العدد 144 - الإثنين 27 يناير 2003م الموافق 24 ذي القعدة 1423هـ

الأديب العراقي عبدالرحمن الربيعي يعيد نشر روايته «الوشم»

الدار البيضاء - الوسط 

تحديث: 12 مايو 2017

نزلت إلى الأسواق المغربية رواية «الوشم» للأديب العراقي عبدالرحمن مجيد الربيعي المقيم منذ سنوات في تونس، وتعالج الرواية التي صدرت لأول مرة العام 1972 حيث لاقت اهتماما نقديا كبيرا على امتداد الوطن العربي الوضع الذي غاص فيه العراق منذ الإطاحة بنظام عبدالكريم قاسم، ما حدا بالبعض إلى اعتبارها تعرية وفضحا واعتبارها كذلك تنديدا وشجبا للانهزامية والهروب والانطواء على الذات.

مقدمة رواية «الوشم» في طبعتها المغربية لها دراسة نقدية وتحليلية عالجتها تحت عنوان أبطال من طراز مختلف وهي بقلم الكاتب العراقي حسين كاظم استاذ الأدب العربي في كلية دارت ماوث الأميركية والتي كان قد نشرها في مجلة فصلية «دراسات عربية» 1997 والتي تصدرها جمعية خريجي الجامعات الأميركية العرب ومعهد الدراسات العربي في أميركا.

«الوشم» عند صدورها عن دار العودة ببيروت العام 1972 في طبعتها الأولى قوبلت بحفاوة نقدية كبيرة لتصبح واحدة من الروايات البارزة في أدبنا العربي، كما أصبحت الرواية الأكثر شهرة والأوسع انتشارا في الأدبين العراقي والخليجي على رغم أنها لم تطبع في بغداد إلا مرة واحدة، ولم تدخل منها إلى بلد الكاتب العراق إلا نسخ محدودة، وطبعاتها الخمس صدرت كلها ما بين بيروت وتونس.

وتعتبر رواية «الوشم» نزهة أدبية بين تضاريس حبلى بمواقف وأحاسيس إنسانية فياضة، فهي تذكرة سفر تنقل القارىء إلى عوالم متباعدة ومتقاربة في الآن نفسه مجسدة عمق التناقض الصارخ الذي عرفه الحياة السياسية العراقية، كما أنها تنقل واقعا عرفه تقريبا الكثير من البلدان العربية وخصوصا (العسكرتارية منها واليسارية) وإن اعترفت للعراق بفرادة التجربة التي يبعثها الربيعي من رماد التاريخ. وقد لجأ الكاتب الربيعي في بناء روايته من دون ذكر للسنوات والزمن المحدد ليحكي عن تجربة الاعتقال في العراق وليحكي عن زمن الخيبة والانكسار ويرسم معالم اللحظة الانهزامية التي تقف فيها الذات سجينة ذاتها تنظر إلى وجهها في مرآة الذكريات وتعيد النظر في الزمن الأول المنقضي خارج أسوار المعتقل.

تجدر الاشارة إلى أن «الوشم» لتعتبر من أعمال الربيعي الكثيرة والتي من أبرزها: «السيف والسفينة» الصادرة عن دار نقوش عربة بتونس العام 1996.

«الظل في الرأس» ، الطليعة بيروت العام 1986. «وجوه من رحلة التعب» و «المواسم الأخرى» و «عيون في حلم» عن دار الطليعة بيروت 1979م.

«الخيول» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979م.

«ذاكرة المدينة» عن دار الطليعة بيروت 1997م. «الأفواه» عن دار الآداب، بيروت 1979م.

وفي مجال فن السيرة صدر للربيعي:

«من ذاكرة تلك الأيام جوانب من سيرة أدبية»، وهو من منشورات دار المعارف التونسية 2000م.

«الخروج من بيت الطاعة شهادات أدبية» 1998 عن منشورات وكالة الصحافة العربية/ القاهرة ضمن سلسلة نوافذ.

ولأهمية نتاجه الأدبي، تناول كتاباته الكثير من المهتمين بالتحليل والنقد والدراسة من خلال عدد من الأعمال من بينها:

«عبدالرحمن مجيد الربيعي وتجديد القصة العراقية» تأليف سليمان البكري، منشورات المركز الثقافي والاجتماعي لجامعة الموصل، العراق 1976م.

«عبدالرحمن مجيد الربيعي بين الرواية والقصة الصغيرة »لعبدالرضا علي، منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1977م.

«الوشم» رواية الربيعي والقصة العربية الحديثة للمستشرقة الايطالية ماتيلدا غالياردي، دار الطليعة بيروت 1979م.

يعيش عبدالرحمن مجيد الربيعي حاليا في تونس ومرتبط بالكاتبة التونسية رشيدة الشارني





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً