دعا رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة المجتمع الدولي إلى تحديد طبيعة الاخطار والتحديات التي ستواجهها الدول الفقيرة جراء الأزمة المالية التي تعصف بالعالم. وقال سموه «إن هذه الظروف الاقتصادية الحادة تقتضي من المجتمع الدولي أن يبادر الى عمل ملموس والقيام بمعالجة الأسباب الجذرية التي أدت الى مثل هذه الكارثة المالية».
وشدد سموه في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر والذي يصادف اليوم (الجمعة) على أن الأزمة المالية العالمية أكدت بما لا يدع مجالا للشك على ضرورة ايجاد آليات جديدة لحماية فقراء العالم والذين هم أكبر ضحاياها والأشد تأثرا بتداعياتها.
وقال سموه «إن على المجتمع الدولي والذي ينادي بالشراكة العالمية من أجل التنمية عليه أن يؤكد من جديد دعمه للبلدان الفقيرة وتقديم المساعدات الانمائية لها وأن يفي بتعهداته تجاه الحرب ضد الفقر عبر برامج جديدة تقدم العون والمساعدة للبلدان الأقل نموا».
وأهاب سموه بدول العالم أن تكثف من جهودها للقضاء على الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وقال «انه لا ينبغي أن تقف الأزمة المالية التي تجتاح العالم عائقا أمام هذه المساعدات».
وأعرب سموه عن قلقه ازاء التقدم البطيء في مجال القضاء على الفقر وقال «ان جهود التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الألفية للتنمية قبل العام 2015 لن يكتب لها النجاح ما لم يتمكن المجتمع الدولي من الحد من معدلات الفقر والقضاء عليه».
كما دعا سموه الى التصدي للفقر بأبعاده المختلفة وقال «إن ذلك يتطلب وقفة دولية توفر اولويات الرفاه الانساني للفقراء من التعليم والصحة والمسكن اللائق وابعاد شبح النزاعات المسلحة والحد من تأثير التقلبات الاقتصادية كالتي يعيشها عالمنا اليوم»
العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ
