قام وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي يوم أمس بزيارة إلى سوق القيصرية التاريخية بالمحرق، مؤكدا أن «الوزارة وبناء على توجيهات من سمو رئيس الوزراء ستعمل على البدء قريبا في تنفيذ عملية تطوير السوق التاريخية».

وأكد الكعبي أن الهدف من الزيارة «هو وضع الخطوات التنفيذية للبدء في مشروع تطوير سوق القيصرية بالتنسيق مع المجلس البلدي للمحرق والجهاز التنفيذي والجهات ذات العلاقة وفي إطار المخططات المقرة للمشروع والتي تتضمن الحفاظ على طابعه التراثي وتطويره ليكون معلما تجاريا وسياحيا حديثا»، وبين أن سمو رئيس الوزراء حريص على أن يرى المشروع النور في القريب العاجل، لذا فإن الوزارة ستبذل أقصى جهودها من أجل ترجمة توجيهات سموه إلى أرض الواقع وفق الآليات العملية ووفق المخططات الموضوعة. وشدد على أن مشروع التطوير راعى الأبعاد التاريخية والتراثية للسوق ولجزيرة المحرق، كما راعى أن تتحول السوق إلى النمط الحديث والمتطور الذي ينسجم مع التصاميم العالمية في هذا المجال، من خلال المزج بين الأصالة في التصميم والأساليب الحديثة في التنفيذ.

وتم الاتفاق خلال زيارة الكعبي الذي ضمته ورئيس مجلس بلدي المحرق ومدير عام بلدية المحرق على أن «يتوافق المستأجرون والمجلس البلدي على آلية للخروج من السوق من خلال تأمين مواقع بديلة لممارسة أعمالهم، من أجل البدء الفعلي والعاجل في عملية تطوير السوق».

يذكر أن مشروع تطوير سوق القيصرية يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالموروث التاريخي والمحافظة على تراث المملكة، إذ أنجزت الوزارة سابقا عددا من المشاريع المهمة في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي مثل مشروع إعادة إحياء عين عذاري وعين أم شعوم، ومشروع تطوير سوق المنامة الذي يتم العمل فيه حاليا