العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ

بومجيد يستنكر اللجوء للخارج... وكاظم: أسقطتم خيارات الداخل

«المستقبل» تطالب باستدعاء السفير الأميركي... و «الوفاق» تؤكد أن التمييز ينخر الوزارات //البحرين

في الوقت الذي أصدر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عبدالرحمن بومجيد بيانا استنكر فيه «النهج والطريق الذي تسلكه بعض القوى السياسية والبرلمانية والحقوقية في المملكة بلجوئها للجهات الخارجية في أمور وقضايا الشأن المحلي»، اعتبر أن هذه الجهات الخارجية «بعيدة كل البعد عن شئون البيت البحريني بأطيافه الدينية ومكوناته السياسية».

وقال عضو كتلة الوفاق النيابية النائب السيدجميل كاظم: «إن السبب وراء اللجوء إلى الخارج هو إسقاط كل الخيارات الداخلية وعدم الاكتراث بكل الرسائل التي وجهت بشأن وجود التمييز في البحرين»، وأشار إلى أن «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سلكت طريقين أحدهما برلماني والآخر عبر إرسال رسائل سياسية إلا أن جميعها تم تجاهلها أو إسقاطها، إذ ساهم النائب الفاضل مع باقي النواب في إسقاط لجنة التحقيق في التمييز الوظيفي»، مؤكدا أن «وجود التمييز الديني والطائفي لا يخفى على أحد إذ أصبح موضوع التمييز ظاهرة واضحة في وزارات الدولة ومؤسساتها، والدليل على ذلك أن طائفة تمثل أكثر من نصف الشعب لديها حقيبتان وزاريتان فقط وكانت هذه الفئة معدمة وفقيرة لهذا الحد وليست لديها أية كوادر أو مختصين».

واستغرب كاظم دعوة بومجيد للعمل من الداخل قائلا: «ألم يصوت النائب عبدالرحمن بومجيد ضد لجنة التمييز البرلمانية وأسقطها مع باقي النواب، واللجوء إلى الخارج لم يتم إلا بعد أن ضاقت السبل، ولماذا لا يتحدث عن الملايين التي تصرفها الحكومة على أصدقائها في الخارج لتلميع صورتها وتغطية سوءاتها؟»، وأضاف «الحديث عن الارتهان للخارج والضرب على وتر الوطنية والانتماء وكأن السكوت عن الظلم والتمييز والاضطهاد والتخاذل أمام هذه الظواهر من الظلم والتهميش هي عين الولاء للوطن (...) والذي ينادي بحقه ويرفع عقيرته ضد الظلم والاضطهاد والتهميش هو بعد عن الوطنية ومرتهن للخارج».

وخاطب كاظم بومجيد «فليدلني على وسيلة نستطيع بها أن نعالج هذه الظواهر التي تزداد يوما بعد آخر بحيث أصبحت هذه الفئة لا تمثل في مواقع الدولة سوى نسبة لا تتعدى الـ 17 في المئة»، وتساءل «فهل هذا من الإنصاف والعدل؟، وهل هذا من تكافؤ الفرص؟، السكوت عن هذه الظاهرة المقيتة والبغيضة، والتي تفتت الوطن وتحوله إلى كانتونات طائفية ليس من مصلحة أحد»، وتمنى من «النائب بومجيد أن يأتي بمواقف له ضد التمييز، و «الوفاق» لم تتجه إلى الخارج إلا بعد أن أوصدت الأبواب، إذ حوصرت في الداخل عندما أُسقطت لجنة التمييز في التوظيف وتكافؤ الفرص من قبل بعض نواب ومنهم النائب بومجيد»، وأكد أن «جمعية الوفاق وكتلتها النيابية سلكت طريقا آخر وهو مسار سياسي خارج البرلمان ولم يفضِ إلى نتيجة كما لم يفضِ المسار البرلماني إلى نتيجة وأصبحت هذه الطائفة كأنها من عالم آخر»، واختتم «نحن مع تحريك الأدوات البرلمانية وعدم اللجوء للخارج ولكن عندما تحاصر هذه الأدوات فهل المطلوب السكوت، بل إن السكوت على هذا الواقع البغيض ليس من مصلحة أحد، والأمن الغذائي والديني والاجتماعي وغيرها لا يتجزأ ولا يمكن أن ينعم به طرف دون آخر».

من جهته أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عبدالرحمن بومجيد في بيانه الذي أصدره يوم أمس أن «باب الوطن مفتوح على مصراعيه للتحدث والتشاور بين جميع الأطياف الدينية وخير مثال على ذلك اللقاءات التشاورية والتنسيقية بين كل من السيدعبدالله الغريفي والشيخ راشد المريخي في مسألة التعايش بين جميع أطياف المجتمع المدني».

وذكر بومجيد أنه «من المعلوم لدى الجميع وخصوصا من يلهث وراء جهات خارجية لدعم توجهاته بأن حرية العقيدة مكفولة في دستور المملكة، وما تشهده المملكة من وجود مؤسسات حقوقية تضم جميع الأطياف الدينية لهو أكبر دليل على مدى ما تتمتع به البحرين من حرية وشفافية على كل المستويات (...) بالإضافة إلى انضمام البحرين لعدد من الاتفاقيات والمنظمات الدولية في عدد من مجالات حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وحقوق الطفل»، واستغرب «تدخل بعض نواب الكونغرس الأميركي في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، فالبحرين دوله مستقلة ذات سيادة»، مطالبا «وزارة الخارجية بضرورة استدعاء السفير الأميركي لدى المملكة وإبلاغه استياء الشعب البحريني بكل مكوناته من هذه التدخلات»، وتساءل عن «المعايير التي تم على أساسها توجيه الدعوة للمشاركين في المناقشة، ولماذا تم تجاهل دعوة الجهات الرسمية وأعضاء لجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي الشورى والنواب لإبداء وجهة نظرهم؟، كونهم ممثلين عن الشعب في مؤسساته الدستورية».

وأوضح بومجيد أن «الإصلاحات السياسية التي جاءت مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك زادت من الحريات الدينية والشفافية ووسائل الإعلام والإنترنت»، وشدد على استنكاره لـ «محاولات البعض تشويه صورة مملكة البحرين علي المستوى الدولي ومحاولتهم الدائمة للتشكيك في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك»، واختتم «الشعب البحريني الذي صوت على ميثاق العمل الوطني بنسبة تفوق 98 في المئة لديه الثقة التامة في قيادته ولن يسمح بمثل هذا التدخل السافر في شئونه بل يزيد المواطنين حبا وولاء لقيادتها»

العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً