استنكرت مجموعة من أهالي مجمع 602 في منطقة سترة – مهزة عدم إيقاف منشأة غير مرخصة على رغم أن أحد مسئولي البلدية أوقف العمل أمس عن المنشأة إلا أن الخوف من أن يعاود صاحب المنشأة العمل مازال موجودا.
وأوضح الأهالي أنه منذ ما يقارب نحو 11 شهرا تم بناء هذه المنشأة ولم تتوقف هذه المنشأة عن العمل إلا صباح أمس، مشيرين إلى أنه ليس لهم العلم ما إذا سيتم توقيف المنشأة بالكامل وخصوصا أن بعض الاحتياجات الأساسية مازالت موجودة.
وذكر الأهالي أن تداخل المنشآت الصناعية والتجارية مع المنازل السكنية أمر يشكون منه باستمرار وخصوصا أن منطقة سترة تحيط بها المصانع من كل جانب.
وأشار الأهالي إلى أن المستودعات التخزينية والصناعية بدأت تزحف إلى عمق المناطق السكنية ما كان له الأثر لإصابة عدد من أبناء المنطقة بأمراض السرطانات.
وأردف الأهالي أن أحد الأشخاص قام بأعمال بناء لمستودع تخزين لم يكتمل بعد في عمق منطقة سكنية بسترة وذلك قبل نحو 11 شهرا، مبينين أن هذه المنشأة من غير ترخيص وذلك على حد قول الأهالي، منوهين إلى أنه على رغم شكاوى الأهالي فإن صاحب المنشأة لم يهتم لتراخيص البلدية وأخذ يواصل العمل في المنشأة متخطيا بذلك الترخيص الممنوح له وهو بناء جدار خارجي فقط إذ إنه قام بإنشاء غرفة وحمامات صحية وقام بعملية تسقيف المنشأة إلى جانب رمي المخلفات أمام المنازل، مبينين أن رميه إلى المخلفات والأنقاض خارج المنشأة أدى إلى تراكم الحشرات في المنازل القريبة.
وأكد الأهالي أن نسبة الفساد بدأت تزداد إذ إنه كيف يتم السماح بإنشاء منشأة تقع في وسط قرية سكنية وخصوصا أن منطقة سترة تعتبر سكنية وليست صناعية، مطالبين وزارة «البلديات» بفتح تحقيق ومعرفة الموظف الذي أعطى الموافقة ومعاقبته إذ إن هذه المنشأة مخالفة لقانون تنظيم المباني وفقا للمادة (2) والمادة (24) والتي يستوجب على البلدية إيقافها وإزالة آثار المخالفات التي أسفرت عنها إقامة هذه المنشأة.
وتسأل الأهالي ما إذا كان حان الوقت للتفكير مليا بمخاطر وجود هذا التداخل بين المناطق السكنية والصناعية وخصوصا أن مخاطر هذا التداخل كثيرة فمنها راحة المواطن إذ إنه لا يمكن أن يعيش براحة وحوله هذه المنشآت التي تسبب الإزعاج والضجيج وكذلك مخاطر تواجد أية عمالة أجنبية في هذه المنشأة على أطفال المنطقة فضلا عن المخاطر الصحية.
كما تسأل الأهالي ما إذا كان حان الوقت لكي يتحسس المسئولون المستقبل لكي يستفيدوا من تجارب الماضي لجعل محور التنمية هو المواطن وراحته وصحته بدل العكس، واستنكر الأهالي اهتمام المسئولين ببناء الشوارع والحدائق وغيرها في الوقت الذي يتم فيه إهمال صحة الإنسان.
وطالب الأهالي بضرورة أن تلجأ الجهات البيئية لدراسة الوضع البيئي في المنطقة، مناشدين الجهات المعنية وممثلي المنطقة عدم تجاهل قضايا الأهالي
العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ