أبدى عدد من قدامى المعلمين بوزارة التربية والتعليم سخطهم من نكث المسئولين بالوزارة بوعودهم لهم بإعطائهم الدرجة السادسة التي حرموا منها بسبب تزامن حصولهم على الدرجة الخامسة بحكم وصولهم للسنوات القانونية للدرجة مع إقرار الكادر التعليمي العام 2004، الذي أعطي المعلمون عنده درجة واحدة استثنائية وكانوا هم ممن استثنوا منها، لأن ديوان الخدمة المدنية يمنع حصول الموظف على درجتين في عام واحد.
وقال عدد منهم لـ «الوسط» انهم حصلوا على وعود من الوزارة بإعطائهم الدرجة السادسة عند إكمالهم للرتبة الخامسة عشر من الدرجة الخامسة التي هم عليها، غير أن الوزارة - بحسب قولهم - نكثت بوعدها ولم تعطهم الدرجة المنشودة رغم أن أغلبهم على أعتاب التقاعد، وأنهم راجعوا الوزارة مرارا وطلبوا لقاء الوزير إلا أنهم لم يجابوا إلى ذلك، وعليه فقد كوّن المعلمون المتضررون لجنة لمتابعة مطالبهم.
وقال عضو اللجنة إبراهيم الزيمور «نحن مجموعة من المعلمين الذين تزيد خدماتهم على ثلاثة عقود ومعظمنا من خريجي المعهد العالي للمعملين ولم يبق على تقاعدنا إلا بضع سنين تعد على أصابع الكف الواحدة، بذلنا جهودا مضنية ومعظمنا حصل على الحوافز بشتى أنواعها نتيجة لإخلاصه وتفانيه وإدارتنا تشهد بذلك، ولا نزال حتى اليوم نعمل بنفس الروح التي تجوبها المصداقية والإخلاص والتفاني في سبيل خدمة أجيال هذا الوطن».
ويضيف الزيمور: «بدأت المعاناة بصدور (كادر 2004) الذي ساوى بيننا وبين من خدم (6 سنوات)، وبدأ الإحباط والتذمر النفسي يحطّ بنا حيث قضى هذا الكادر بمنح كل من خدم ست سنوات وأكثر درجة إلا نحن استثنينا من ذلك بسبب حصولنا على الدرجة في نفس العام وذلك ما يحضره ديوان الخدمة المدنية، فنحن دفعة أواخر السبعينيات قصم ظهرنا مرتين، مرة بكادر الثمانينات (كادر الدكتور على فخرو) وكادر 2004، فالكادر الأول يقضي بأن من قضى 20 عاما يحصل على الدرجة الخامسة».
وتابع «بعد مراجعتنا لفوائد الموظفين إبّان صدور هذا الكادر وتقديم التماسنا عوضنا عن ذلك برتبة والبعض برتبتين ووعدنا عند وصولنا لنهاية المربوط ان نحول إلى الدرجة السادسة كغيرنا بحسب السلم الوظيفي وصبرنا حتى نهاية المربوط (الخامسة - رتبة 15) ونكثت الوزارة بعدها رغم أن الفرق شتان بين الرتبة والدرجة فمن حصل على السادسة دخل السابعة دون قيد أو شرط، وربما يتقاعد بالدرجة الثامنة واعتبر متمهنا بالحظ. أمّا نحن فالجواب هو اقبعوا في نهاية مربوط الدرجة الخامسة حتى تتقاعدوا أو تتمهنوا - فما هو التمهن لا ندري به أبداَ ! ومتى التمهن لا ندري ! وما هي استراتيجية التمهن لا ندري! بذلك دبّ اليأس في نفوس البعض واشترى خدمة ليفارق هذه المهنة الرسالية بسبب هذا القرار المجحف في حقنا معللا ذلك بأن المتقاعد يحصل على زيادة سنوية بمقدار 3% في المئة أما هو فهو جامد في نهاية المربوط فلم كل ذلك؟».
ويختم بالقول لن «نقبل بردود وزارتنا الواهية أبدا فعليها أن تحترم وتقدر جهودنا كمعلمين قدامى ولا تبخس حقوقنا وتعتبرنا ثلة لا ظهر لها ولا مدافع عن حقوقها وتضرب بنا عرض الحائط،فنحن لم نترك بابا سلميا إلا طرقناه من مخاطبة الوزير والوكيل للموارد البشرية ورئيس المجلس النيابي وأعضاء بالبرلمان وكذلك اللجنة الاستشارية للمعلمين التي أعاد تشكيلها وزير التربية والتعليم وجمعية المعلمين ولجنة التظلمات بالبرلمان دون التطرق للمسألة في الصحافة المحلية، ولكن كل ذلك دون جدوى فلا ملامة علينا بعد ذلك إذا اتجهنا إلى الاعتصامات أو القضاء ليقول كلمته في التمييز الذي وقع علينا دون غيرنا فهذه خطواتنا نرجو أن تقدر وأن تتفهم من قبل وزارتنا الموقرة وديوان الخدمة المدنية ونحصل على حقنا كما حصل عليه غيرنا حتى لا نخجل من أنفسنا إذا ما جاء أحد تلامذتنا وتفاضل علينا بمساواته بنا»
العدد 2234 - الجمعة 17 أكتوبر 2008م الموافق 16 شوال 1429هـ