العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ

ننتظر ردا من مسئولي جامعة البحرين

أحيي صحيفتكم، بل صحيفتنا الغراء التي جعلت بين صفحاتها مكانا نقذف فيه بعضا من همومنا ولوعات أكبادنا علّنا نستنشق بعده كما من الهواء العليل...

غريبة هي أوضاع الدراسة وأحوالها في جامعة البحرين، فقد التحقت مجموعة من الطالبات الجامعيات بالجامعة العام الماضي في الفصل الثاني، يملؤهن الطموح ويسابقن الزمن حتى ينطوي هذا الفصل. وبعد أن ضاع من عمرهن فصل كامل في انتظار دورهن في الفصل التمهيدي بعضهن يبغضن اللغة الانجليزية إلا إن إصرارهن على المضي قدما سهّل تجرّع هذه المادة، واخريات لطالما اعتبرن مادة اللغة الانجليزية وقتا مقتطعا للاستمتاع، وجاء الفصل النهائي وختم العام واشرأبت أعناق الجميع حتى يروا نهاية التعب وطول الانتظار، ليفاجأ الجميع ومن دون استثناء وحتى من حصلت على أعلى الدرجات في أعمال الفصل والمنتصف بأنها لم تنجح في المادة. نعم، لابد أن تعيد هذا الفصل وأن تنجح فيه فهو الفصل الحاسم في إكمال الدراسة الجامعية أو البقاء في المنزل (الكابوس). تفاجأت كإحدى المرافقات الدائمات لهذه المجموعة بسقوطهن جميعا من دون استثناء وحتى لا أكون ظالمة ومفترية، فإحداهن نجحت في مادة وتعيد الاخرى، وتفاجأت اكثر عندما عدت الى الدراسه في هذا الفصل لأرى أن العدد الكبير والحشد الهائل من الطلبة والطالبات الذين التحقوا بالجامعة في الفصل الثاني من العام الماضي بعضهم إما أن يعيد الفصل التمهيدي بأكمله وإما - إن ابتسم له الحظ - أن يعيد إحديهما ولن أغفل نجاح ثلة منهم...

وتساءلت في نفسي كثيرا: أيعقل أن ترسب هذه الأعداد الغفيرة من الطلبة في مادتين للغة الانجليزية خضتهما شخصيا وتيقنت أن النجاح فيهما قد يكون على البعض صعبا إلا أنه ليس مستحيلا إلى درجة أن يرسب هذا العدد الكبير من الطلبة؟

ومازلت أتساءل: هل حقا هناك صدقية لرسوب هذا العدد بأكمله؟ أم أن هناك أمرا ما حدث خلف الكواليس؟ والسؤال الملح أكثر: لمصلحة من هذا التعثر؟ وأين يكمن الخلل؟ هل هناك تلاعب في نتائج الطلبة؟ أتمنى من المعنيين في الجامعة الإجابة عن هذه الأسئلة.

وما أود أن ألفت النظر إليه هو مصلحة البلد التي ربما أُغفلت، وأتمنى ألا يستمر إغفالها... أليس من مصلحة البلد أن ينشأ جيل طموح يملؤه الأمل ويصر على مسيرته العلمية ليبدأ مسيرته العملية منشأ من البحرين صرحا يقام بسواعد أبنائه؟

أليس من مصلحة البلد أن تكون نفسيات أبنائه سليمة لا يدمرها الشك في نتائج الطلبة الجامعيين، ولا يقتلها اليأس إثر التعثر والتأخر غير المحسوب أمره الذي يصاب به الطالب بغض النظر عن كونه من الاساس ضعيفا في اللغة الانجليزية أم لا؟ أليس هذا التأخر محسوبا من عمرنا نحن الطلبة؟

هذه الاسئلة وغيرها تتردد في أذهان الكثير من الطلبة... ونتمنى أن تلقى ردودا من المسئولين في الجامعة الذين عودونا دائما التجاوب والتفاعل مع هموم ومشكلات الطلبة.

إيمان عاشور

العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً