نحن مجموعة من الموظفات لدينا شكوى، لم نجد صدرا أرحب من صدركم ليستمع لها، وعقلا أكبر من عقلكم ليتفهمها، إذ تندرج تحت اهتماماتكم، ولها علاقة كبيرة بوزارة العمل، إذ أننا نعمل في مؤسسة خيرية مهمتها تتمثل في مساعدة الفقراء والمعوزين من أبناء هذا البلد الطيب، وهي مؤسسة لها تاريخ طويل ومشهود في مجال العمل الخيري مقارنة ببقية المؤسسات الخيرية الكثيرة.

ونستطيع أن نعبّر عن وظيفتنا بأنها تعد همزة الوصل بين هذه المؤسسة والأسر المحتاجة، إذ نحن (الباحثات الاجتماعيات) بهذه المؤسسة، وعملنا يتركز في زيارة الأسر المحتاجة وتقييم حالها المادية، ومن ثم نقوم بكتابة تقرير مفصل بذلك للمسئولين نحدد فيه ما إذا كانت الأسرة محتاجة بالفعل أم لا.

ولكن تصور ياسعادة الوزير ونحن في مجال نعمل فيه قدر الإمكان على رفع معاناة الأسر المحتاجة، نحتاج إلى من يرفع معاناتنا ماديا، تصور ذلك!!

رواتبنا متدنية جدا، لدرجة لا تصدق، إذ أننا نبدأ براتب قدره 60 دينارا فقط... مع ملاحظة عدم وجود علاوة سنوية، ونظل على هذا عدة أعوام، مع أننا بحرينيات، ولنا حقوق وظيفية، يجب أن تنظر الوزارة لها باهتمام وتساندنا وترفع من معاناتنا، بإلزام المؤسسة بما تراه صالحا للاثنين، مع النظر بأننا موظفات لمدة طويلة جدا، ولدينا خبرة كبيرة في مجال العمل، ونعمل بجد وإخلاص مشهودين، لكننا مع هذا لا نحصل على أي تقدير أو تشجيع ولو حتى بكلمة طيبة ترفع من معنوياتنا، فنحن مضطهدات في الرواتب والمعاملة أيضا.

لكل ذلك نحن نلتمس منكم وأنتم أهل لذلك النظر والتدخل في موضوعنا بعين الأهمية والاعتبار، وكلنا أمل وثقة بأنكم لن تهملوا أمرنا .. وشكرا لكم مرة أخرى لجهودكم.

الأسماء لدى المحررة