العدد 124 - الثلثاء 07 يناير 2003م الموافق 04 ذي القعدة 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

كتب أحد المواطنين إلى مرزوق يقول: «ضاقت بنا السبل وسدت في وجوهنا الأبواب (نحن خريجي اللغة العربية) فلم ألقَ متنفسا سوى الشكوى لله أولا ثم إليك يا مرزوق علك تضمني ضمن قائمة من لا برج لهم وسأثبت لك ما يخولني وبجدارة دخول الجمعية وبدرجة امتياز عال: ففي السنة الأولى بعد تخرجي لم يضمحل الأمل في الحصول على الوظيفة المنشودة لكن مرت السنون، السنة الثانية وتبعتها الثالثة والرابعة ومازلت في طور الانتظار ولكن ما قصم ظهر الأمل عندي هو ما طرحته وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل بإعادة تأهيلنا نحن خريجي اللغة العربية ليتم تغيير مؤهلاتنا نحو تخصص معلم فصل أي خسارة السنوات الخمس في تخصصنا الأصلي بل يُزاد على الحال النفسية ما سيسبق انخراطنا في التخصص الجديد من وضع امتحان تقييمي يتضمن ضرورة استرجاع معلومات مختلف المراحل الدراسية من ابتدائية واعدادية وثانوية وجامعية ولمختلف المواد، ذلك في مدة لا تزيد على ثمانية عشر يوما تسبق الامتحان (وعلى ضوء نتيجة الامتحان يتقرر قبول الفرد في دراسة التخصص الجديد وليس العمل مباشرة؟!) فهل حقا من المعقول أن يسترجع فرد ما ما طوته السنون في هذه المدة القصيرة؟ سؤال أوجهه ولا آمل الاجابة عليه كما تعودنا على تجاهل المسئولين؟».

مرزوق: أنت تتحدث عن قدرة الوزارة على الابداع، وهذا الأمر ليس غريبا عليها لأنها تحتوي على مصادر الابداع من مدارس وجامعات ومكتبات ومراكز بحوث، وبالتالي فإن من حق أية جهة لديها هذا الكم الهائل من المصادر الابداعية أن تبدع في مجالاتها المختلفة.

والانسان يختلف عن غيره من الحيوانات الأخرى غير العاقلة في قدرته على الابداع المستمر ولذلك فإن انسانية الإنسان تكمن في ابداعه...

وأحد المسئولين في وزارة أخرى لديه وسائل ابداعية أخرى. فكلما تقدم أحد من الموظفين أو المواطنين باقتراح أو بوجهة نظر أو بطلب يرد عليه أنه سيحول ذلك الاقتراح الى «لجنة» لدراسته ومجرد أن يدخل الاقتراح اللجنة يختفي مع الزمن.

الابداع هنا هو في قدرة المسئول على تضييع الاقتراح وفي قدرته على خلق أعمال لأناس يوظفون في اللجان ليس لهم أي عمل، وفيما لم يوجد اقتراح فسيضطرون إلى البقاء في منازلهم لإراحة أنفسهم وإراحة العباد والبلاد منهم.

والابداع الذي تحدثت عنه هو وسيلة أفضل لرفضك ورفض أمثالك، هو وسيلة أيضا لتمرين الآخرين المتخصصين في «تعجيز الناس».

وكان أحد أساتذة الجامعة قبل سنوات قد قرر مسبقا أن الذين سيتفوقون في مادة معينة هم أقل من ربع طلابه، وكان عليه اثبات ذلك من خلال وسائل ابداعية تضمن أن حتى «اينشتاين» كان سيسقط أو يحصل على الدرجة التي قررت له مسبقا

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 124 - الثلثاء 07 يناير 2003م الموافق 04 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً