قدم عضو «جمعية الأصالة» النائب حمد المهندي ثلاثة اقتراحات إلى مجلس النواب برغبة تعنى بتطوير المحافظة الجنوبية، الأول لعمل وحدات سكنية بالمحافظة الجنوبية، والثاني بشأن الإسراع في تنفيذ مشروع شارع بوكوارة التجاري، والثالث بشأن إنشاء مستشفى عام بالمحافظة الجنوبية.
وجاء في اقتراح برغبة لعمل وحدات سكنية بالمحافظة الجنوبية وتخصيص الموازنات اللازمة لذلك، أنه استنادا إلى المادة (68) من الدستور والمادة (128) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب أقترح مخاطبة وزارة الإسكان والأشغال لتخصيص قسائم ووحدات سكنية وشقق توزع على القاطنين في المحافظة الجنوبية أسوة ببقية المحافظات الجنوبية، وأطلب تحديد موازنة خاصة للخدمة الإسكانية في هذه المنطقة أسوة بالمدن التي ستقام بمحافظة المحرق والمحافظة الشمالية وما هو مقام حاليا في المحافظة الوسطى بمدينة حمد ومدينة عيسى ومدينة زايد.
وجاء في المبررات أن الاقتراح يتوافق مع الدعامات التي تكفلها الدولة للمواطنين التي نصت عليها المادة (4) من الدستور التي رسخت أسس العدل والمساواة بين أفراد المجتمع في المعاملة، وان حفظ كيان الأسرة وتقوية أواصرها طبقا لما نصت عليه المادة (5/أ) من الدستور يتطلبان قرب أفرادها بعضهم من بعض وتسكينهم في المدينة نفسها أو القرية أو المحافظة وعدم توزيعهم على المحافظات ومناطق مختلفة.
وان المنطقة الجنوبية بها مساحات شاسعة لم يصلها العمران ولم تستغل لإقامة المشروعات الإسكانية وغيرها وتبدأ من منطقة عوالي مرورا بالصخير والزلاق وعسكر وخلف ألبا، فيجب استغلالها لتسكين أهل المحافظة.
فضلا عن أنه توجد في منطقة الرفاع أراض غير مستغلة وبيوت قديمة بالإمكان استملاكها للمنفعة العامة وتعويض أصحابها، ثم إقامة هذه المشروعات عليها لأبناء المنطقة أسوة بالأراضي التي استملكت لإقامة المدينة المرتقبة بالمحافظة الشمالية.
إضافة إلى أنه لا توجد مدن إسكانية حديثة بالمنطقة الجنوبية ما عدا بعض البيوتات القليلة بالرفاع الغربي والزلاق وعسكر وما يليها قد تصدعت جدرانها بمرور الزمن، تحتاج إلى إعادة ترميم وصيانة على حساب الوزارة خدمة لذوي الدخل المحدود الذين يعجزون عن ترميمها.
تنفيذ شارع بوكوّارة
وأما الاقتراح الثاني الذي قدمه المهندي فهو اقتراح برغبة بشأن الإسراع في تنفيذ مشروع شارع بوكوارة التجاري وتطويره.
وجاء في الاقتراح انه استنادا الى المادة (68) من الدستور والمادة (128) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب أقترح مخاطبة وزارة الإسكان والأشغال وذلك لتطوير شارع بوكوارة والإسراع في تنفيذ هذا العمل بإعادة تبليطه ووضع الأرصفة والمواقف الجانبية، والحفر لأنابيب صرف مياه المجاري وإزالة الأعمدة الكهربائية الخاصة بالأسلاك العلوية واستبدالها بأسلاك أرضية.
أما مبررات الاقتراح، فهي: ان منطقة بوكوارة أصبحت مركزا تجاريا متميزا بمنطقة الرفاع، ولربما ستكون المركز التجاري الأول لما يوجد بها من محلات تجارية حديثة واسعة، إضافة الى أن الشارع الرئيسي يسع لشارعين مزدوجين وهو شبيه بشارع المعارض بالمنامة.
ثم ان منطقة بكوارة منطقة وسط بين الرفاع الغربي والرفاع الشرقي، وان الإسراع في تنفيذ هذا المشروع يخدم مدينتين في وقت واحد.
ولما كان الوضع الحالي لهذا الشارع يسبب ارباكا كبيرا لحركة المرور، ويساعد على تجمع الشباب وإغلاقهم للشارع الرئيسي والشوارع الفرعية، فعليه يجب الإسراع في تنفيذ هذا المشروع الذي سيقضي على هذه الظاهرة، ويؤدي الى انسياب حركة المرور.
وان الموضع الحالي لمنظر الشارع الرئيسي بسوق بوكوارة يعطي انطباعا غير حضاري للزائرين عن مملكة البحرين وشعبها، إذ يبدو الشارع وكأنه في منطقة نائية، لم تصلها الخدمات.
إنشاء مستشفى في الجنوبية
كما قدم النائب حمد المهندي اقتراحا برغبة بشأن إنشاء مستشفى عام بالمحافظة الجنوبية، وجاء في الاقتراح انه استنادا الى المادة (68) من الدستور والمادة (128) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب أقترح مخاطبة وزارة الصحة وذلك لإنشاء مستشفى يحوي جميع التخصصات الطبية بما فيها قسم للولادة مماثل لمستشفى السلمانية الطبي وذلك لأبناء المحافظة الجنوبية والتي تحتاج الى تطوير الخدمات الطبية بها.
وبرر المهندي تقديمه المقترح بكون المحافظة الجنوبية ينقصها كثير من الخدمات الصحية على رغم سعة مساحتها وبعد قراها عن العاصمة لا توجد بها حتى عيادات تعمل على مدار الساعة.
والمبرر الآخر أنه توجد في جميع المحافظات أقسام خاصة بالوضع أو الولادة باستثناء المنطقة الجنوبية إذ توجد بها عيادة صغيرة لهذه الخدمة حولت الى قسم للأمراض المزمنة.
أما المستشفى العسكري بالمحافظة الجنوبية فيخدم فئة العسكريين ولا توجد به خدمة العلاج المجاني للمواطن كبقية المستشفيات.
ان هذا الاقتراح يتوافق مع الدعامات التي تكفلها الدولة للمواطنين التي نصت عليها المادة (4) من الدستور والتي رسخت أسس العدل والمساواة بين أفراد المجتمع في المعاملة والخدمات
العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ