أكد وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي في كلمة له بمناسبة يوم الأغذية العالمي على «ضرورة اتخاذ التدابير للتكيف مع التغيرات المناخية التي اكتسبها المزارعون من خلال الممارسات الزراعية التي يتبعونها في التخفيف من حدة هذه التغيرات وتعزيز هذه التدابير، والتركيز أيضا على تخفيف ما ينتج من آثار بسبب تقلبات الطقس وذلك بالتأمين على المحاصيل الزراعية وتوفير الحوافز التي تشجع المزارعون لتبني الأساليب الزراعية الحديثة».

وأضاف أنه يمكن للزراعة أن تساهم في التخفيف من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بوضع تدابير للحد من إزالة المزروعات والمحافظة على الغطاء الأخضر واستصلاح الأراضي وتحسين إدارة مخلفات الماشية بما في ذلك استرداد الغاز الحيوي وغيرها من الإجراءات والتدابير التي تحافظ على موارد التربة والمياه وتحسين نوعيتها وتوفرها وحسن استغلالها.

وذكر الكعبي أن دول العالم تحتفل بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تحت شعار الأمن الغذائي العالمي : تحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية - الذي يتم فيه تسليط الضوء على المحنة التي يعيشها 862 مليون جائع يعيش معظمهم في المناطق الريفية ويعتمدون بشكل رئيسي على مهنة الزراعة كمصدر رئيسي لدخلهم»، مشيرا إلى أن « الهدف من مؤتمر القمة العالمي للأغذية هو تخفيض هذا العدد إلى النصف بحلول العام 2015، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق، ويزداد الجياع في العالم نظرا لتزايد الطلب على الوقود الحيوي والتغيرات المناخية مما سيفاقم المشكلة».

وبين الكعبي أن المؤتمر رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي العالمي الذي عقد مؤخرا في روما بضرورة اتخاذ التدابير الفورية والقصيرة الأجل بتعزيز البرامج الخاصة بالمساعدة الغذائية للتصدي للجوع وسوء التغذية، وتكثيف الجهود التي تبذلها المنظمات الحكومية وغير الحكومية الرامية لتعزيز المساعدة الإنسانية والمساعدة الإنمائية الفورية لضمان وصول المساعدات الغذائية لمستحقيها، منوها بأن المؤتمر أعلن على صعيد الدعم الفوري للإنتاج الزراعي والتجارة بالمنتجات الزراعية، ضرورة تقديم المساعدات لصغار المزارعين لزيادة الإنتاج الزراعي وتمكين المزارعين من الحصول على البذور المحسنة والأسمدة والأعلاف الحيوانية وغيرها من المدخلات والمساعدة التقنية لزيادة الإنتاج الزراعي