أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ان جائزة «اليونسكو» الدولية (التي تحمل اسم العاهل) تأتي «لدعم اهداف منظمة اليونسكو في توفير التعليم للجميع وتشجيع ومكافأة المبادرات والمشروعات التي من شأنها تطوير وتعميم التعليم الالكتروني في العالم ليكون اداة فعالة لحصول الانسان في كل مكان على المعرفة»، مضيفا جلالته «ان الغرض من هذه الجائزة هو تشجيع ومكافأة مشروعات وانشطة يضطلع بها افراد او مؤسسات او منظمات مختصة في مجال التعليم الالكتروني، واشكال الابداع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال بما يعزز التعلم والتدريس والاداء التعليمي حيث يتفق هدف الجائزة مع سياسات اليونسكو في مجال التربية والعلوم والثقافة ومنها خاصة تعزيز التجريب والتجديد ونشر وتبادل المعلومات وافضل الممارسات وتشجيع الحوار في مجال التعليم واسهام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تطويره.
جاء ذلك لدى لقاء عاهل البلاد أمس وزير التربية والتعليم رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة ماجد النعيمي الذي قدم لجلالته رئيس واعضاء لجنة التحكيم الدولية لجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم برئاسة بول ريست، وذلك بمناسبة انعقاد اول اجتماع للجنة التحكيم بمملكة البحرين لتقييم الاعمال والمبادرات والمشروعات الـ67 المتنافسة لنيل الجائزة الدولية من 47 دولة من مختلف انحاء العالم.
ورحب جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي، بانعقاد اجتماع اللجنة الدولية بمملكة البحرين، معربا عن شكره وتقديره لرئيس اللجنة واعضائها للدور المهم الذي يضطلعون به في تقييم الجائزة وفقا للمعايير والاسس التي حددتها منظمة اليونسكو، مؤكدا دعم مملكة البحرين الدائم والمستمر لانشطة وبرامج منظمة اليونسكو في المجالات كافة.
من جانبهم اعرب كل من رئيس اللجنة واعضائها عن شكرهم وامتنانهم للقاء جلالة الملك، مؤكدين الأهمية الكبيرة التي تحظى بها جائزة اليونسكو وتضاعف الاقبال على التنافس عليها من قبل الخبراء والباحثين والمؤسسات والمراكز البحثية المختصة في مجال التعليم الالكتروني بالعالم، ومشيدين بالتطور الذي تشهده المسيرة التعليمية في مملكة البحرين وخاصة في مجال التعليم
الالكتروني من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وما يشكله هذا المشروع المتميز من اهمية لاحداث نقلة نوعية في التعليم. ومن ناحيته اعرب الوزير النعيمي عن شكره وتقديره لتوجيهات جلالة الملك الدائمة لتعزيز العلاقات والتعاون مع منظمة اليونسكو في مجالات اختصاصاتها.
يذكر ان اعضاء اللجنة هم الدكاترة جون ميشل لاكروا وكونزيفينستا بيتر ادزيفمبو وتكاشي سكاموتو وابراهيم جناحي.
وعلى صعيد متصل اشار الوزير الى ان عدد المتنافسين في الدورة الثالثة من الجائزة تضاعف مقارنة بالدورة الثانية للجائزة التي اعلنت اليونسكو عن نتائجها في ديسمبر/ كانون الاول الماضي 2007 ، موضحا ان عدد المتنافسين بلغ 65 مرشحا من 46 دولة حيث ان تزايد عدد الدول والباحثين والمؤسسات المختصة في استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم من مختلف انحاء العالم يؤكد اشعاع هذه الجائزة وقدرتها على لفت نظر هذه الجهات والافراد.
وعقدت اللجنة الدولية اجتماعها في البحرين في الفترة من 13 -16 اكتوبر الجاري، وسترفع تقريرها الى المدير العام لمنظمة اليونسكو لاعتماده
العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ