هموم وآمال وحديث ذو شجون يجمع من لا برج لهم في مطلع العام وهم يتناولون الافكار ويسترشدون ببعض ما يأتي في الابراج المخصصة لغيرهم... مرزوق استطلع ابراج من لا برج لهم لهذا اليوم وتصور نفسه في العراق إذ هناك شعب ينتظر القنابل تلقى عليه لا لذنب اقترفه سوى ان الارادة الاميركية شاءت ذلك... ماذا لو حاول من لا برج لهم مشاركة اهل العراق همومهم؟

الحمل: انه عام جديد لك لو كنت في اميركا، اما وأنت في ارض الرافدين فهو عام قديم، واذا كنت قد ولدت بعد العام 1980 فما عليك إلا ان تسأل من بقي على قيد الحياة لو كان حاضرا حوادث 1980 ثم 1990.

الثور: قيادتك هي هي لم تتغير في نمط تعاملها معك. وقبل 22 عاما ارسلوك إلى الجبهة لقتال الايرانيين، وقبل 12 عاما ارسلوك للكويت، والآن يطلبون منك الصمود بانتظار الصواريخ التي لم تصبك في المرات السابقة.

الجوزاء: ان حبيبتك التي ارتبطت بها لا تريد منك مهرا لأن الدينار العراقي تم تدميره بعد ان كان اقوى عملة في المنطقة. وكل ما تريد من مهر هو تأمين حبوب وجع رأس لها وبعض الحليب المجفف لمولودكما بعد الزواج. هذا اذا لم ترسل الولايات المتحدة صاروخا لكما هدية منها.

السرطان: تشعر وكأنك تود لبس قفازات الملاكمة لتصارع اي شخص من القهر الذي يملأ قلبك.

الاسد: لا تيأس من البحث عن العمل، فغيرك مازال يبحث عن العمل منذ عشر سنوات، وأنت فقط قضيت اربع سنوات تبحث عن عمل بسيط من اجل حياة كريمة.

العذراء: الذين يحيطون بك يشعرون بالدفء على رغم انك لا تستطيع شراء مدفأة للشتاء ولا تستطيع دفع فاتورة الكهرباء.

الميزان: ابتعد عن «الشّطانة»، وكفاك التغني بالماضي، فحتى ماء الفرات سيسحبونه منكم. التفت إلى نفسك وإلى من معك فأمامك اشهر حافلة بالحوادث.

العقرب: منذ فترة وأنت تختار العزلة، ولكن اعلم ان الدنيا لا يمكن ان تستمر على نمط معين، فلربما استطعت ومن معك انقاذ العراق عندما يحاول الاميركان فرض «ابوزيد» حاكما عليكم.

القوس: تتمنى لو كنت في اي مكان آخر. ولكنك لا تعلم أنك اسعد من عراقيين آخرين يعيشون في لندن وواشنطن نذروا انفسهم لخدمة الجيش الاميركي.

الجدي: لا داعيَ للتملق ورفع شعارات التأييد للقائد والزعيم، فالناس تعلم ان الذي في قلبك يختلف عن الذي على لسانك.

الدلو: لا تحاول دخول السوق السوداء المسيطرة على جوانب الحياة كلها في العراق، فالذين يتاجرون فيها لا تهمهم مصلحة الفقراء الذين لا تكفي معاشات مئة واحد منهم لشراء شيء مما يجلبه تجار السوق السوداء.

الحوت: تتمنى لو كنت كالنبي يونس (ع) الذي ابتلعه الحوت هربا من الغم، ولكن الله انقذه من الهموم والغموم وأعزه وكرمه. استعن بالله، وهو ناصرك