أكد الرئيس الأميركي جورج بوش في خطابه عن حال الاتحاد أنه يجب على كوريا الشمالية التخلي عن طموحاتها النووية لاستعادة احترام المجموعة الدولية، من جانبها أكدت كوريا الشمالية لمبعوث كوري جنوبي انها مستمرة في المطالبة بمفاوضات مباشرة وإبرام معاهدة عدم اعتداء مع أميركا لتسوية الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي، كما طالبت الولايات المتحدة بسحب أسلحتها النووية كافة من كوريا الجنوبية وهو أجراء تقول واشنطن إنها نفذته منذ 12 عاما.

واتهم نظام بيونغ يانغ بأنه قمعي ويرغم شعبه على العيش في الخوف والمجاعة، وإن الولايات المتحدة والعالم لن يخضعا للابتزاز، كما ان الولايات المتحدة تسعى مع دول المنطقة، كوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا إلى إيجاد حل سلمي ولتثبت لحكومة كوريا الشمالية ان الأسلحة النووية لن تقدم لها إلا العزلة والكساد الاقتصادي واستمرار الصعوبات، «وان النظام الكوري الشمالي لن يستعيد احترام العالم والرفاهية لشعبه إلا إذا تخلى عن طموحاته النووية»، معتبرا ان على امتنا والعالم استخلاص العبر مما يحصل في شبه الجزيرة الكورية وألا تسمح لتهديد اكبر من ذلك بأن يزيد في العراق. «وأشار بوش الذي صنف إيران وكوريا الشمالية والعراق في محور الشر في خطابه عن حال الاتحاد العام الماضي، إلى أن تهديدات مختلفة تتطلب استراتيجيات مختلفة»، كما أن واشنطن اختارت الطرق الدبلوماسية لمعالجة حال كوريا الشمالية وتريد نزع سلاح العراق، وبالقوة إذا اقتضت الضرورة. وقد عاد لي دونغ يون مبعوث الرئيس كيم داي-جونغ إلى سيئول من دون أن يتمكن من لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - ايل مما خيب الآمال التي كانت معقودة على مهمته.

كما طلب محادثيه ومن بينهم الأمين العام للحزب الحاكم كيم يونغ سون إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن وإبرام معاهدة عدم اعتداء معه، وإنها الوسيلة الوحيدة لتسوية المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية بطريقة عادلة، في وقت طالبت بيونغ يانغ أميركا بسحب أسلحتها النووية كافة، ويبدو ان الطلب هو أحدث محاولة من جانب كوريا الشمالية للقول إن الولايات المتحدة هي التهديد العسكري الحقيقي في الأزمة الناشبة في شأن السلاح النووي الكوري الشمالي. وقالت الصحف الكورية «ينبغي على الولايات المتحدة أن تسحب فورا الأسلحة النووية من كوريا الجنوبية»