العدد 144 - الإثنين 27 يناير 2003م الموافق 24 ذي القعدة 1423هـ

السلطة الفلسطينية تطالب القادة العرب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني

مقتل فتى فلسطيني في انفجار غامض أثناء تشييع فلسطيني في رفح

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض - وكالات 

27 يناير 2003

طالبت السلطة الفلسطينية أمس القادة والزعماء العرب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، «لرفع الظلم والمعاناة» التي يتعرض لها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت استمر فيه العدوان وضاعف قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق الأراضي الفلسطينية من معاناة المدنيين الفلسطينيين. وقالت السلطة في بيان لها «إن شعبنا الفلسطيني المرابط يطالب أمته العربية وقادتها بالوقوف إلى جانبه في كل المحافل الدولية الرسمية والشعبية، لرفع الظلم والمعاناة عنه، لأنه دوما يقف في الخندق الأول دفاعا عن أمته العربية».

وأكدت «أن العدوان الإسرائيلي متواصل بقرار من أعلى مستوى سياسي وعسكري في حكومة «إسرائيل» وبكل وحشية تطول الإنسان الفلسطيني وأرضه، ومدنه وقراه ومخيماته وما بها».

وأكدت أن كل هذا الإجرام والعدوان ما هو إلا «محاولات يائسة أبدا للنيل من قوة صمود الشعب الفلسطيني المرابط الذي يؤمن إيمانا عميقا بعدالة قضيته وبالنصر المحتم، لإقامة سلام الشجعان، مقدما قوافل الشهداء يوميا من أجل أرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية، ولن تمس الأسلحة المتطورة المختلفة وقوة وكثافة نيرانها صلابة هذا الصمود له فهو الذي يعتمد على نفسه في أقسى وأحلك الظروف، وخصوصا ما يفرض علية الاحتلال من نظام عنصري يفوق في وصفه نظام «الأبارتايد» العنصري في جنوب افريقيا سابقا، وفي غيرها وحرب نفسية تشنها أبواق الاحتلال الإعلامية المحشوة بالأكاذيب للنيل من شعبنا».

وأشار البيان إلى أن هدف «إسرائيل» من هذه الإجراءات هو «إنزال أكبر خسائر بشرية، وضرب البنية الصناعية والهندسية والمواد الأساسية في الاعمار، تحت حجج واهية، بأن هذه الورش الصناعية الفنية الصغيرة، تنتج أو تصنع أسلحة من هذا النوع أو ذاك».

وشن الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة في أراضي السلطة الفلسطينية وهدد وزير الدفاع شاؤول موفاز بإعادة احتلال قطاع غزة في حال استمر الفلسطينيون في إطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام باتجاه البلدات الجنوبية في «إسرائيل».

وعلى الصعيد الميداني أفاد مصدر طبي فلسطيني ان فتى فلسطينيا قتل جراء انفجار غامض أثناء جنازة طفل ورجل فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأول في رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المصدر «إن الفتى سعيد محمد ماضي (17 عاما) استشهد جراء إصابته في أنحاء جسمه اثر انفجار غامض خلال مراسم تشييع شهيدين في رفح».

وأوضح مصدر أمني ان الشرطة وأفراد من الأمن الفلسطيني يحققون في الحادث لمعرفة ملابساته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين منهم أربعة شبان من مخيم عايدة وآخر من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم.

وأنذرت قوات الاحتلال أصحاب 11 منزلا في نزلة عيسى شمال طولكرم، بإخلائها، تمهيدا لهدمها بحجة قربها من «الخط الأخضر».

وفي رام الله شل الحصار الإسرائيلي محافظة رام الله والبيرة وقراها وبلداتها المجاورة وفرضت قوات الاحتلال حصارا محكما على قلقيلية ومنعت الفلسطينيين من دخول المدينة أو مغادرتها مشيا على الأقدام ولأي سبب كان.

وفي الخليل أصدر القائد العسكري الإسرائيلي، قرارا يقضي بتمديد إغلاق «جامعة الخليل» لستة أشهر، وإغلاق «جامعة بولتكنيك فلسطين» لمدة ثلاثة أسابيع. وكانت قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت صباح الرابع عشر من الشهر الجاري مبنيي جامعتي الخليل وبولتكنيك فلسطين في مدينة الخليل بقرارٍ عسكري رسمي.

من جهة اخرى فجر الجيش الإسرائيلي أمس منزل عائلة فلسطيني أوقفه لتوه في قرية قرب الخليل، كما قال سكان محليون. وقد أصيب المنزل بأضرار جسيمة لكنه لم يدمر.

وكان الفلسطيني حاتم قواسمة ملاحقا بتهمة التورط في عمليات ضد «إسرائيل» نفذتها كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح لكن تتمتع باستقلالية واسعة.

وبحسب مصدر عسكري، فقد عثر الجنود في أحد منازل القرية أثناء عملية تفتيش على بندقيتين وشحنة قاموا بتفجيرها مما تسبب في أضرار.

وعلى الصعيد السياسي، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي - المنتهية ولايته - ارييل شارون يضع اللمسات الأخيرة على «خطاب الفوز» الذي سيلقيه بعد الانتخابات التشريعية التي تجرى اليوم «الثلثاء» في «إسرائيل» وبدا فوزه فيها مضمونا بحسبما تفيد آخر استطلاعات للرأي.

وقالت مصادر قريبة من شارون إنه سيوجه في هذا الخطاب دعوة رسمية إلى المعارضة العمالية للانضمام مجددا إلى ائتلاف وطني والمشاركة في حكومته المقبلة.

وأفادت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت قبل 24 ساعة من الانتخابات ان الليكود - اكبر الأحزاب اليمينية - واثق من التفوق على خصومه وتشكيل الحكومة المقبلة.

غير انه لن يشغل عددا من المقاعد يسمح له بتولي قيادة البلاد وحده وسيتحتم على شارون الحصول على دعم أحزاب أخرى

العدد 144 - الإثنين 27 يناير 2003م الموافق 24 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً