العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ

وزارة العمل انتهت من إجراء الدراسة الفنية لمشروع تملك العمال البحرينيين نسبة من أسهم الشركات

جلالة الملك ينيب وزير العمل في تكريم المتفوقين بالقطاع الأهلي

كشف وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي أن الوزارة انتهت من إجراء الدراسة الفنية لتنفيذ توجيهات جلالة الملك بدراسة تطبيق نظام تملك العمال البحرينيين نسبة من أسهم الشركات التي تساهم الدولة في رأسمالها، منوها إلى أن المشروع يرفع إلى جلالته ومجلس الوزراء قريبا.

وكان العلوي يتحدث في حفل تكريم العمال المجدين والمتفوقين بمنشآت القطاع الأهلي الذي أقيم صباح أمس في مركز المؤتمرات بفندق الهوليدي، إذ أنابه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتكريمهم.

وكرم في الحفل 75 عاملا وثمانية إداريين متميزين، وأربعة رواد بارزين، وست شركات متميزة، إضافة إلى منح درع البحرنة للعام الماضي لشركة خدمات مطار البحرين التي حققت المرتبة الأولى في معايير التميز.

وأشاد العلوي في كلمة له بهذه المناسبة بقانون النقابات العمالية الذي أصدره جلالة الملك، وبالقرار الخاص بادراج يوم العمال العالمي ضمن العطل الرسمية في المملكة. وأكد العلوي أهمية تشغيل العمالة الوطنية وإتاحة المزيد من فرص العمل لها، وأهاب المؤسسات الوطنية بكافة أن تضع ذلك في مقدمة اهتماماتها. كما قال إن الوزارة تتطلع إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وغرفة تجارة وصناعة البحرين وذلك لتحقيق التفاعل بين الجهود المبذولة والقضايا الملحة التي تهم العامل البحريني.

وأشار رئيس الاتحاد العام لعمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين إلى أن نسبة البطالة تمثل في المملكة نسبة 15 في المئة والتي تعد نسبة عالية في بلد تسجل فيه العمالة الأجنبية أكثر من 62 في المئة من إجمالي العمالة. كما نوه إلى أهمية الارتقاء بالنسبة الحالية لمساهمة المرأة في القوى العاملة والتي لا تتجاوز 25 في المئة من إجمالي العمالة المحلية. وقال عبدالحسين إنه من خلال النقابات العمالية يمكن تأسيس قاعدة قوية لتحقيق الأهداف العمالية المشروعة والمتمثلة في تحسين شروط العمل، ومواكبة الأجور مع متطلبات المعيشة بما يمهد لرفاهية العمال. كما ذكر بأن من أولويات النقابات تحقيق أعلى معدلات الإنتاج والكفاءة في العمل بما يطور المنشأة والقطاع ويخلق فرص عمل جديدة للداخلين الجدد في سوق العمل.

من جانبه ذكر النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين يوسف الصالح في كلمته أن الغرفة تسهم حاليا في تنفيذ برنامج توظيف ألفي شاب بحريني في القطاع الخاص. كما قال إنها تعكف حاليا على إعداد مرئيات القطاع الخاص بشأن تعديل قانون العمل في القطاع الأهلي، وذلك بعد التشاور مع مؤسسات القطاع الخاص. كما أشار الصالح إلى مساندة الغرفة للاستراتيجية الوطنية لتوظيف وإدماج العمالة الوطنية في سوق العمل التي تضطلع وزارة العمل بتنفيذها. ونوه إلى أن تجربة البحرين في مجال التنمية البشرية تقوم على رؤية أساسها التوازن بين التنمية البشرية والاقتصادية. كما قال إن المملكة من خلال اهتمامها بالتنمية تمكنت من تبوأ المرتبة الأولى عربيا، وذلك باعتبار الإنسان هدفا ومحورا للتنمية في الوقت ذاته. كما أكد الصالح في كلمته أهمية معالجة قضايا التدريب والتأهيل المهني من خلال الاهتمام ببرامج التعليم والتوسع في إقامة معاهد التدريب المهني والعلمي. إضافة إلى الاهتمام بمشكلة ارتفاع معدل دوران العمل بين البحرينيين والانخفاض النسبي لمعدلات الإنتاجية.

وفي كلمة للعاملين ناشدت الاختصاصية الأولى في تقنية المعلومات الدولية سعاد الزيرة مؤسسات القطاع الأهلي بناء الثقة بينها وبين العامل البحريني. وأن تتبناه وتفسح له المجال لتطوير ذاته وصقل شخصيته لتتكاتف الجهود مجتمعة لخدمة المملكة. وقالت إن التكريم يأتي إيمانا من عاهل البلاد بأن الأفراد العاملين بجد وأمانة، والمنتجين بأقصى إمكاناتهم من أجل المصلحة العامة يمثلون الثروة الحقيقية في البلد. وفي تصريح خاص بـ «الوسط» قال وكيل وزارة العمل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة إن الوزارة تتبع خطة جديدة تسعى من خلالها إلى الاهتمام بإعداد سياسة عامة للبحرنة. وذكر أن بعض القطاعات تشكل فيها نسبة البحرنة 100 في المئة في حين أن بعضها تنخفض فيها النسبة كقطاع الإنشاءات الذي تصل فيه إلى 15 في المئة. وأضاف بأن الوزارة تركز على قطاعات لها مردود أكبر بالنسبة إلى طبيعة العمل والرواتب. كما قال الوكيل إنه يجب دراسة رغبة المواطن البحريني وإدماجه في سوق العمل، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن العمالة الأجنبية في بعض القطاعات، وأكد في الوقت ذاته أهمية إيجاد فرص عمل للبحرينيين تتلاءم ومؤهلاتهم.

كما تحدثت «الوسط» إلى وكيل الوزارة المساعد لشئون العمل صادق الشهابي الذي أشار إلى تجاوب مؤسسات القطاع الخاص مع الوزارة في إيجاد فرص لتوظيف العمالة الوطنية في مختلف المجالات. كما أكد أهمية تفعيل دور العامل البحريني في تلك المؤسسات التي بتشجيع منها ومن الوزارة تم الإعداد لحفل تكريم العمالة المتميزة والمتفوقة. ونوه إلى أهمية منح العمالة المحلية الفرصة لتتبوأ الدور الأكبر في مجال خطة البحرنة المقبلة للوزارة.

وأضاف بأن مسألة الحد الأدنى للأجور لا يزال يدرسها مركز البحرين للدراسات والبحوث، وسينتهي منها قريبا. وقال إنه على ضوئها يمكن تحديد الحد الأدنى إما بشكل موحد بين القطاعين العام والخاص، أو بشكل منفرد بحسب كل قطاع، إذ أن بعضها قد يضع حدا والبقية لا تفعل. وذكر الشهابي أن الحد الأدنى للأجور لم يحدد بعد، كما سيتم النظر في تجارب الدول الأخرى ودراستها على مستوى دول الخليج العربية. كما قال وكيل وزارة العمل المساعد للتخطيط والتدريب عبدالإله القاسمي لـ «الوسط» إن مخطط الوزارة يأخذ في اعتباره التعاون مع القطاع الخاص وتطوير العمالة البحرينية بما يصب في مصلحة المؤسسات ويسهم في تحقيقها للنجاح وزيادة مستوى الربحية. وذكر أن منح المواطن الفرصة في العمل وتأهيله يتيح له القدرة على إثبات كفاءته وإبراز إبداعه وقدراته الانتاجية خصوصا في الشركات التي يديرها بحرينيون. وأشار القاسمي إلى أن الوزارة تركز على محورين أولهما تدريب وتأهيل العمالة المحلية في المؤسسات، والآخر خاص بسياسة إحلال العمالة الوطنية المؤهلة محل الأجنبية. وأضاف بأن تكريم العمال المجدين يعد تقديرا لجميع العمال، كما أن تكريم المؤسسات المتميزة يسهم في خلق دافع لها لتطوير عمالتها المحلية. كما يخلق وعيا وطنيا لديها بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن بعض الشركات كخدمات مطار البحرين الدولي تصل فيها نسبة البحرنة إلى أكثر من 90 في المئة.

وكان لـ «الوسط» لقاء مع ثلاثة موظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في مصنع إس. إن. إس للأقمشة عمال لف الخيوط وهم: عبدالرضا منصور (21 سنة)، سلمان جعفر (29 سنة) وعيسى إبراهيم (41 سنة) الذين قالوا إن توظيفهم جاء عن طريق قسم التأهيل في وزارة العمل والشئون الاجتماعية منذ فبراير/تشرين الثاني من العام الماضي. وذكروا أنهم يشعرون براحة كبيرة في العمل سواء من حيث بيئة العمل أو المعاملة، ولكن المشكلة الوحيدة التي يعانون منها تتمثل في تأخير رواتبهم التي تقدر بـ 150 دينارا. وأشاروا إلى أنهم لا يزالون يجهلون المسئول عن التأخير فتارة يقال لهم الوزارة وأخرى الشركة نفسها. وقد تم تكريم عبدالرضا لأنه يتميز بأداء ممتاز، كما أنه مثابر ويحب العمل ولم تشكل الإعاقة عقبة في طريق إبداعه في أداء العمل. أما عقيل زيد العامل في مؤسسة جمعة عبدمحمد وأولاده (62 سنة) فقال إنه سعيد لاختياره عاملا متميزا. وذكر أنه يشعر براحة في عمله من جميع النواحي وان عمله يتطلب منه التنقل بين فروعه المختلفة ويتقاضى عن عمله راتبا يقدر بثلاثمئة دينار. وقد كرم زيد من قبل الوزارة كونه ينجز الأعمال الموكلة إليه بأداء متميز ويتعاون مع زملائه في إنجاز المهمات الصعبة. وبعد التكريم تجول وزير العمل وكبار المسئولين في الوزارة في المعرض الذي أقيم على هامش الحفل، وساهم فيه معهد البحرين للتدريب

العدد 135 - السبت 18 يناير 2003م الموافق 15 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً