أعلنت طيران الخليج، عن خططها لتدشين أول شركة طيران تقدم ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خدمة متكاملة تكون كل مقاعدها بالدرجة السياحية ومن المقرر ان تسير رحلتها الأولى في يونيو/ حزيران من العام الجاري، وذلك من مقرها الرئيسي في أبوظبي.

وقد تم الإعلان عن هذه الشركة الجديدة في مؤتمر صحافي عقد في أبوظبي أمس، وقد أعلن فيه الرئيس التنفيذي لطيران الخليج جيمس هوغن ان الشركة الجديدة التابعة لطيران الخليج ستدعم بالكامل ما تقدمه طيران الخليج من خدما متميزة من خلال تلبية المتطلبات المحددة للمسافرين في رحلات ترفيهية وللمسافرين من الموظفين الوافدين العاملين في المنطقة.

وأوضح قائلا: «لقد أصبح من الواضح ان هناك أنماط مختلفة من الهياكل التنظيمية لشركات الطيران في الكثير من مناطق العالم. وبعد دراسة فئات عملائنا ومختلف القطاعات السكانية في المنطقة فقد تبين ان هناك فرصة هائلة لإنشاء هذه الشركة الجديدة التي نعتقد انها ستلائم متطلبات السوق التي تشهد تغيرات مستمرة. ومن خلال هذه المبادرة الجديدة ستكون طيران الخليج أول شركة في المنطقة تقوم بهذه الخطوة المهمة بما يتماشى مع اسلوبنا في مجال الابتكار وروح التجديد، فضلا عن التزامنا بقطع شوط إضافي من أجل خدمة عملائنا من خلال هذه الشركة الجديدة التي تؤمن قيمة عالية للمسافرين».

في إطار جهود طيران الخليج الهادفة إلى استعادة مكانتها في مصاف شركات الطيران العالمية الكبرى فإن هذا الإعلان يأتي في أعقاب موافقة مجلس إدارة الشركة بالإجماع على الخطة الاستراتيجية الرامية إلى تحسين أوضاعها على مدى ثلاث سنوات، وهي الخطة التي عرضت على المجلس في اجتماعه الذي عقد في البحرين في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

بالإضافة إلى ضخ أموال نقدية قدرها 238 مليون دولار أميركي في العام الجاري واستمرار تأجيل سداد الديون الحكومية على الشركة فإن الخطة تشتمل على عدد من «المقومات» المهمة، منها: تطوير الاسم التجاري للشركة، إعادة إنشاء الاسطول، تعزيز شبكة خطوط طيران الخليج، إقامة تحالفات مع شركات طيران أخرى، وتحسين خدمة العملاء إضافة إلى عناصر أخرى وتعزيز الاهتمام بالربحية وتحسين هيكل الكلفة للشركة.

كما تتفاوض طيران الخليج حاليا مع عدد من صانعي الطائرات لتلبية متطلباتها من الطائرات التي تؤمن تقديم الخدمة المتميزة على مدى السنوات العشر المقبلة. وعلى المدى القصير إلى المتوسط فإن شركة الطيران الجديدة التي ستخصص في تسيير الرحلات الترفيهية سيخدمها اسطول طيران الخليج المكون من تسع طائرات نفاثة عريضة البدن من طراز بوينج 767-300 إي آر. وستحمل هذه الطائرات تصميما جديدا لشعارها المميز وستنظم مقاعدها ضمن مقصورة واحدة للدرجة السياحية، وستتخذ من أبوظبي مقرا لها.

وأضاف هوغن قائلا: «ستعمل شركة الطيران الجديدة على ان تقدم خدمة تنافسية ولا مثيل لها إلى عملائها تؤمن لهم السفر بأسعار تنافسية مقابل خدمة عالية الكفاءة إلى عملائها المستهدفين. وفي الوقت نفسه فإن الفعالية في الكلفة ستأتي نتيجة لتبسيط العمليات وليس من تخفيض مستوى الخدمة المقدمة إلى العملاء».

من جهة أخرى يعتبر اختيار مقر شركة الطيران الجديدة في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة وسيلة مهمة لتوفير فرص متكافئة للدول المالكة لطيران الخليج. وكما ستوفر لموظفي طيران الخليج فرصا للنقل من أجل تلبية متطلبات الشركة من الوظائف».

وأضاف قائلا: «من أهم مقومات خطتنا لتحسين أوضاع الشركة ان نتمتع بولاء والتزام المجتمعات التي تضمها شبكتنا حتى نحوز على دعمها لطيران الخليج بصفتها الناقلة المفضلة لديها. وسيسري هذا الأسلوب على الشركة الجديدة التي ستقدم خدمة متكاملة جديدة للدرجة السياحية، وسنعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم مستوى غير عادي من خدمة العملاء - سواء على الأرض أو في الجو»