بالإشارة الى العمود المنشور في صحيفة «الوسط» بقلم السيد رئيس التحرير منصور الجمري في العدد الصادر بتاريخ 29/12/2002 تحت عنوان «رعاية ضحايا التعذيب مسئولية الجميع»، تود «الجمعية البحرينية لحقوق الانسان ان تعرب عن تقديرها للدعوة التي وجهها كاتب العمود الى جميع مؤسسات وشرائح المجتمع البحريني للانخراط في جهود رعاية ضحايا التعذيب، ونود ان نستعرض مساعي الجمعية في هذا الصدد:

1- لقد قامت اللجنة الطبية بالجمعية من خلال الاحساس العميق لدى عدد من الأطباء الاعضاء بالواجب الإنساني والوطني، بتلقي أكثر من خمسين حالة ناتجة عن عمليات التعذيب وتشخيصها.

2- لقد استطاعت الجمعية وبفضل التعاون الايجابي من قبل وزارة الصحة إحالة خمسين حالة الى العلاج.

3- أجرت الجمعية اتصالات مع مراكز التأهيل في كل من الدنمارك ومصر ولندن، اضافة الى جمعية مناهضة التعذيب في جنيف من أجل الاستفادة من خبراتهم في مجال التأهيل.

4- ابتعثت الجمعية بعض الاطباء من أعضائها للمشاركة في دورة متخصصة عن التأهيل عقدت في مدينة الدار البيضاء في المغرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

5- نظمت الجمعية ورشة عمل مكثفة عن التأهيل بالتعاون مع اللجنة العربية لحقوق الانسان، في شهر ديسمبر/كانون الاول 2002 شارك فيها عدد كبير من الأطباء والنفسانيين والممرضين والمساعدين الاجتماعيين واختصاصيي العلاج الطبيعي.

6- شرعت الجمعية في الخطوات الاولى لتأسيس مركز لتأهيل ضحايا التعذيب في البحرين، ما يساهم في تقديم رعاية مركزة ومنتظمة لأولئك الضحايا.

7- اتفقت الجمعية مع اللجنة العربية لحقوق الانسان (مقرها فرنسا) على توفير المساعدة الفنية اللازمة لتشغيل مركز التأهيل المزمع اقامته.

8- احتفلت الجمعية، في سياق مساعيها الرامية إلى محاربة ظاهرة التعذيب، ولعامين متواليين (2001 - 2002) بمناسبة اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب (26 يونيو/حزيران) من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات التوعوية بخطورة ظاهرة التعذيب وسبل معالجتها وذلك من أجل ترسيخ الرفض المجتمعي لهذه الظاهرة الخطيرة ونبذها تمهيدا للقضاء عليها نهائيا وانتفائها من المجتمع بكل أشكالها.

ويتضح مما تقدم، ان «الجمعية البحرينية لحقوق الانسان» أولت اهتمامها الشديد لحالات ضحايا التعذيب والعمل على تقديم المساعدة والرعاية إليهم. والجمعية اذ تقدر لصحيفتكم إثارة موضوع ضرورة اسهام جميع مؤسسات المجتمع المدني في الجهود المبذولة لرعاية ضحايا التعذيب، فانها تضم صوتها إلى صوت منصور الجمري في هذا الصدد وتنوه بضرورة تقديم الدعم والمساندة لجهود الجمعية في هذا المجال الانساني.

اللجنة الاعلامية