قال الوكيل المساعد للتدريب في وزارة العمل والشئون الاجتماعية عبدالإله القاسمي إن الوزارة أوقفت تراخيص التوظيف والتجديد للعمالة الأجنبية في مجال الحراسة الأمنية، وكشف خلال حفل تخريج دفعة من البحرينيين الدارسين في برنامج الحراسة الأمنية في معهد البحرين للتدريب أمس عن اتفاق مع وزارة التربية والتعليم لإحلال 200 بحريني في وظائف حراس الأمن.

وكان معهد البحرين للتدريب قام أمس بتخريج 65 متدربا ومتدربة في برنامج الحراسة الأمنية الذي ينظمه بالتعاون مع وزارة العمل وبالتعاقد مع شركة MXM ذات الخبرة العالمية في مجال الأمن والسلامة وذلك في مقر المعهد في مدينة عيسى.

وأشار مدير المعهد باسم البحارنة إلى ان برنامج الحراسة الأمنية يأتي ضمن جهود وزارة العمل في تأهيل المواطنين الباحثين عن عمل في وظائف الحراسة والحرص على إدماج البحرينيين في مختلف المجالات الوظيفية، مبينا انه تم تدريب 155 متدربا في هذا البرنامج.

وأشاد البحارنة بالمؤسسات التي وفرت التدريب الميداني لهذا البرنامج وبالجهاز الفني لهم وتدريب القوى العاملة بوزارة العمل.

وذكر البحارنة أن المعهد سيساهم في إيجاد فرص متميزة للخريجين في البرنامج، نظرا إلى وجود عدد كبير من المؤسسات الصناعية والخدمية تحتاج إلى الكوادر المؤهلة في هذا المجال. وأضاف ان هنالك نية لفتح المجال أمام مجموعات أخرى من الباحثين عن عمل للتدريب في هذا المجال.

وذكر الوكيل المساعد للتدريب بوزارة العمل ان الوزارة أوقفت طلبات التوظيف والتجديد للعمالة الأجنبية في مجال الحراسة الأمنية وسيتم بالتدريج توظيف خريجي البرنامج من خلال الاتفاق مع وزارة التربية على ان يكون المتقدم إلى الوظيفة من العاطلين الباحثين عن عمل المسجلين لدى وزارة العمل، إذ تجرى الآن عملية اختيار الملائمين لشغر وظائف الحراسة في المدارس الحكومية والتي تبقّى منها 200 من أصل 400 وظيفة يتنافس فيها حوالي 4000 مواطن.

وعلق القاسمي على ان الأولوية ستكون في التوظيف بوزارة التربية لخريجي البرنامج، إلا ان المتدربين عليهم عدم الاعتماد الكلي على جهود وزارة العمل في هذا الصدد وعليهم المبادرة بالحصول على الوظائف من قبل القطاع الخاص.

ومن جانبه أوضح اختصاصي التنسيق والمتابعة بوحدة التدريب الحرفي والفني محمد حسن شاهين ان مدة دورة برنامج الحراسة 26 اسبوعا يقضي المتقدم منها داخل المعهد مدة 3 أشهر بواقع 6 ساعات يوميا بمعدل 30 ساعة في الاسبوع، بالإضافة إلى 3 شهور تدريب ميداني في الشركات المحلية، إذ ان على المتدرب اجتياز تقييم الأداء بنجاح قبل الانتقال إلى التدريب الميداني في أحد المجمعات التجارية أو الشركات أو المؤسسات أو المصارف أو حتى المؤسسات الحكومية ليكتسب الخبرة العملية ويطبق ما تعلمه أثناء التدريب، ويعتبر التدريب الميداني فرصة حيوية للمتدرب للحصول على وظيفة دائمة عند إثبات جدارته ورغبته في العمل