العدد 146 - الأربعاء 29 يناير 2003م الموافق 26 ذي القعدة 1423هـ

الإعلام الإسرائيلي يشغل عالمنا بالانتخابات لتغطية إرهاب شارون ويمينه المتطرف

حسين دعسه comments [at] alwasatnews.com

انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمعركة الانتخابية وصراعاتها الدائرة حاليا بين المعسكرات السياسية الرئيسية وداخل كل حزب. وأثارت التقلبات الكثيرة والمتتالية في نتائج استطلاعات الرأي في اسرائيل سأم الناخب وعمق قلقه وتخبطه وتردده وينعكس ذلك من النسبة غير المسبوقة للذين لم يحسموا مواقفهم من التصويت بعد، والتي كانت حوالي 40 في المئة قبل أسبوع. أجواء الملل والسأم هذه تعكسها مقالات الصحافيين والمحللين في الصحف العبرية الذين أخذوا يرسمون صورة كئيبة للمعركة الانتخابية، ومما نشر اخترنا هذه المقالات من صحف «يديعوت أحرنوت» و«هآرتس» و«معاريف» العبرية: والتي تلقي الضوء على الانتخابات التي جرت يوم الثلثاء 28 الجاري.

مثل شخصية دائمة في مسرحية كوميدية ينقض شمعون بيريز في استطلاعات الرأي في كل معركة انتخابية على أنه الفائز الأكيد لليوم السابق، الرجل الذي نجح المرة تلو الأخرى في انتزاع الهزيمة من بين أنياب الفوز الانتخابي، الرجل الذي يتم اختياره دوما ولكن في صندوق الاقتراع يخسر بشكل ما حتى في انتخابات الرئاسة... هذا الرجل ينجح في كل معركة انتخابية في فرض ظلال كثيفة على المرشح المؤقت لحزبه.

وهذه المرة ذهب بعيدا، فحسب أحد الاستطلاعات يهزم بيريز عمرام متسناع من دون تنافس أو لعثمة أو إبداء أي صوت بأي شأن منذ انسحاب حزبه من الحكومة.

قبل عامين كان هناك صدقية ما للمشهد، فإيهود باراك جلب لنفسه سقوطه السياسي والإحساس الرئيسي الذي أدى إلى الإطاحة به بغالبية لم يسبق لها مثيل كان خيبة أمل كبيرة وضغينة شخصية له، وكان هناك صدقية ما لتغييره قبل الانتخابات وبالتأكيد من قبل من دفع به إلى الهامش في وزارة التطوير الإقليمي.

الوضع الحالي معاكس تقريبا متسناع يدفع اليوم في الاستطلاعات ثمن أخطاء القيادة السابقة لحزب «العمل» برئاسة فؤاد بن أليعيزر وهل ضمنتم شمعون بيريز... التلميع الواضح الذي منحاه لارييل شارون وحقيقة أن وزير الخارجية والدفاع من «العمل» تمسكا بأجنحة الشلل السياسي والقوة العسكرية لرئيس الحكومة هي السبب الرئيسي لتصفية «حزب العمل» بديلا للحكم والسبب وراء عدم تقدم متسناع.

ولكن بيريز يبقى خارج كل حساب، وفي ضوء هذا الحدث الساخر العابث يتضح نسيان الحقائق البسيطة جدا، فمتسناع لم يتم انتخابه بغالبية ساحقة لرئاسة «العمل» فقط قبل شهرين بل فعل هذا بالأساس بفضل الافتراض الذي تولد من استطلاعات الرأي بأنه فرصة لتحقيق إنجاز في صناديق الاقتراع أكبر من فرص بن أليعيزر أو حاييم رامون ومنذ ذلك الوقت يعرض ببساطة ووضوح المواقف نفسها التي قادته إلى الانتصار في الانتخابات التمهيدية، وفي أي حزب آخر كان هذا كافيا لمنحه فرصة في صناديق الاقتراع وما يلي ذلك في النضال من أجل صورة حزبه ولكن ليس في حزب على اسم شمعون بيريز، هذه الظواهر غريبة إلا إذا قررنا أن الحديث يدور عن كوميديا، وبالمناسبة فهذه الانتخابات تبدو مشوشة ولا طعم لها، كما أن أجزاء واسعة من الجمهور تتخبط لأنه لا يوجد من تصوت له.

وهناك أصلا شعور بأننا سنعود إلى صناديق الاقتراع بعد عام، وإذا كان الحال كذلك يبدو أن الجمهور يتوق إلى رؤية الوجه الهزيل لبيريز عندما تنقلب معطيات العينة التمثيلية فيما انتصاره الساحق الذي سيعلن عنه في العاشرة مساء يتحول إلى خسارة بفارق ثلاثين ألف صوت، هذه التسلية القليلة يبدو أنها هي ما يريده الإسرائيلي في هذا الشتاء غير المريح.

وفي مقال آخر أوردته صحيفة «يديعوت أحرنوت» يقول المحلل ناحوم برنياع إن المعارك الانتخابية في إسرائيل تكرر نفسها وتحمل الطقوس والشعارات نفسها.

فالمعارك الانتخابية الإسرائيلية طقوس تجري وفق قواعد محددة سلفا، عنوان الأسبوع الأول: اكتشاف متآمر في هيئة الليكود/ العمل، والعنوان الثاني: مرشح العمل لا يتقدم، المرشح السابق يعود، العنوان الثالث: مرشح الليكود يتفاوض سرا بشأن السلام مع الفلسطينيين، العنوان الرابع: بيريز يتقدم في استطلاعات الرأي... ضعوه على رأس القائمة وسيقود حزبه إلى الفوز. ويربط ناحوم الوضع بكوميديا السلطة واللحظات الأخيرة فيقول: علاقة هذه العناوين بالواقع تقارب الصفر، فأحيانا تكون عبارة عن خدعة لمستشار سياسي فنه هو الكذب، وأحيانا يكون ذلك عنوان محرر صحافي أصابه السأم من الانتخابات أو مشهد على غرار مسلسل «فيسفوسيم»، لا متآمر ولا مفاوضات سلام ولا ترشيح لبيريز ويبدو أنه خلافا للماضي يفهم بيريز ذلك هذه المرة.

اما بيريز فيرى نفسه وبقدر كبير من الصدقية كظاهرة طبيعية، ففي سن 97 عاما يسافر ويظهر ويلقي خطابات ويدعو ويصنع سياسة أكثر من أشخاص في نصف عمره.

ومع ذلك، ففي الألعاب الأولمبية في أثينا لن يتنافس لا في القفز للأعلى ولا في القفز بالزانة، كما أنه لن يتنافس على رئاسة الحكومة، فمثل هذه المنافسات أصبحت وراءه.

ان المتابع للتاريخ الاسرائيلي المعاصر يرى أثر اسحق رابين على سيرة بيريز في عدة مفترقات حاسمة، فعندما كان رابين يغضب ويريد الانتقام كان يلصق ببيريز الصفة الشريرة «متآمر لا يكل» ويصيب نقطة حساسة ومؤلمة، ومنذ ذلك الوقت فعل بيريز الكثير كي يثبت أن التآمر أصبح خلفه، وحافظ على شبكة علاقات عمل معقولة مع رابين حتى عندما كان التوتر كبيرا بينهما، وكظم الغيظ إزاء الإهانات وانضم إلى حكومة باراك، وحتى عندما تسلى لمدة يوم أو يومين بفكرة التنافس كمرشح من قبل «ميرتس» في انتخابات رئاسة الحكومة العام 2002 عرف كيف ينحني من دون أن ينقسم، وفي حكومة شارون كان العضو الموالي، الموثوق لدى رئيس الحكومة، وعندما انتخب متسناع اضطر للتوسط بينه وبين بن أليعيزر وبعد ذلك أخذ على عاتقه المهمة البائسة التي تنطوي على «عمل المعروف» بإقناع المهاجرين في روسيا بالتصويت لحزب «العمل»، ومن المشكوك فيه أنه يرغب وهو في هذا الجيل وهذه المكانة بالعودة لتغليف نفسه بصورة المتآمر، وهو سيفضل استغلال شعبيته للتأثير على مصير حزبه بعد الانتخابات، إذا ما فكر أن من الأفضل الدفع به إلى الحكومة مجددا.

كما نشرت «يديعوت أحرونوت» العبرية أيضا مقالا للكاتب ميخائيل قال فيه إن المعارك الانتخابية في إسرائيل تنطوي دوما على خدع كثيرة ومتنوعة ومن أكبر هذه الخدع بحسب قوله خدعة معسكر الوسط السياسي المراوغ في اسرائيل، مؤكدا ان المعارك الانتخابية في إسرائيل تنطوي دوما على خدع كثيرة ومتنوعة. «شارون الجديد»، «بيريز سيفوز»، «تنازلات مؤلمة»، «خطة سلام»، «أجندة اجتماعية» وغيرها من الخدع والأحابيل والتعرجات والسراب.

إحدى الخدع الأكثر إصرارا ومنهجية والأكثر نجاحا هي خدعة «معسكر الوسط» وكأنه يوجد في إسرائيل ثلاثة معسكرات: اليمين واليسار وشيء ما في الوسط يدعى «المركز».

حقيقة الامر على المستوى الدولي فعلا يوجد يمين في إسرائيل. وهو يستجيب بدقة لكل المواصفات المعروفة عن اليمين: قومي متعصب، محافظ، اعتباطي ويكره الأجانب. ويوجد أيضا يسار في إسرائيل على رغم أنه أقل نقاء في رؤيته من اليمين المحلي لكونه قريبا من النخبة المكلفة أكثر ما ينبغي بشئون اليسار. ولكن في إسرائيل إذ تحكم تعريفات اليمين واليسار فقط - بحسب المواقف من السلام - المناطق والمستوطنات يمكن على رغم ذلك أن نقول بثقة: يوجد يسار ويوجد يمين. ولكن بحق الجحيم ما هو هذا «الوسط»؟ ومن أين نما هذا الكائن الغريب؟ ولماذا تعتبر هذه العلامة التجارية ناجحة جدا ومطلوبة؟ فهل وصل التوق إلى الوسط بحيث إنه عدا عن الأحزاب الهامشية اليمينية وأحزاب المتدينين المتزمتين لا يوجد حزب واحد لا يعلن على الملأ أنه ليس مثلما يعتقدون عنه وأنه ليس حزبا ضيقا لـ «اليمين أو اليسار وإنما «حزب الوسط»؟ الليكود؟ المركز «العمل»؟ المركز المفدال؟ حتى فيه تسمع أصوات تعلن أنها وسط شينوي»؟ مركز «عالية يروك»؟ مركز «يسرائيل آخر»؟ مركز الجميع في الوسط.

إن محاولة الوصول إلى عمق هذا الوسط وتحليل ما هي رؤيته بالضبط وبماذا يختلف جوهريا عن اليسار واليمين اللذين يحتقرهما ستؤدي إلى معطيات مذهلة فعلا: لا يوجد وسط. يوجد فقط الكثير من اليمين تنكرت على هيئة وسط وبعض شراذم اليسار تنكرت على هيئة «وسط». ولكن الوسط بوصفه وسطا أي ليس يمينا أو يسارا وإنما شيء آخر فلا يوجد كائن كهذا. وعلى رغم ذلك لا توجد تقريبا معركة انتخابية لا تنمي حزبا ما يخلص للعالم يعلن أنه المركز الحقيقي والنقي ولهذا يوجد الحل فقط معه لكل ضائقة ولكل ألم. والمناوب هذه المرة طبعا هو حزب «شينوي»... ليس بعد حزبا مولعا بالأحادية وإنما حزب «مركز». ولكن إذا نظرت إلى كل مواقفه التي لا تتعلق بموازنات المدارس الدينية والعبادية فستكشف قائمة مواقف هي نسخة دقيقة لكل مواقف اليمين: التفاوض مع الفلسطينيين؟ نعم ولكن مع فلسطينيين آخرين. تفكيك مستوطنات؟ نعم ولكن بعدد ضئيل. إجراء مفاوضات؟ نعم ولكن ليس الآن. القدس الكاملة؟ نعم ولا. هضبة الجولان؟ نعم ولا. إذا ما هو «المركز»؟ إن النظر إلى عجائب الطبيعة يشير إلى أن المركز هو عموما لا شيء. المكان الذي لا يحدث فيه شيء. فمركز الدائرة هو النقطة الوحيدة التي لا تتحرك من مكان إلى آخر أيضا عندما تدور كل الدائرة.

ومركز العاصفة هو المكان الوحيد الذي لا توجد فيه عاصفة. ولسان الميزان هو الجزء الوحيد في الميزان الذي لا يحمل العبء وإنما يميل فقط امتثالا باتجاه الكفة الراجحة ولكن لم يظهر أبدا لسان ميزان له طابع خاص به يختار الحسم مرة لهذه الكفة وأخرى لتلك إذا ما هو «الوسط»؟

لا مناص من القول إن «المركز» ليس رؤية وإنما تظاهر وليس مذهبا واضحا. إنه ليس نظاما محددا من المعتقدات والآراء وإنما مجرد طبقة مساحيق تجميل وردية تخفي وراءها الرؤية الحقيقية.

«المركز» هو الملاذ لليمين الخجول من تسميته يمينيا ولليسار الخجول من الميول اليسارية. «المركز» هو النقد السياسي الأكبر لإسرائيل إذ يختبئ كل أولئك الذين ليسوا على استعداد للاعتراف بماهيتهم.

ويمكن الاطلاع على ما قالته صحيفة «هآرتس» في مقالات كثيرة عن الوضع الانتخابي... كان أبرزها مقال يوئيل ماركوس الذي تحدث عن تردد الناخب الذي اعتبره احتجاجا وفيما يلي نص المقال:

تقول النكتة المعروفة، إن إدارة إحدى مؤسسات الأمراض العقلية ردت على طلب الشرطة بإعطائها أوصاف المريض الهارب حتى تبحث عنه على النحو الآتي: طويل قصير، سمين ضعيف.

المحققون في الشرطة سألوا باستغراب: كيف يعقل ذلك. وجواب إدارة المؤسسة كان: وماذا توقعتم إذا، ألم نقل لكم إنه غريب الأطوار.

بهذه الطريقة تقريبا يمكن وصف الناخب الإسرائيلي المحتار والمتردد في اختياره. فهو يريد شارون ولكنه ليس متأكدا أنه الحل الملائم للوضع. وهو يكره المعراخ إلا أنه يريد شريكا في الحكومة المقبلة.

وهو يريد أن يواصلوا ضرب العرب، إلا أنه لا يريد اليمين المتطرف في الحكومة. وهو أيضا مل الأصوليين إلا أنه ليس متأكدا أنه يريد حزب شينوي باعتباره حزبا في المرتبة الثانية في الدولة من حيث الحجم. فاختصارا: الناخب الإسرائيلي محتار ليس بشأن مسألة أن يكون أو لا يكون، وإنما بشأن مع من سيكون.

ليست هناك سابقة كان فيها الجمهور لا مباليا وحائرا إلى هذا الحد قبل الانتخابات بأسبوع. غالبية الاستطلاعات تشير إلى أن 2 في المئة من الناخبين لم يقرروا نهائيا لمن سيصوتون، وهناك 32 مقعدا في الكنيست ما زالت تبحث لها عن منزل حتى الآن.

صورة الناخب المتردد هي على النحو الآتي: هو شخص ذو وعي سياسي ويائس من الوضع الذي علقنا فيه خلال العامين الأخيرين، ناخب تقليدي للوسط السياسي ودافع للضرائب وخدم قسطه العسكري ومحسوب على الطبقة الوسطى التي تعتبر الأكثر تضررا من السياسة الاقتصادية الحالية. هذا الناخب المهموم يستطيع تبني الشعار التاريخي للصهاينة العامين في الخمسينات «اتركونا نعيش في هذه البلاد».

التردد هو نوع من التعبير عن الاحتجاج، هو الأول من نوعه منذ سنوات ضد شارون ولكنه بالأساس ضد حزب العمل الذي أخفى معالم الفوارق الشاسعة بين الحزبين بمشاركته في حكومة شارون. في اليمين المتطرف عند العرب والأصوليين لا يوجد مترددون. المتردد الإسرائيلي وجد ملاذا مؤقتا في حركة شينوي وبالفرار الغاضب من حزب العمل. في يوم الثلثاء المقبل سيحدد أية كتلة وأي خط سيسود في الدولة.

حزب العمل بوصفه قائدا لمعسكر السلام لا يملك أية فرصة لهذه الولاية. هذا هو مصير المتعاونين (العملاء) فهم دائما خاسرون. انظروا ماذا حدث مع جيش لبنان الجنوبي. في هذه الجولة سيفوز شارون إلا أنه لن يتمكن من الحكم إلا من خلال التحالف مع المتدينين واليمين المتطرف.

هذا شريطة أن يكون حزب العمل الخاسر مالكا للشجاعة والقوة للبقاء خارج الحكومة والبدء في ترتيب الأوضاع الداخلية، وأن يكون معارضة كفاحية، وبناء نفسه كبديل.

وأكثر الأمور غرابة هو التعلق الهائل بشارون على رغم الوضع الخطير الذي ورطنا فيه منذ أن وصل إلى سدة الحكم. فشارون يشكل رمزا للجمود العاجز. وعلى رغم ذلك يتعلقون به والدا للدولة والمدافع عنها وخصوصا الآن في ظل الحرب المقبلة والخوف المستشري منها.

قضية شارون غيت والفساد الذي ظهر في انتخابات مركز الليكود أزيحت جانبا، ولكن عندما ستبدأ مسيرة التحقيق في الشرطة بعد الانتخابات وفي موازاتها سيزداد الوضع الاقتصادي الأمني تدهورا وقد ينقلب الرأي العام.

فناخبنا برهن في أكثر من مرة سابقا أن لديه جهاز هضم وعقاب بطيئا. على رغم فشل يوم الغفران في العام 1937 مثلا فاز حزب العمل برئاسة غولدا مئير في يناير/ كانون الأول 1937 على رغم سقوط آلاف القتلى قبل تلك المعركة الانتخابية، فإن الجمهور الإسرائيلي لم ينس، وجاءت العقوبة الحقيقية على الإخفاق في العام 1977 فقط عندما أزيح حزب العمل عن سدة الحكم لخمسة عشر عاما متتالية.

غولدا التي سميت في حينها «الرجل الوحيد في الدولة» عبرت عن الثقة وأعطت شعورا بالأمان وكانت مثار إعجاب مثل شارون تماما. وعلى حزب العمل الآن أن يترك شارون في الوسط السياسي الذي يليق به، وهو اليمين المتطرف، حتى يقودنا بحسب رؤيته.

شارون سيواصل مساره الجبروتي الذي زرع الدمار في الدولة، ولن تكون هناك حاجة لإسقاطه لأنه سيسقط وحده بضغط الشارع كما حدث مع حزب العمل، وهكذا سيتم تقديم انتخابات فلتستعدوا للتردد والحيرة المقبلة

العدد 146 - الأربعاء 29 يناير 2003م الموافق 26 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً