العدد 130 - الإثنين 13 يناير 2003م الموافق 10 ذي القعدة 1423هـ

قاسم حداد وعبدالرحمن العشماوي... الشيء ونقيضه

الأمسية الشعرية الثانية:

تقام الأمسية الشعرية الثانية مساء يوم الأربعاء بتاريخ 12ذو القعدة 1423 هـ - 15 يناير/كانون الثاني الجاري، ويديرها عبدالله محمد أبوداهش. يشارك في الأمسية الشاعر السعودي عبدالرحمن العشماوي، والمصري أحمد سويلم، والمغربي علي الصقلي، والبحريني قاسم حداد.

هذه الأمسية كانت ولاتزال محط جدل ونقد وتذمر كثير في أوساط المثقفين في المشهد السعودي. كونها جمعت أربعة من الشعراء لا يربط بينهم رابط، لا على مستوى التجربة، ولا فضائها، ولا موضوعاتها، ولا حتى شكلانيتها.

الشعراء السعوديون، وخصوصا من يمارسون كتابة النص الحديث، من والمنتمين الى تيار «الحداثة»، يرون في الأمسية إجحافا بحق الشاعر البحريني قاسم حداد، ويرون أنها تمثل غبنا له، كون هذه الأمسية ستقدمه بصورة مهتزة وسط توليفة لا يمكنها أن تصنع مشهدا شعريا متجانسا.

قاسم حداد بوصفه صاحب تجربة حداثية في كتابة النص الشعري، تتعالق مع رؤية ذاتية تجاه الكون، واللغة، والفعل الكتابي، كل ذلك يجعله في تباين مع الشاعر العشماوي، الذي ينتمي الى مدرسة «الأدب الإسلامي»، التي تشيء الشعر ضمن قوالب جاهزة ومحدودة ضيقة لا سبيل لتجاوزها، بل تتعدى ذلك لأن تلغي أية تجربة لا تنسجم معها، وخصوصا تجربة النص «النثري» التي لا تقره شعرا أصلا، وتعتبره نوعا من «التخريب» والتعدي على اللغة العربية.

هذا التضاد على مستوى اللغة والرؤية، تضافر معه ضيق في الوقت المحدد للأمسية، واجتماع أربعة شعراء مع بعضهم بعضا، والجو العام لموضوعات المهرجان، ما يجعل الحكم على الأمسية حتى قبل بدئها يتجه جهة السلب أكثر منه جهة التفاؤل والإيجاب.

ربما يحسب القائمون على الشأن الشعري أن دعوة قاسم من شأنها أن تضيف شيئا الى المهرجان، وتعزز من حضور الشعر فيه، وهذا تصور صحيح فيما لو كانت الأمسية مقصورة عليه أو مع أحد الشعراء الحداثيين. أما أن يوضع قاسم ضمن «جوقة» كهذه، فهذا من شأنه أن يعزز من هامشية الشعر، ويكرس أخطاء الأعوام السابقة.

الفعاليات المصاحبة

صاحب الندوات الثقافية ضمن مهرجان (الجنادرية) فعاليات ومعارض في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات وفي القرية التراثية. جاء المعرض الفوتوغرافي للمصور صالح العزاز تكريما له بعد وفاته قبل مدة قصيرة، وإعادة طباعة كتاب «المستحيل الأزرق» لقاسم حداد والعزاز، وتوفيره في الأسواق لمن يود الحصول عليه. كما أقيم على هامش الندوات معرض «المنحوتات» بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين، بالإضافة الى معرض موسع الإعجاز العلمي في القرآن، عرضت فيه مجموعة من اللوحات والمجسمات العلمية والدينية. ويقام معرض للكتاب في القرية التراثية تشارك فيه الكثير من القطاعات الحكومية ودور النشر. كما يقام معرض للفنون التشكيلية تشارك فيه دولتا البحرين وقطر، تصاحبه إقامة ثلاث محاضرات عن الفن التشكيلي يقدمها متخصصون من جامعة الملك سعود. بالإضافة إلى إصدار كتيب توثيقي للأعمال المعروضة في المعارض المختلفة وإصدار مطبوعة توثق المحاضرات المذكورة وإصدار قرص ممغنط ) ( يضم جميع الأعمال المعروضة





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً