اتصلت إحدى الممرضات بمرزوق واشتكت من التغطيات الصحافية التي لم تعر أية أهمية للموضوعات الحساسة التي تمس مصير مهنة التمريض. إلا أن مرزوق قال انه من الأفضل التحدث الى ممرض وممرضة لكي يحصل على صورة واضحة غير منحازة لرجل أو امرأة.
إحدى الممرضين: والله أنا خائف على مستقبلي فأنا عملت طوال حياتي في هذه الوظيفة ومازلت من دون أمان وظيفي، وأبنائي يعتمدون عليّ في مصاريفهم الجامعية، ولا أدري ماذا أعمل فيما لو قرروا الاستغناء عني؟
إحدى الممرضات: ساعات عملنا طويلة ونحن نستطيع أن نتحمل بالناس ولكن لا نستطيع ان نتحمل بأزواجنا وأبنائنا ولا توجد فرص كثيرة لنا لتأمين تطورنا الوظيفي ولا يوجد نظام مكافأة مناسب لنا...
مرزوق: والله احنا جمعية من لا برج لهم ولا نتدخل بين السلاطين...
الممرض: لماذا تشبهنا بالسلاطين، إننا مساكين ونستحق عضوية جمعية من لا برج لهم، فنحن لا وجود لنا ونخاف في هذه الأيام من الاستغناء عن خدماتنا بعد كل هذه السنوات.
مرزوق: ولكن التطوير أمر ضروري، وقد يتطلب التطوير التضحية ببعض الأعمال وبعض العاملين في هذا القطاع أو ذاك.
الممرض: واحنا هذا التطوير ما يطيح إلا على راسنا؟ ثم ان الحكومة ستبني مستشفى في المحرق وستحتاج إلى ممرضين وممرضات ونحن نستطيع ان نقدم خدمات متطورة...
الممرضة: والله أنا سمعت، والإشاعات كثيرة هذه الأيام ان مستشفى المحرق سيكون بطاقم مستورد من الأطباء والممرضين.
مرزوق: والله أنتم تحبون الإشاعات واليوم وزارة الصحة أصبحت مركز تفريخ الإشاعة، وبحسب تقدير أحد المسئولين فإن الإشاعة يتم إنتاجها بمعدل إشاعة واحدة لكل عشر دقائق...
الممرض: هذا غير صحيح، ونحن لا نحب الإشاعات لأننا مشغولون برعاية المرضى، ولكننا نحن المرضى الآن ولا يوجد ممرضون يرعوننا، نفسيا على الأقل.
مرزوق: على أية حال فإن جمعية من لا برج لهم غير مستعدة لقبول أي ممرض أو ممرضة في عضويتها.
الممرضة: ولماذا؟
مرزوق: لأن لديكم جمعية تمريض وهي ستصبح نقابة، ولديكم أيضا جمعية الأطباء وهي ستصبح نقابة.
الممرض: لا تربطنا بجمعية الأطباء، ورئيس الجمعية هو الوزير نفسه لحد الآن، ونحن مشكلاتنا تختلف...
مرزوق: قبل ان نوافق على طلبكم يلزم أن أحول هذا الطلب الى الجمعية العمومية لأن ليس من أهدافنا التدخل في شئون الجمعيات الدلمونية الأخرى
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 129 - الأحد 12 يناير 2003م الموافق 09 ذي القعدة 1423هـ