العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ

جمعية «آيزك»... امتداد لمنظمة طلابية عالمية عمرها 60 عاما

سمحت وزارة التنمية الاجتماعية بتسجيل جمعية تحت اسم «آيزك»، وبقيد رقم (17/ج/أج.ث)، ونشرت تعميما بذلك في الصحف المحلية يوم الإثنين الماضي، ذكرت فيه أسماء الأعضاء المؤسسين للجمعية، وهم مجموعة من التجار وأصحاب الشركات ومحامين، اثنان منهم أجانب.

وبحسب المعلومات فإن آيزك اسم لمنظمة طلابية كبرى في العالم، تعود فكرتها إلى العام 1948، بعد أن اتفق مجموعة من الطلاب الأوروبيين وتعهدوا على إرسال الطلبة للعمل والتدريب في البلدان الأخرى. وهويتها هي «منظمة شبابية عالمية، هدفها تنمية قدرات الطالب، وجعله قادرا على أن يكون ذا تأثير إيجابي على المجتمع، كما تدربه على أن يكون قياديا شابا في عمله».

ويوجد للمنظمة فروع في شتى دول العالم يصل عددها إلى 110، وفي الخليج تتواجد في الإمارات وقطر، وهو الاسم الذي اختارته الجمعية المذكورة لتمارس نشاطها الاجتماعي والثقافي المحددة لها من خلاله، فهي كما يبدو امتدادا للمنظمة العالمية، وأحد فروعها الموزعة على العالم.

ولا تفرق المنظمة بين جميع المنتمين إليها، ولا تنظر إلى نوع الجنس أو الطائفة التي ينتمون إليها.

وتشير المعلومات الواردة لـ «الوسط» الى أن النواة الرئيسية للجمعية كانت في العام 2006، وذلك عندما جاء 3 أشخاص من آيزك في دول أخرى (أميركا، أستراليا، رومانيا)، لبحث إمكانية عمل منظمة مصغرة داخل البحرين، وعلى إثر ذلك تأسست الجمعية وأدارها مجموعة من الشباب، حتى أعلنت وزارة التنمية إشهارها.

عملت منذ انطلاقها على إقامة المؤتمرات وورش العمل، واستطاعت من خلال ذلك تنظيم فعالية «الطاولة المستديرة» التي دعمها أحد المسئولين الكبار في الدولة، وشارك فيها قرابة 150 طالبا من مختلف الجامعات الموجودة في البحرين، وتناقش في تلك الندوات وورش العمل الموضوعات العالمية الاجتماعية المهمة.

وتتلقّى الجمعية دعما ماديا لأنشطت ها من خلال رعاية الشركات والمؤسسات الخاصة لها، فعند التخطيط لإقامة أي فعالية يتوجه عدد من مسئولي الجمعية إلى تلك ال شركات ويعرفونهم بأهدافها وتطلعاتها، إضافة إلى الأعضاء المؤسسين الذي يعدون «أعضاء شرف» للجمعية.

60 عضوا في آيزك البحرين

يبلغ عدد أعضاء الجمعية حتى العام الحالي 60 عضوا، جميعهم طلبة وطالبات من جامعة البحرين والجامعات الخاصة الأخرى، ويكون هناك ثلاثة رؤساء على الأعضاء، يتغيرون في كل عام، وذلك حسب النظام المتبع في المنظمة الأم، ففي هذا العام يرأس الأعضاء لومينيتا الرومانية الأصل التي تعمل في جمعية آيزك البحرينية مقابل راتب شهري، كذلك البحرينية ندى علي، وعبدالرحمن هندي الجنسية، جميعهم يعملون بدوام كامل في الجمعية.

ويمثّل الرؤساء الثلاثة جميع الأعضاء في المؤتمر السنوي الذي تقيمه المنظمة في الصيف، إذ يتم يعرضون من خلاله جميع ما قاموا به طوال العام من أنشطة أو فعاليات، ففي الصيف الماضي اجتمعوا في البرازيل، والاجتماع القادم سيكون في ماليزيا، فهم يجتمعون كل عام في دولة من الدول التي يوجد بها آيزك، فهي لا تتبع دولة معينة، لكنما تتخذ من هولندا مقرا لها.

ويتم اختيار الأعضاء عن طريق حملات تسويقية يقيمها الشباب القائمون على الجمعية، إذ يذهبون إلى كل الجامعات في البحرين، ويملأ الطلاب الراغبون في الانضمام للجمعية استمارة طلب، ويجيبون من خلالها على بعض الأسئلة، ومن ثم تجرى للأشخاص المتقدمين مقابلات. ويشترط في ذلك أن يتقن الطالب اللغة الإنجليزية بشكل جيّد، وأن يكون راغبا في الانضمام إلى آيزك. وتقام هذه الحملات مرتين في كل عام، يقع الاختيار فيهما على 15 طالبا تقريبا، يلتحقون بالجمعية ويستفيدون من برامجها وأنشطتها، ويعود السبب في اختيار هذا العدد فقط، إلى ضيق المساحة الموجودة للجمعية، ومحدودية طاقتها الاستيعابية، فمقرهم الحالي يقع في مكتب بمنطقة العدلية.

يوجد في المنظمة الطلابية «الآيزك» ما يسمى بالفريق العالمي، وهو الفريق الذي يتولى مهمة الإشراف على جميع فروع آيزك المتواجدة في دول العالم.

نظام التبادل بين الأعضاء

النظام المتبع في آيزك الذي يسمى «التبادل» يتيح الفرصة للأعضاء العمل في خارج البحرين، وفي المقابل يمكن لأي عضو في آيزك خارج البحرين، يمكنه العمل والتدريب داخل البحرين. فلقد قامت الجمعية بجلب طلاب تركيين وهنود للعمل واكتساب الخبرة في إحدى الشركات الخاصة، كما يتم إرسال بعض الطلبة للتدريب في أمريكا وبعض الدول الأخرى.

وأحد الأساسيات التي يتم العمل عليها في آيزك هي تبني مشروع معين في كل عام، تجرى عليه متابعة ودراسة مطولة.

جميع الطلاب أو الأعضاء المنضمّون لآيزك البحرين موزعون على مجموعات رئيسية، هي مجموعة الموارد البشرية التي تهتم بشأن الطالب وتنظيم الندوات وورش العمل، مجموعة التبادل المهتمة بجانب تبادل الأعضاء وابتعاثهم للعمل والتدريب في الخارج، ومجموعة التعليم والتدريب، إضافة إلى مجموعة العمل التجاري، ومجموعة المعلومات والتقنية.

وتلتقي المجموعات السابقة أسبوعيا كل على حدة، بينما يجتمعون بأكملهم كل أسبوعين في إحدى الجامعات الخاصة، يطلعون بعضهم بعضا على تطورات عمل كل مجموعة.

نظام الآيزك بعد تسجيلها رسميا

جمعية آيزك البحرينية وضعت ضمن أهدافها التي ستعمل على تحقيقها، تهيئة البيئة التي يمكن من خلالها تفعيل الدور الطلابي بما يعود على المجتمع بالفائدة، ونشر الوعي الاجتماعي والثقافي عن دور الطلاب في خدمة المجتمع، كما رسمت لها هدفا ينص على تطوير مهارات الطلاب لتعزيز فرص دخولهم لسوق العمل، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمختصة.

ولا يجوز للجمعية الاشتغال بالسياسة أو الدخول في مضاربات مالية، ولا يجوز لها أن تنتسب أو تشترك أو تنظم إلى جمعية مقرها خارج البحرين، دون أن تأخذ تصريحا بذلك من وزارة التنمية الاجتماعية.

وستتخذ الجمعية الندوات والدورات والتدريبية وورش العمل والملتقيات وسائل لتفعيل وتحقيق الأهداف السابقة، إضافة إلى الزيارات والرحلات الاجتماعية وثقافية التي تقيمها الجمعية داخل البحرين وخارجها، بما يتناسب وأهداف الجمعية.

وفي النظام الأساسي للجمعية يتضح أنّ من شروط الانضمام لها ألا يقل عُمْر العضو عن 18 عاما، وأن يكون طالبا في مرحلة البكالوريوس، أو حديث التخرج من المرحلة الثانوية، على أن يكون ذا سلوكٍ حسنٍ وسمعة طيبة، ولم يسبق له ارتكاب جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، إلا إذا رد إليه اعتباره.

وشرح نظام الجمعية حقوقية الأعضاء وواجباتهم، وطريقة الانضمام والانسحاب والفصل وإسقاط العضوية، طبقا للمادة (16) من النظام، والتي تعطي حق العضو في التظلم من قرار فصله أمام الجمعية العمومية العادية وغير العادية، ويعد قرار العمومية نهائيا في هذا الشأن.

وتعتبر الجمعية العمومية هي السلطة العليا في رسم سياسة الجمعية ومراقبة تطبيقها، إذ تسري جميع قراراتها على أجهزتها ولجانها وأعضائها.

كما حدد النظام أن يكون مجلس الإدارة هو السلطة التنفيذية للجمعية، وتقوم على تنفيذ السياسة التي ترسمها الجمعية العمومية والقرارات التي تصدرها، تحقيقا للأغراض المشروعة للجمعية.

وعن المورد المالي للجمعية فإنها تكون عبر اشتراكات أعضاء الجمعية، والهبات والتبرعات التي تصرح بقبولها وزارة التنمية، إضافة إلى إيرادات الحفلات والمعارض والأسواق الخيرية التي تقيمها الجمعية، كما أن الأرباح الناتجة عن استثمار أموال الجمعية في حدود القانون تعد مصدرا ماليا لها.

ويبيّن نظام الجمعية الأساسي ضرورة الاحتفاظ بالدفاتر والسجلات الخاصة بها، وذلك لتسيير أعمالها وأوجه صرف الأموال وطرق إيداعها، على أن تبدأ السنة المالية للجمعية من أول يناير/ كانون الثاني وتنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، ويشترط في ذلك أن يكون الصرف طبقا للائحة المالية للجمعية، ويعرض مجلس الإدارة الحساب الختامي على الجمعية العمومية لإقراره

العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً