العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ

الحج على الأبواب وشركات السفر البحرينية في مأزق

وسط أنباء بمنعهم من التنقل داخل مكة

مع اقتراب مغادرة حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة تعترض شركات النقل والسفر البحرينية عقبة قد تعصف بمستقبل هذه الشركات الوطنية والتي تشكل نسبة البحرنة فيها أكثر من 95 في المئة وذلك بعد تردد أنباء تفيد بأن السلطات السعودية منعت مزاولة السيارات غير السعودية مهمة نقل الحجاج داخل مكة المكرمة والاقتصار على توصيل الحجاج إلى المحرم لتتولى نقلهم السيارات السعودية فقط.

ومن جانبه أوضح رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عدنان القطان أن النقابة العامة السعودية للسيارات اتخذت قرارا بذلك التنظيم الجديد بالفعل، غير انها تراجعت عن ذلك عقب مخاطبة البعثة لها في هذا الشأن شرط تزويدها بأرقام السيارات البحرينية التي ستقوم بنقل حجيج البحرين، وقال: «لكن المقاولين لم يستجيبوا لذلك».

يقول صاحب سفريات الدمستاني أحمد الدمستاني: «يشكل دخل موسم الحج بالنسبة لنا مكاتب السفر البري أكثر من 80 في المئة من الدخل السنوي لهذه الشركات، وفي حال سريان هذا القرار فإننا بلاشك نقع في مأزق يهدد استمرارنا مزاولة أعمالنا».

بينما طالب علوي سيد ناصر الجهات المختصة بالتدخل من أجل حماية هذه المؤسسات الوطنية وقال: «إن البحرنة في شركات السفر والسياحة تشكل أكثر من 95 في المئة من العمالة الموجودة وبالتالي تضرر هذه الشركات يعني تضرر العاملين البحرينيين لدينا كلهم».

وأكد صاحب مكتب النور للسفر والسياحة صالح إبراهيم عدم رغبة المقاولين البحرينيين في استئجار السيارات السعودية كما أشار إلى ضرورة صدور إيضاح من البعثة البحرينية للحج بخصوص هذا الأمر وقال: «إن من مسئولية الجهات الرسمية الوقوف معنا ومخاطبة الجهة المختصة في المملكة العربية السعودية من أجل إيقاف هذا القرار، ولا أعتقد أن ذلك سيكون صعبا خصوصا وأن العلاقات البحرينية السعودية متميزة».

واعتبر مدير مكتب القدس للسفر والسياحة هذا القرار مضرا للحجاج وأصحاب المكاتب بالدرجة نفسها، وقال: «إن مثل هذا الإجراء يتسبب في عدم راحة الحاج البحريني إذ سيضطر إلى التنقل من باص لآخر بعكس لو كان الباص هو ذاته طوال الرحلة».

وتساءل صاحب مكتب الهديل للسفر والسياحة حميد متروك عن سبب منع السيارات البحرينية من العمل داخل مكة على رغم أن الحجاج من مختلف دولهم يتنقلون بباصاتهم مثل السوريين والعراقيين والأردنيين وغيرهم.

كما تساءل المتحدث باسم مكتب الجواد للسفر والسياحة قصي الوداعي عن الجهة المسئولة عن مكاتب السفر والسياحة، وهل في حال تدهور أوضاع مكاتب السفر البحرينية هناك دعم من الدولة لهذه المكاتب؟ وأردف الوداعي: «إن هذه الخطوة لو تمت فهي بمثابة قطع الرزق لهذه الشركات ومن يعمل فيها إذ أن المكتب الواحد يوظف ما لا يقل عن 40 بحرينيا».

وأضاف الوداعي: «نحن شركات سياحية مصرح لها بالعمل خارج المملكة فقط وممنوعون من العمل في الداخل وإذا منعنا من العمل خارجها فيعني ذلك نهاية مزاولتنا هذا النشاط وغلق مكاتبنا».

أما صاحب مكتب الكاظم للسفر والسياحة إبراهيم الكاظم فقد أوضح أنه بعث بطلب إلى البعثة بالسماح له باستخدام سياراته داخل مكة وقال: «بالنسبة لي كصاحب مكتب سفريات ومقاول حج أجد أنني من الصعوبة جدا أن أقوم باستئجار سيارات سعودية داخل مكة خصوصا في الوقت الذي تكون فيه سياراتي متوقفة عن العمل».

من جانبه أكد رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عدنان القطان وجود قرار من النقابة العامة للسيارات التابعة للسلطات السعودية بمنع الباصات البحرينية من أخذ الحجاج البحرينيين المسافرين عن طريق المطار فقط، وقال: «إننا تلقينا قرارا من النقابة العامة للسيارات بمنع أخذ الحجاج عن طريق المطار بسيارات بحرينية وإلزام كل حاج بدفع أجرة تنقله بالباصات السعودية والتي تبلغ 500 ريال سعودي على كل حاج».

وأشار القطان إلى أن البعثة سجلت اعتراضها على هذا القرار بمراسلة وزارة الحج السعودية، وقد استجابت الوزارة مبدئيا بشرط موافاتها بأرقام السيارات البحرينية التي ستقوم بنقل الحجاج عن طريق المطار. وأضاف القطان: «وقمنا بدورنا بإبلاغ المقاولين البحرينيين بموافاتنا بهذه الأرقام إلا أننا لم نلمس استجابة من المقاولين في هذا الشأن»

العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً