أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية افتخار احمد عن سقوط طائرة تجسس أميركية من دون طيار وذلك بعد إقلاعها من مطار يعقوب آباد في إقليم السند، في وقت ذكرت مصادر صحافية باكستانية ان طائرات أميركية اخترقت المجال الجوي لباكستان في مناطق إقليم سرحد للمرة الثالثة خلال شهر.

وعزا سقوطها إلى حدوث خلل فني بعد إقلاعها وانه تم فتح تحقيق في الحادث من قبل المختصين وتعتبر هذه النوعية من الطائرات التي يتم التحكم بها بواسطة جهاز تحكم ارضي، قاعدة يعقوب آباد والتي بدأت الولايات المتحدة في استخدامها منذ بداية الحملة العسكرية على أفغانستان شهدت سقوط الكثير من الطائرات الأميركية والتي بلغ عددها ست طائرات. المراقبون يرون ان الإعلان عن سقوط الطائرة الأميركية يؤجج مشاعر الشارع الباكستاني الرافض للوجود الأميركي وقد عبر عن ذلك قادة الأحزاب الدينية والعلمانية الذين قادوا مظاهرات حاشدة في الأسابيع الماضية ضد الوجود الأميركي، كما حلقت طائرات مقاتلة أميركية من نوع بي 52 فوق مناطق وزيرستان المتاخمة لأفغانستان ما اثار قلق سكان المناطق الشمالية وذلك خوفا من قيامها بقصف تلك المناطق، تحليق الطائرات الأميركية في المناطق الحدودية أثار حفيظة حكومة الإقليم، واذ حذرت الحكومة الإقليمية من استمرار الانتهاكات الأميركية للإقليم ووجهت رسالة تحذيرية إلى الرئيس مشرف وهددت باتخاذ تدابير لحماية الإقليم وطالبوا بسحب جميع القوات الأميركية وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «الإف بي آي» من الإقليم خلال 48 ساعة وإلا ستقوم حكومة الإقليم بالتصرف وطردهم من الإقليم، وفي الإطار نفسه قامت الولايات المتحدة بتسليم الحكومة الباكستانية قائمة بأسماء 300 من أفراد عناصر القاعدة وطالبان المطلوبين لديها وتعتقد انهم يوجدون في المناطق الحدودية وبقية المدن الباكستانية، وطالبت الحكومة الباكستانية بالبحث عنهم وتعقبهم وتضم القائمة أسماء 22 شخصا من كبار قيادات القاعدة أمثال ياسر الجزائري وأسدالله والشيخ سعيد المصري