العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ

توزيع 2700 وحدة سكنية قبل نهاية العام

كشف وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة عن قرب توزيع 2700 وحدة سكنية ما بين منازل وشقق ضمن الدفعة المقبلة المقررة قبل نهاية العام الجاري.

وأضاف الشيخ إبراهيم على هامش حفل توزيع 80 وحدة سكنية لأهالي الرفاع الشرقي يوم أمس (الخميس) الذي نظمته المحافظة الجنوبية ووزارة الإسكان، أن «وزارة الإسكان تصب جهودها حاليا ضمن محورين أساسيين، الأول هو التخلص تدريجيا من قوائم الانتظار، والثاني هو السعي إلى وضع نظام جديد لخدمات الإسكان يكفل تلبيتها في فترة وجيزة بما يحول دون تراكم الطلبات الجديدة على المدى الطويل». من جهته، قال راعي الحفل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إن «بناء الوحدات الإسكانية يأتي في إطار السياسة التي تنتهجها الحكومة الرشيدة بتوجيه من جلالة الملك لتوفير السكن الملائم والعيش الكريم للأسر في البحرين». (التفاصيل ص6)


على هامش توزيع 80 منزلا لأهالي الرفاع الشرقي

توزيع 2700 وحدة سكنية و600 قرض قبل نهاية العام

الرفاع الشرقي - صادق الحلواجي

كشف وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة عن أن الوزارة ستوزع ضمن الدفعة المقبلة من الوحدات السكنية قبل نهاية العام الجاري 2700 وحدة سكنية ما بين منازل وشقق، بالإضافة إلى قروض للشراء والبناء والترميم التي يتوقع أن يصل عددها إلى 600 قرض.

وذكر الشيخ إبراهيم على هامش حفل توزيع 80 وحدة سكنية لأهالي الرفاع الشرقي يوم أمس (الخميس) الذي نظمته المحافظة الجنوبية ووزارة الإسكان، أن «الوحدات السكنية المزمع توزيعها قريبا ستكون ضمن مشاريع إسكانية تنفذها وزارة الإسكان حاليا في عدد من مناطق البحرين المختلفة»، مبينا أن «هذه الدفعة الجديدة من الوحدات السكنية جاءت ضمن مشروع الرفاع الشرقي، وهو واحد من المشاريع الإسكانية العديدة التي تنفذها وزارة الإسكان لحل مشكلة الإسكان التي تحظى بالاهتمام على مستوى المناطق كافة في البحرين».

وأضاف الشيخ إبراهيم أن «وزارة الإسكان سبق وأن وزعت في شهر فبراير/ شباط الماضي حزمة متنوعة من الخدمات الإٍسكانية في مناطق مختلفة من البحرين كخطوة على طريق التخلص التدريجي من قوائم الانتظار، وشملت تلك الحزمة 2946 وحدة سكنية ما بين منازل وشقق، إلى جانب 1394 قسيمة بناء وزعت كهبات على المستفيدين منها، و1471 قرضا غطت كل الطلبات التي قدمت حتى العام 2007».

وواصل الشيخ إبراهيم «إن وزارة الإسكان تنظم جهودها في حل مشكلة الإسكان على غرار توجيهات عاهل البلاد وولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ تتمحور جهود الوزارة في هذا الخصوص حول محورين أساسيين، الأول هو التخلص تدريجيا من قوائم الانتظار كما ذكر سالفا، والثاني هو السعي إلى وضع نظام جديد لخدمات الإسكان يكفل تلبيتها في فترة وجيزة بما يحول على المدى الطويل دون تراكم الطلبات الجديدة».

وتابع الشيخ إبراهيم «إن توزيع الدفعة الجديدة من الوحدات السكنية يصب في جهود الوزارة المتواصلة للتخلص من قوائم الانتظار كتوطئة لحل المسائل الإسكانية على المدى الطويل وإيجاد حل لكل الأسر البحرينية من ذوي الدخل المحدود، وإعطائها حقها في الحصول على مسكن لائق بمواصفات جيدة وتصميم ملائم يناسب ظروف كل أسرة».

وكشف الشيخ إبراهيم عن أمر ملكي ببناء مجمع تجاري ضمن المشروع الإسكاني الحالي في منطقة الرفاع الشرقي على قطعة أرض مساحتها 16.600 ألف متر مربع، وبكلفة تقدر بنحو 2.5 مليون دينار. ويضم المجمع محلات تجارية ومطاعم ومقاه وأسواق للسلع الاستهلاكية بالإضافة إلى حديقة مفتوحة لرواد المجمع ومواقف سيارات، علما أنه سيراعى في تصميم المجمع أن يتماشى مع العمارة التقليدية البحرينية المحيطة بقلعة البحرين التاريخية، وسيخصص جزء من ريع المجمع لفائدة أهل المنطقة.

والجدير ذكره أن مشروع الرفاع الشرقي الإسكاني يتكون من مئة وحدة سكنية في منطقة جنوب شرق قلعة الشيخ سلمان، إضافة إلى أربع وخمسين وحدة سكنية شرق المنطقة القديمة تتوافر بها كل الخدمات حيث تم ربطها مع المخطط العام للمنطقة.

ومن جهته، قال راعي الحفل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إن «بناء هذه الوحدات يأتي في إطار السياسة التي تنتهجها الحكومة الرشيدة بتوجيه من جلالة الملك لتوفير السكن الملائم والعيش الكريم للأسر في البحرين. كما أن هذا المشروع يأتي في إطار توفير الوحدات لكل الأسر البحرينية بالتعاون الملموس بين المحافظة الجنوبية ووزارة الإسكان في الرفاع الشرقي في بادرة إنسانية للمساهمة في إيجاد الحلول التي تساهم في توفير المكان اللائق لأبناء الشعب».


شكروا جلالة الملك وولي العهد على الوحدات الإسكانية

أهالي الرفاع: عشنا في بيوت خشبية 60 عاما

قال عدد من أهالي الرفاع الشرقي بمنطقة قلعة الفاتح إن معاناتهم استمرت منذ عشرات الأعوام لأنهم لا يملكون الأراضي التي تقوم عليها منازلهم المتواضعة المصنوع بعضها من الصفيح والخشب، إذ استأجروا الأراضي من البلدية قبل ما يزيد عن 60 عاما.

وأصدر مكتب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بيانا على هامش الاحتفال بتوزيع 80 وحدة سكنية لأهالي منطقة قلعة الفاتح بالرفاع الشرقي، جاء فيه أن «المنطقة المذكورة يقطن فيها نحو 14 عائلة استمرت معاناتهم عشرات الأعوام لأنهم لايملكون الأراضي التي تقوم عليها منازلهم المتواضعة المصنوع بعضها من الصفيح والخشب، إذ عاشوا وتربوا فيها هم وأبناؤهم وأحفادهم، كما أن جميع هؤلاء الأسر من ذوي الدخل المحدود، بل أن بعضهم عاطل عن العمل بسبب كبر السن أو المرض، وبينهم مطلقات وأرامل يعلن أسرا كبيرة ولا يوجد لمعظمهن أي دخل سوى ما يجدونه من المحسنين».

وبين البيان أن «أهالي الرفاع في «منطقة قلعة الفاتح» استبشروا خيرا بزيارة سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة للمنطقة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2002 برفقة سمو محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، إذ وجه سموه بضرورة تعديل وضع هذه الأسر وإقامة مساكن جديدة لهم، ما زاد أمل الأهالي مع أمر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمحافظة الجنوبية في العام 2005 بوضع حجر الأساس للمشروع الإسكاني بالمنطقة، ووعد جلالته الأهالي شخصيا بأن هذا المشروع لهم ولأبنائهم».

ورفع أهالي منطقة قلعة الفاتح بالرفاع الشرقي شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك وولي العهد مقدرين جهودهم الفعالة في تعديل أوضاع المواطن والوطن.

وروى المواطن عبدالله محمد أنه يقطن في المنطقة منذ ما يزيد عن 60 عاما وربى بناته الثلاث وأبنه في المنزل الذي صنع من الخشب والصفيح، وبعد ذلك قام بتعديل غرفة من الطابوق والحصى وسقفها من الخشب، وفي أواخر السبعينات أنشأ غرفة من الطابوق حتى يتمكن من إدخال الكهرباء إلى المنزل وكان أول من أدخلها في المنطقة ثم قام بقية الأهالي بإدخالها.

وواصل محمد أن هذا المنزل لم يعد صالحا للسكن نظرا لتشقق جدرانه التي ستنهار في أي وقت ولم تعد تنفع معها أعمال الصيانة التي يأس من إصلاحها، بالإضافة إلى عدم اتساعه لعائلتين بعد زواج أبنائه.

وعاشت المواطنة أقدس أصغر في منزلها القديم الذي تقول عنه: «إن في هذا البيت قضيت عمري وربيت أبنائي الأيتام إلى أن كبروا ولعب أحفادي فيه على رغم قدمه وصنع نصفه من الخشب والصفيح ونصفه الآخر من الطابوق والأسمنت، ولكن هذا البيت لم يعد صالحا للسكن لغزوه من قبل الحشرات والقوارض وانعدام الصحة فيه».

وأضافت أصغر «استبشرت خيرا عندما وقف ولي العهد بجانب بيتي في زيارته المفاجئة للمنطقة عام 2002، ومنذ ذلك اليوم وأنا على أمل كبير بأنه سيأتي اليوم الذي سيجمعني بابني سقف بيت واحد بعد أن ضاق عليه البيت وعلى أبنائه وأستقل في شقة بعيدا عن عيني هو وأبناؤه، خصوصا بعد إنشاء مشروع إسكاني في المنطقة».

وفي حديث مع مجموعة من الأهالي، بينوا أن غالبية أبناء المنطقة من الجامعيين الذين يخدمون البحرين في العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى العسكريين منهم في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

ويأتي هذا المشروع الإسكاني تنفيذا لتوجيهات عاهل البلاد لتطوير المناطق الإسكانية في كل أرجاء البحرين، وضمن الخطة التدريجية الاستراتيجية للحكومة من أجل إعادة تخطيط وتطوير المناطق وتحسين أوضاع ذوي الحاجة الإسكانية من المواطنين في ربوع المملكة.

ويتكون هذا المشروع الذي اكتملت أركانه أخيرا من مئة وحدة سكنية في منطقة جنوب شرق قلعة الشيخ سلمان بالرفاع الشرقي، إضافة إلى بناء أربع وخمسين وحدة سكنية شرق المنطقة القديمة وتوفير كل الخدمات لهذه الوحدات بحيث يتم ربطها مع المخطط العام للمنطقة

العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً