كشف عدد من أهالي موقوفي كرزكان أن ما لا يقل عن 10 من أصل 28 موقوفا قد نقلوا إلى المستشفيات في اليومين الماضيين بعد أن دخل الموقوفون يومهم الـ14 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم.
وتوجّه أهالي الموقوفين أمس (الخميس) إلى النيابة العامة للمطالبة بالسماح بالزيارات ونقل الموقوفين إلى أية سلطة اعتقال أخرى مغايرة عن الإدارة العامة للتحقيقات، بسبب ما ذكروا أن أبناءهم يتعرضون لمعاملة سيئة.
من جهته، طالب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي الجهات المعنية بالسماح لوفد من الجمعية الالتقاء بالموقوفين والاطمئنان على صحتهم وأوضاعم.
المنامة - مازن مهدي
كشف عدد من أهالي موقوفي كرزكان أن ما لا يقل عن 10 من أصل 28 موقوفا نقلوا إلى المستشفيات في اليومين الماضيين بعد أن دخل الموقوفون يومهم الـ 14 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم وظروفه.
أهالي الموقوفين كانوا توجهوا صباح أمس إلى النيابة العامة للمطالبة بالسماح بالزيارات ونقل الموقوفين إلى أية سلطة اعتقال أخرى مغايرة للإدارة العامة للتحقيقات بسبب ما ذكروا أن أبناءهم يتعرضون لمعاملة سيئة، مجددين المطالبة للنيابة العامة بالسماح للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان زيارة الموقوفين والاطلاع على أوضاعهم الصحيَّة.
النيابة كانت رفضت طلبا تقدم به الأهالي صباح أمس للقيام بزيارة فورية لمكان توقيف متهمي كرزكان بصحبتهم، مؤكدة أن المعلومات المتوافرة لديها تؤكد أنهم بصحة جيدة إلا أن الأهالي تلقوا وعودا بأن يتم انتداب ممثل عن النيابة للوقوف على أوضاعهم الصحية.
وأخلت النيابة مسئوليتها عن مكان وظروف توقيف المتهمين بعد تلقي طلب بنقلهم إلى خارج سجن التحقيقات من الأهالي حيث أكد ممثل النِّيابة الذي التقاهم أن وزارة الداخلية هي المسئولة عن ظروف التوقيف ومكانه حيث طلب توجيه ذلك الطلب إلى قسم الشئون القانونية بوزارة الداخلية وهو ما أثار حفيظة الأهالي الذين كان يطلب منهم وبشكل متكرر من قبل الشرطة التوجه إلى النِّيابة العامة أثناء محاولة زيارة أبنائهم في السجون لأن القائمين عليها كانوا يؤكدون أنه ليس لديهم علم بمكان نقل الموقوفين وأن ذلك قرار يعود إلى النيابة العامة.
وأكد الأهالي أنهم يحمِّلون وزارة الداخلية مسئولية سلامة أبنائهم من الناحية الصحية والنفسية وخاصة أنه مضى على اعتقالهم أكثر من 6 شهور مؤكدين أن تحركهم سيستمر حتى الاطمئنان على سلامة أبنائهم.
طالب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي الجهات المعنية بالسماح لوفد من الجمعية للإلتقاء بالموقوفين للإطمئنان على صحتهم وأوضاعم، وذلك في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن نقل 10 من الموقوفين إلى المستشفيات لتقلي العلاج على إثر الإضراب عن الطعام أو بسبب سوء المعاملة.
وقال الدرازي في تصريح لـ «الوسط»: «اجتمع وفد من الجمعية مع أهالي موقوفي كرزكان مطلع الأسبوع الجاري وتم التباحث بشأن أوضاع الموقوفين، خصوصا في ظل التوجس الذي يبديه الأهالي بعد نقل أبنائهم من سجن الحوض الجاف إلى إدارة التحقيقات الجنائية بالعدلية، وقد اجتمع وفد الجمعية يوم الاثنين الماضي مع النيابة العامة لنقل قلق الأهالي وتوجسهم».
وجدد الدرازي طلب الجمعية بالسماح لوفد منها بزيارة الموقوفين من أجل الإطلاع على أوضاعهم الصحية، وقال: «نناشد المعنيين السماح للجمعية خصوصا أنها جهة محايدة وستقدم تقرير بشكل محايد بين النيابة العامة وأهالي الموقوفين».
وناشد الدرازي وزير الداخلية للتدخل لإرجاع الموقوفين إلى سجن الحوض الجاف، وقال: «نعوّل على حكمة وزير الداخلية لإنهاء معاناة الأهالي»
العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ
