صرحت مريم الحايكي رئيسة اللجنة النسائية بالمجلس البلدي الشمالي بأن مسابقة منتدى المرأة الأول دخلت منعطفها الأخير باستعداداتها النهائية، كما أن محور الفقر وآثاره على الأسرة وكيفية محاربته قد نال الحظ الأوفر في الاختيار حيث حصل على نسبة 62.5 في المئة.

وأشارت الحايكي إلى أن المسابقة مرّت بمراحل مختلفة وصعوبات عدة ومن ضمن خطواتها قدّمت استبانه لجميع المتسابقات للوقوف عند وجهات نظرهم وبعد التحليل جاءت النتائج تؤكد على أن التوزيع العمري يشبه إلى حد كبير الاتجاه العالمي في كون الأغلبية شباب في العشرينات، كما يلاحظ أيضا أن أصغر الباحثات بلغت 18 سنة.

كما اتضح أن النسبة متساوية بين من يعملون في حقل التعليم بوزارة التربية والتعليم وربات البيوت أما موظفات المجالات الأخرى والطالبات الجامعيات فقد وصلت نسبتهم إلى درجات منخفضة وميولهم إلى البحث العلمي كان بنسبة أقل، من جانب آخر اتضح بأن المحور الثالث الفقر وآثاره على الأسرة وكيفية محاربته قد نال الحظ الأوفر في الاختيار حيث حصل على نسبة 62.5 في المئة أما المحور الأول الإسهامات الثقافية والفكرية للمرأة البحرينية فقد جاء في المرتبة الثانية ومن ثم كان اختيار المحور الثاني المرأة البحرينية والتجربة الديمقراطية.

كما أشارت الحايكي إلى أن تركيز الباحثات على المحور الثالث نابع من شعورهن بالمسئولية العامة لتلمس حاجة الناس والدخول في أوساطهم للبحث عن طرق لمساعدتهم فيها، فكانت المسابقة حافزا قويا لعرض مشكلة الفقر على المجلس البلدي كونه أحد وأهم الجهات المختصة بهذا الجانب ليتمكنوا من المساهمة في علاجها. وأشادت المتسابقات بمدى الاستفادة التي حصلوا عليها أثناء رحلة البحث في محور المسابقة حيث تمكنوا من اكتساب العديد من المهارات كمهارة البحث العلمي والتواصل مع المؤسسات البحرينية الرسمية والخاصة من خلال المقابلات الميدانية، كما تمكنوا من نقل وجهات نظرهم للجهات الرسمية بتوصيل رسالة مهمة لصانعي القرار.

كذلك أشارت الحايكي إلى مجموعة من المقابلات التي قامت بها مع المتسابقات، من بينهم متسابقة تتميز بإصرارها لتجديد فكرها الثقافي بعد أن تسربت من التعليم في المرحلة الثانوية منذ سنوات عدة، وأخرى مدرسة بإحدى المدارس الثانوية تعتبر المسابقة رجعتها رجوعا ايجابيا إلى الوراء لقراءة تاريخ المرأة البحرينية وشجعتها على التفكير في تكرار هذه التجربة ومنهم من أشادت بدور اللجنة النسائية في تشجيعها وتحفيزها على مواصلة البحث والاستمرار