تسلمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات جائزة أفضل مصنع في العالم في مجال البتروكيماويات، وهي جائزة تلفت بمسماها الأنظار، ولكن مصدر هذه الجائزة هو أيضا له دلالات على جهود الشركة ليس في مجال البتروكيماويات فحسب، بل لاهتمام الشركة بالموظفين وتطويرهم.
فقيام اللورد ايفبري بتسليم درع السلامة العالمي الذي حازت عليه الشركة من الجمعية الملكية البريطانية لمنع الحوادث (RoSPA) بالمملكة المتحدة تقديرا لجهودها في تأسيس نظام مؤسسي للمحافظة على السلامة ومشاركة الموظفين في تطوير وتطبيق نظم السلامة العالمية إلى رئيس نقابة عمال الشركة، لهو حدث يستحق التوقف.
وشخصية مثل اللورد ايفبري وهو داعية لحقوق الإنسان، تعد مؤشرا على جهود الشركة المتعددة وخصوصا على صعيد تطوير الموظفين فيها وتحويل المصنع إلى منتج آمن وصديق للبيئة حتى نال شهادة (الآيسو 14001) للإدارة البيئية على رغم انتاجه الواسع نسبيا والذي صدر أكثر من 15 مليون طن متري من المواد البتروكيماوية (أمونيا، وميثانول ويوريا) إلى الأسواق العالمية وبمواصفات ذات جودة عالية.
كما يلفت النظر أيضا محافظة الشركة على نسبة بحرنة عالية تفوق 73 في المئة، واستثمارها أكثر من مليوني دولار سنويا على برامج تدريب وتطوير البحرينيين. ومع هذا فقد ظلت الشركة تحقق أرباحا سنوية متواصلة خلال الثماني سنوات الماضية بالإضافة إلى توزيع أكثر من 180 مليون دولار حتى الآن على مساهميها. ومن منجزات الشركة اعتمادها على مصادرها المالية في تنفيذ مشروع اليوريا وفي فترة زمنية قياسية، ومفارقة ذلك مع احتفاظها بسجل عال من المحافظة على السلامة والصحة المهنية حتى فازت بجائزة الجمعية الملكية لمنع الحوادث مرتين على التوالي.
هذه الإنجازات وغيرها لا بد أنها كانت السبب وراء حصول الشركة على هذه الجائزة غير العادية من شخصية غير عادية على رغم قصر وقت الزيارة التي قام بها اللورد إلى البحرين وجدوله المزدحم فيها
العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ