العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ

نجيب محفوظ

تصدر في القاهرة مع مطلع العام الجديد أول دراسة تحليلية شاملة لكل القصص القصيرة التي كتبها نجيب محفوظ على مدى 50 عاما.

وتحمل الدراسة التي اعدها الباحث المصري محمد السيد عنوان «بنية القصة القصيرة عند نجيب محفوظ» وتكتسب أهميتها من تركيزها على الابداع القصصي لكاتب تخصص النقاد في دراسة رواياته على حساب قصصه.

ولد نجيب محفوظ في القاهرة العام 1911. وأمضى طفولته في حي الجمالية حيثُ ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغوريه، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حياته الخاصة.

حصل على إجازة في الفلسفة العام 1934 وأثناء إعداده لرسالة الماجستير «وقع فريسة لصراع حاد» بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نما في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.

بدأ كتابة القصة القصيرة العام 1936. وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه بالوظيفة العامة.

عمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني، ولكن موهبته تجلت في ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها العام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.

نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع.

ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعا رمزيا كما في رواياته «أولاد حارتنا» و«الحرافيش» و «رحلة ابن فطوطة».

بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة.

ومن هذه الأعمال «بداية ونهاية» و«الثلاثية» و«ثرثرة فوق النيل» و«اللص والكلاب» و«الطريق».

صدر له ما يقارب الخمسين مؤلفا من الروايات والمجموعات القصصية.

ترجمت روايته «زقاق المدق» إلى الفرنسية العام 1970، ونقل عدد من أعماله البارزة إلى لغات متعددة، ولاسيما الفرنسية والإنجليزية، بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب العام 1988م.

وقد حصل محفوظ إلى جانب جائزة نوبل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب العام 1968 وعلى قلادة النيل العام 1988 وهي أرفع الأوسمة في جمهورية مصر العربية، كما حصل على جائزة إبداع أبحاث البحر المتوسط من إيطاليا العام 1990

العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً