الأمور التي تدخل ضمن مفهوم الجريمة أو ربما ما يعرف بالجريمة المنظمة، والأدهى من ذلك ، ما يحدث من خروقات مزمنة، في الشركات الكبرى، والمؤسسات الأهلية والحكومية، مما يمكن أن نطلق عليه، الفساد المالي والإداري، وتفوح منه روائح الفضائح في كل مكان، وسرعان ما تردم تلك الفضائح، وتعطى لها مبررات لا يصدقها حتى الأطفال فهل ترى لها سبب ما؟.

والذي يحز في النفس كثيرا، وتضيع كل المبررات والتفسيرات والتأويلات له هو القضية الكبرى، والفضيحة التي أزكمت الأنوف، وسببت الصداع والدوار للألوف، من الناس داخل و خارج البلاد وخرج منها صاحبها كما تخرج الشعرة من العجينة، وأسدل عليها ستار النسيان، ولم يعد يذكرها الناس، لا في مجالسهم، ولا حتى في رأس البر، حتى وسائل الإعلام، من صحف وتلفاز أهملتها. وهي قضية العقيد الفار، الذي عاد وأخرس كل الأصوات، وأصبح كل شيء طي الكتمان، وبات ينعم بالسبات وبالأمان كل هذا يحدث ويدور، وكأن المعنيين بالأمر، لا يعنيهم كل ذلك، لا من قريب ولا من بعيد، وكان من المفروض أن تستنفر كل الطاقات وتشحذ الهمم، وتعبأ الإمكانات والقدرات، وتسخر الأجهزة كافة من أمن وإعلام، ويجب إثارة المشاعر والهواجس الوطنية، لدى جماهير الشعب من قبل الحكومة أولا، ومن ثم الجمعيات السياسية والأهلية، والقطاعات الأهلية والوطنية كافة، لوقف كل التجاوزات الأمنية السابقة الذكر، فلماذا كل هذا التقصير من الجميع؟.

مرزوق: لقد نسيت ان تضيف الى قائمتك الاعتداءات على البيئة والسواحل وتدمير الزراعة والمناطق الزراعية من خلال جرف تربتها الصالحة وبيعها على المزارع الخاصة والمجمعات التي لا تستطيع الوصول إليها أرواح أهل دلمون أو من ورثوا أهل دلمون...

لقد نسيت إضافة التبذير والبذخ الذي يصرفه البعض من أموال غيره... لقد نسيت أمورا كثيرة حاسبك الله يا أيها الناصر والمعين لكل مسكين وفاقد لبرج أو برجين أو بروج...

مشكلتنا الأساسية ليست في الضائعين والتائهين الفاسدين الصغار هنا أو هناك، إنما مشكلتنا مع أصحاب البروج العاجية الذين يلعبون كما يشاؤون في كل صغيرة أو كبيرة.

العاطلون عاطلون، والعاطلات عاطلات، والفاسدون فاسدون والفاسدات فاسدات... والعاطلون عن العمل وللعاطلات عن العمل، والفاسدون للفاسدات... تلك هي المعادلة التي تشرح مسلسل الصراع والفضائح والتجاوزات اتي تحدثت عنها...

ولكي تتحسن الأوضاع ينبغي ان تتحول المعادلة الى العكس: العاملون عاملون، والعاملات عاملات، والصالحون صالحون، والصالحات صالحات، وكل لبعض يعمل من أجل خير الجميع إذ لا بروج لأحد من دون أحد، وهذا ما يجب أن نسعى إليه

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 146 - الأربعاء 29 يناير 2003م الموافق 26 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً