العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ

البحرين تزخر بعلماء لم ينالوا حظهم من الدراسة

المشاركون في الملتقى الثقافي للسيد هاشم التوبلاني: //البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

17 أكتوبر 2008

أجمع المشاركون في الملتقى الثقافي والتاريخي للسيد هاشم التوبلاني الذي أقامته جمعيتا التوعية الإسلامية والبيان الثقافية مساء أمس، على أن «هذا البلد الطيب يزخر بالعلماء العظماء الذين لم ينالوا حظهم من الدراسة والبحث، ومن تعريفهم للأجيال اللاحقة، لا على المستوى الشعبي ولا الرسمي».

وقال نائب رئيس جمعية البيان محمد رضا، في كلمته بمناسبة ختام الملتقى «للأسف نشهد محاولات لطمس فترات مشرقة من تاريخ البحرين، ونجد أن كتابة التاريخ تركز على مراحل ما قبل الميلاد وما قبل الإسلام، وتتجاهل مراحل ما بعد الإسلام، التي شهدت إضاءات وتميزا ثقافيا وعلميا كبيرا»، واعتبر رضا محاولة إحياء ذكرى العالم السيد هاشم التوبلاني «محاولة تصب في اتجاه إحياء هذا التراث المهمّش».

وأضاف رضا أن «الأمم تفاخر بتراثها الثقافي، وتنفق أموالا طائلة لربط الأمة بذلك، وخصوصا بالعلماء الذين أسهموا في إثراء التراث، فتعقد لهم المؤتمرات العلمية والفكرية لمناقشة آثارهم واستخراج كنوزهم المعرفية، فهم يحملون قيمة معرفية عظيمة، ونجد أن الكثير من الأمم تتسابق لنسبة بعض العظماء من العلماء لها، كابن سينا الذي يتسابق العرب والفرس لنسبته إليهم وغيرهم من العلماء». من جهته اعتبر السيد مرتضى الحسني الذي ألقى محاضرة الليلة الأخيرة في الملتقى، أن «إحياء ذكرى العالم البحريني الجليل السيد هاشم التوبلاني مناسبة لإحياء تراث علماء البحرين الماضين، وفرصة لتجديد الدعوة للاهتمام بمعارف التفسير القرآني التي لا تحظى بالاهتمام المناسب في المراكز والحوزات الدينية». وقال في كلمته التي جاءت تحت عنوان «تفسير البرهان... أهميته وخصائصه»، وهو التفسير المنسوب للسيد هاشم البحراني، إن «التفسير القرآني هدفه بيان وكشف معاني الآيات القرآنية، أما التأويل فهو الرجوع إلى وجه من عدة وجوه لوجود قرائن، أو هو حمل اللفظ بغير الظاهر». وبيّن أن «القرآن يغلب عليه التأويل»، وصنّف «تفسير البرهان» ضمن ذلك، معتبرا إياه من أوائل كتب التفسير الروائي، وتكمن أهمية التفسير الروائي، بحسب الحسني في «ربط الأمة الإسلامية بتراث وثقافة ومنهج أهل البيت (ع)، حيث يطلع المسلم على تأويل وتفسير الآيات الكريمة من خلال الأحاديث الشريفة الواردة». ولفت الحسني إلى أن «تفسير البرهان» دعوة إلى التدبر والتمعن والتفكر في آيات القرآن الكريم، وعند قراءته يشعر الإنسان أنه يبحر ويعيش مع القرآن الكريم... كما يتلمس صدق وإخلاص وشدة تعلق هذا الرجل (السيد التوبلاني) بالقرآن أولا، وبالنبي الأعظم (ص)». وخلص الحسني إلى أن مميزات تفسير البرهان هو «أنه لا يتعرّض لظواهر الآيات، بل لتأويلها، وهذه الميزة لا نجدها في أغلب التفاسير الأخرى».

ودعا الحسني في ختام كلمته الشباب إلى الاطلاع على معارف القرآن الكريم «من خلال الاهتمام بمطالعة كتب التفسير»، كما دعا المراكز والحوزات الدينية إلى «عدم اعتبار التفسير مادة ثانوية، بل أساسية»

العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً