سمع مرزوق عن الإشاعات والتأشيرات، وقرأ بعض التعليقات التي نشرها بعضهم، ووصل إلى مسامعه عزم البعض التحرك باتجاه يعزز الاتهامات التي يحاول البعض إلصاقها بالمواطنين الذين كانوا يتظاهرون من أجل حريتهم في التسعينات، واستغرب إذا كان هناك من لديه جرأة للقيام بمثل هذا الأمر، فسأل صديقه:
مرزوق: هل سمعت ان هناك نية لتوريط أحد رموز المعارضة في التسعينات بحوادث العبث في شارع المعارض؟
صديق مرزوق: والله أنا سمعت أشياء كثيرة، ولم أستطع تصديقها أو فهمها.
مرزوق: لماذا لم تستطع فهمها؟
صديق مرزوق: لم أستطع فهم كيف أن البعض يصر على اتهام المعارضة التي وصفها العالم بالسلمية والتي سارع أعضاؤها وأنصارها لمناصرة مشروع الميثاق الوطني وساهموا في انجاحه بصورة باهرة؟
مرزوق: ولكن انت تعلم ان مسألة الاتهام تبقى اتهاما وهناك محاكم؟
صديق مرزوق: لا، هذا غير صحيح، فان الاتهام سيكون سياسيا وليس قضائيا، وسيستخدم للهجوم على المعارضين الذين آمنوا بمشروع الإصلاح وعادوا ليشاركوا في العمل الوطني في الداخل...
مرزوق: ولكن لا أستطيع ان أصدق بان يتجرأ أحدهم ويتهم أحد رموز المعارضة في هذا الأمر؟
صديق مرزوق: لقد وصلتَ الى نفس النتيجة التي وصلت إليها أنا، ولكن المشكلة ان هناك من يؤكد وجود هذه النية والاستعداد لطرحها علانية...
مرزوق: ولكن الذي ينوي مثل هذا العمل، ربما لا يفهم طبيعة الأمور، وربما يورط نفسه قبل ان يورط غيره...
صديق مرزوق: لقد كان هذا حالنا أيام قانون أمن الدولة، ونحن نأمل في ألا يكون حظنا تعيسا عند زوال أمن الدولة أيضا... فيبدو ان بروجنا ضائعة سواء كنا تحت قسوة أمن الدولة أو تحت رحمة الانفتاح السياسي.
مرزوق: ربما ان الهدف هو فقط تهديد بعض الأطراف وإيقافهم عند حد معين؟
صديق مرزوق: مهما كان الهدف فإنه سيئ للغاية ولا اعتقد أن الذين لا برج لهم سيقبلون بذلك.
مرزوق: وما الذي يستطيع ان يعمله من لا برج لهم؟
صديق مرزوق: لا تقل ماذا نستطيع، وأنت الذي حرضتنا على تأسيس الجمعية.
اسألهم مباشرة واطلب آراءهم، واستمتع لاقتراحاتهم، فالذين لا برج لهم يمتلكون عقولا أكبر بكثير من غيرهم
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ