العدد 127 - الجمعة 10 يناير 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1423هـ

قوات الإحتلال تهدم منزل استشهادية وتعتقل 11 فلسطينيا بينهم قيادي

تجديد احتلال مدن الحكم الذاتي... باستثناء اريحا

ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن فتى فلسطينيا أستشهد أمس برصاص أطلقه جنود إسرائيليون وأصابت اثنين آخرين في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم في الضفة الغربية اثر مواجهات بين جنود إسرائيليين وشبان رشقوهم بالحجارة. وقالت المصادر نفسها إن طارق أبو جابر (15 عاما) أصيب برصاصة في البطن أدت إلى مقتله موضحا أن مراهقين آخرين أصيبا بجروح طفيفة. وأفاد مصدر طبي أن صبيين آخرين (13 و14 عاما) يعالجان في المستشفى من إصابات بالرصاص.

واحتل الجيش الإسرائيلي مجددا المدن المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني جميعها باستثناء أريحا، اثر تنفيذ عمليات انتحارية في الأراضي الإسرائيلية.

وقال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين نسفوا منزل دارين أبو عايش في قرية بيت وزن بالقرب من نابلس بعدما أخرجوا منه العائلة المكونة من سبعة أفراد.

وكانت دارين أبو عايش 21 عاما وهي طالبة في جامعة النجاح في نابلس قد قامت بعملية استشهادية قرب حاجز عسكري إسرائيلي بين الضفة الغربية والأراضي الإسرائيلية وتسببت في إصابة جنديين إسرائيليين. وأعلنت دارين في شريط فيديو مسجل أنها تنتمي إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح .

وقالت شقيقة دارين، إن الجنود الإسرائيليين أجبروا أفراد الأسرة على التوجه إلى منزل مجاور يبعد 200 متر قبل نسف منزلهم. وتسبب الانفجار في تدمير المنزل المكون من طابقين وإلحاق أضرار كبيرة في منزل مجاور.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان نبأ نسف المنزل مشيرا إلى أن الأمر يندرج في إطار خطته لردع مرتكبي العمليات الفدائية الاستشهادية وشركائهم.

وقد نسف الجيش الإسرائيلي أو هدم حتى الآن أكثر من 120 منزلا بالذريعة نفسها منذ أغسطس/آب 2002، ونددت منظمات حقوق الإنسان بهذه السياسة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها «عقاب جماعي».

من جهة أخرى أعتقل الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا في منطقة الجليل وناشطين من حركة الجهاد الإسلامي في الخليل جنوبي الضفة الغربية والثالث في جنين شمالي الضفة.

وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس في رام الله المسئول المحلي للجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وحسن فطافطة البالغ من العمر 42 سنة هو مطلوب لإسرائيل منذ شهور كثيرة. وقد تم توقيفه مع عضو آخر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو اسحق أمين خضر يونس 56 سنة. وهذا الأخير كما أكدت المصادر ينتمي إلى قيادة المجموعة في سورية. وأضافت المصادر انه في خضم هذا الاعتقال فككت القوات الإسرائيلية شبكة تعمل لحساب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القدس. وفي وقت سابق لم يتم تحديده اعتقل الجيش الإسرائيلي في رام الله حسين حنني 17 سنة وهو استشهادي مفترض كان سيقوم بعملية استشهادية في محطة القدس البرية لحساب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدعم لوجستي من خلية القدس.

وذكر راديو «إسرائيل» أمس أن الشرطة الإسرائيلية احتجزت 25 فلسطينيا من بينهم نساء وأطفال بدعوى إقامتهم داخل الحدود الإسرائيلية من دون تصاريح، اعتقلت 11 منهم للتحقيق معهم بينما تم إعادة الباقين للمناطق الفلسطينية.

وعلى صعيد آخر، أطلق مسلحون فلسطينيون النار باتجاه قافلة سيارات مدنية إسرائيلية متجهة إلى مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة، ولم يشر الراديو إلى حجم الإصابات. وعلى صعيد المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلق مسلحون فلسطينيون النار فجر أمس على موقعين تابعين لجيش الاحتلال قرب مستوطنة «نيفيت كالين»في قطاع غزة وقرب رفح، ورد جنود الموقع باتجاه مصادر النيران. ونددت منظمات حقوق الإنسان بهذه السياسة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها «عقاب جماعي».

وكانت الولايات المتحدة أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها المتزايد إزاء سياسة هدم المنازل الفلسطينية محذرة من انها لا تساعد في تسوية الازمة. من جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى الأحد الماضي أن العملية الاستشهادية المزدوجة في تل أبيب التي أوقعت 22 قتيلا إضافة إلى منفذيها الاثنين جاءت ردا على سياسة نسف المنازل الفلسطينية


«إسرائيل» تغلق ثلاثة مكاتب فلسطينية في الضفة الغربية

الضفة الغربية - وكالات

أغلق الجيش الإسرائيلي أمس ثلاثة مكاتب اتصال فلسطينية في الضفة الغربية كان يستخدمها ضباط أمن فلسطينيون في الاتصال بنظرائهم الإسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن استمرار العمل في هذه المكاتب بلا جدوى، وطرد الجيش رجال الشرطة الفلسطينية العاملين في المكتب وصادر أسلحتهم.

وبعد إغلاق مكاتب التنسيق في نابلس وطولكرم وقلقيلية أصبح مكتب التنسيق في أريحا هو المكتب الوحيد العامل.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لا جدوى من وجودها. لا يوجد تنسيق أمني ووجود رجال مسلحين هناك يشكل خطرا». وقالت مصادر امن فلسطينية إن القوات الإسرائيلية طردت رجال الشرطة الفلسطينية من المكاتب الثلاثة وصادرت أسلحتهم.

وقال رئيس لجنة الارتباط العسكري العميد ربحي عرفات إن «إسرائيل» تكرس بقرار إغلاق هذه المكاتب احتلالها للضفة الغربية. وكانت «إسرائيل» أغلقت في ديسمبر/كانون الأول مكاتب الارتباط في رام الله وجنين وقرب بيت لحم بالضفة الغربية

العدد 127 - الجمعة 10 يناير 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً