دخل متهمو الخلية النائمة لتنظيم القاعدة منذ الاثنين الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام، وأفاد دفاع وعائلة وأصهار المتهمين السعوديين الثلاثة زهير الثبيتي وجابر العسيري وعبدالله الغامدي والمغربيات الثلاث نعيمة هارون وبهيجة وحورية هيدور أن هؤلاء شرعوا في إضراب كلي عن الطعام بما في ذلك عن الماء والسكر.

ورفعت عائلة وأصهار المتهمين التماسا إلى وزير العدل المغربي لضمان ما أسموه بالمحاكمة العادلة لذويهم وتساءل الالتماس المذكور عن السبب الداعي إلى تغيير هيئة المحاكمة التي تنظر في الملف ثلاث مرات، منذ إحالة القضية على غرفة الجنايات باستئنافية الدار البيضاء شهر سبتمبر/أيلول الماضي وهو التغيير الذي استغل لقمع تدخلات الدفاع بصورة تسيء إلى القضاء المغربي، الأمر الذي أثر على نفسية المتهمين الذين أغشي على بعضهم داخل القاعة لقساوة تعامل رئيس الجلسة بتعبير الالتماس ذاته الذي أشار إلى ما أسماه بالتماطل في إتمام إجراءات الزواج المختلط بعد اعتراف السلطات السعودية وبعد إبرام عقد توكيل الزواج الخاص بالثبيتي وزوجته بهيجة هيدور وهلال العسيري وزوجته نعيمة هارون، واعتبرت العائلة ذاتها هذا الوضع شاذا «يسيء إليهم كأسرة ويسيء إلى الأعراف والقانون».

يشار أيضا إلى أن عائلة وأصهار متهمي «الخلية النائمة لتنظيم القاعدة» في المغرب بلغوا الاثنين الماضي هذا الاحتجاج وتلك التساؤلات إلى سفير المملكة العربية السعودية المعتمد في الرباط.

إلى ذلك قررت الغرفة الجنائية باستئافية الدار البيضاء إرجاء النظر في متابعة الدفوعات الشكلية التي انطلقت مساء أمس الأول المرتبطة بقضية العناصر المشتبه في انتمائها إلى الخلية النائمة التابعة لتنظيم القاعدة إلى اليوم.

وقد أكدت هيئة المحكمة في بداية الجلسة قرارها القاضي بقانونية التشكيلة الجديدة لهيئة المحكمة التي كانت بمثابة مفاجأة لهيئة الدفاع خلال جلسة يوم الجمعة الماضي.

بعد ذلك تطرق الدفاع إلى بعض الخروقات التي تمت إثارتها في الجلسات السابقة والمتعلقة أساسا بظروف الاعتقال وكيفية تحرير المحاضر وعدم احترام المدة القانونية للحراسة النظرية فضلا عن عدم وجود أي دليل يفيد تلبس المتابعين بهذا الملف.

ويواجه المتهمون وهم ثلاثة مواطنين سعوديين وسبعة مغاربة عدة تهم منها تشكيل عصابة إجرامية ذات طابع إرهابي ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القيام بأعمال التخريب العمد بواسطة المتفجرات لمواقع وبنايات سواء في المغرب أو التعرض لبوارج حلف شمال الأطلسي بمضيق جبل طارق المحاذي للمياه المغربية الإقليمية والتزوير واستعمال وثائق مزورة