أحد المواطنين بعث رسالة الى مرزوق يقول فيها:

«لا يخفى عليك أخي الحاج مرزوق، أنني كنت عضوا في جمعيتكم الموقرة، حتى قبل أن تتأسس جمعيتكم العتيدة، جمعية من لا برج لهم، وقبل اشهارها بسنوات، حتى انني فكرت في تأسيس، جمعية مشابهة لها، وقد قررت تسميتها بجمعية من لاحظ لهم أو من لا واسطة لهم، إذ توقعت انضمام الآلاف اليها لكثرة هؤلاء ممن لا حظ لهم أو بالأحرى ممن لا واسطة لهم. وخصوصا أن قانون أمن الدولة الجائر، والسيئ الصيت، قد أوجد في البلاد تداعيات وافرازات أساءت للوطن والمواطن، وأعطت الضوء الأخضر للمنتفعين والمتعيشين على فتات موائد المتنفذين.

فقد تضرر الكثير من المواطنين، فمنهم من قبع في السجون، ومنهم من غادر البلاد طوعا أو إجبارا، ومنهم من اضطر إلى ترك وظيفته ولقمة عيشه مجبرا ومكرها، نتيجة ضغط هؤلاء المتنفذين وأتباعهم وأذنابهم، ومنهم من لزم دار بيته، وظل رهين المحبسين، فعلى سبيل المثال، أنا واحد من هؤلاء الذين لاحظ لهم ولا واسطة، ولكوني قضيت سني شبابي، اعمل في احدى الشركات الكبرى، وبعدما قضيت من خدمة تلك الشركة العتيدة أكثر من عشرين عاما، كنت خلالها اشغل وظيفة مشرف، وإذا بي أرى نفسي أعود من حيث ابتدأت موظفا عاديا، مهملا في أحد أركان تلك الشركة، ولم أكن وحدي من تعرض لمثل هذا الظلم، فغيري كثيرون، سواء في تلك الشركة أو غيرها من الشركات العملاقة، والتي سيطر على إدارتها مثل هؤلاء المنتفعين والمتمصلحين، كل ذلك لمضايقة المواطنين، وجلب أقاربهم، وأتباعهم وأشياعهم وبني جلدتهم، ومن المستفيدين منهم.

كان الله في عوننا وعونكم، أخي مرزوق، وما خفي كان أعظم، لا نحب أن نقلب المواجع عليكم، وأن نطيل عليكم».

مرزوق: ان هناك قانونا يحميني صادرا عن منظمة التجارة الدولية يمنع أي شخص من أن يأخذ اسم الجمعية... والبحرين وقعت الاتفاق وهي ملزمة بتنفيذ بنوده، ولذلك فإني افكر حاليا في رفع قضية ضد حكومة البحرين اذا سمحت لأحد بأن يؤسس جمعية أخرى عمن لا برج لهم...

وأنا أقترح على اصحاب الانترنت أن يشتكوا على وزارة الاعلام التي اخذت منهم فكرتهم وأعطتها بعض الأشخاص... فذلك يسمى سرقة فكرية، وأشد العقوبات المفروضة من منظمة التجارة الدولية على الدول تلك التي تخص السرقة الفكرية...

ولكن المساكين أصحاب الانترنت الذين اجتمعوا واسسوا لجنة تحضيرية وتقدموا بطلب ليفاجأوا بأن هناك مجموعة من الذين يقولون أيضا إنهم اصحاب انترنت يحصلون على جمعية خلال 24 ساعة من اجتماع اللجنة التحضيرية. وحتى الذين اعطوا جمعية مجانية لهم لم يتوقعوا هذه الهدية لهم لأنهم لم يكونوا يفكرون فيها، وعندما قالوا إنهم فكروا فيها منذ أكثر من عشر سنوات رد عليهم اصحاب الانترنت بأن التاريخ الذي ذكروه سبق دخول الانترنت الى البحرين...

مرزوق يقترح على اصحاب الانترنت التقدم بالشكوى إلى الله أولا من هذا الظلم الذي وقع في حقهم وثم الى منظمة التجارة الدولية اذا لم تنصفهم وزارة العمل... فلا يمكن لعضو في منظمة التجارة الدولية أن يخترق قوانين منظمة التجارة ضد مواطنيه...

وأنا يهمني أن ينجح أصحاب الانترنت لكي أحصل على حماية فكرية للذين يدعون أنهم هم أصحاب جمعية من لا برج لهم... ويهمني أن أرى حكم القانون يطبق على الوزير وغير الوزير... فقد مللنا من استثناء علية القوم من القوانين، وآن الأوان لالتزام الجميع بحكم القانون، وآن الأوان للذين يحاولون اختراق قانون الحماية الفكرية ضد من لابرج لهم أن يتوقفوا