أصدرت المحكمة الكبرى الجزائية حكما بالمؤبد على مواطن بحريني يبلغ 33 عاما عاطل عن العمل أدانته المحكمة بقتل خادمة شقيقته، وعقدت الجلسة يوم امس برئاسة القاضي عبدالرحمن السيد وعضوية القاضي محمد بن علي آل خليفة وعضوية المستشار أحمد يوسف عبدالقادر وأمين السر أحمد حسين.
وجاء في كلام القاضي قبل نطقه بالحكم «استقر في يقين المحكمة من واقع الأدلة والأوراق ان المتهم ونتيجة لتدهور حاله المعيشية وخروجه من المنزل بسبب مشكلات عائلية ولأنه عقد العزم على الزواج بفتاة أجنبية، حينها قرر المتهم القيام بسرقة منزل شقيقته، وتمهيدا لذلك اتصل هاتفيا يوم 22/5/2001 بمنزل شقيقته، وهو يعلم بوجودها - وكذلك زوجها - في العمل وكلّمته الخادمة (المجني عليها) فطلب منها فتح الباب له عند مجيئه لأنه يريد اوراقا تخص أخته وقد طلبت منه احضارها - وكان ذلك غير صحيح - وعند مجيئه فتحت له الخادمة الباب وحدد أهدافه او الحاجات التي تصلح للسرقة وأخذ بعض الاشياء وخرج من المنزل ولكنه عاد في اليوم الآتي وتحديدا بتاريخ 23/5/2001م ودخل من باب كراج المنزل وشاهد الخادمة التي سلّمت عليه وهي تغسل الصحون في الحوض، فدخل المتهم المطبخ وأخذ يفكر في كيفية إزاحة الخادمة عن طريقه لينفذ سرقته، وعندها دخلت الخادمة للمطبخ وأخذت تسأله عن أحواله فقام المتهم بالهجوم عليها ودفعها الى الجدار وتناول قطعة القماش التي تلف بها شعر رأسها، ولفها حول عنقها وشده بيده وأمسك باليد الأخرى مؤخرة رأسها، وبعد أن أصبح وجهها في مواجهة الجدار أخذ يضرب وجهها بالجدار بعدد من الضربات المتوالية حتى خارت قواها وشاهد الدماء تسيل على جدار المطبخ، عندها تناول سكينا وطعنها بها في أعلى ظهرها وأخرى في الثلث العلوي للعضد الأيمن. وانكسرت السكين ليقوم بشدّ قطعة القماش حول عنقها مرة اخرى، واستدار ليذهب للصالة ففوجئ بيد الخادمة تمسك بقدمه فركلها وأخذ بسكين اخرى وانقض عليها ليطعنها ثلاث طعنات في البطن والصدر لينهي ما تبقى من حياتها. وعندها غطى وجهها بقطعة قماش ولف السكين بقطعة قماش أخرى وأخذها معه ليقوم بعد ذلك بتنفيذ السرقة، اذ سرق تلفزيونين ورسيفرين وفيديوين وإسورتين وقلادة من الذهب وتوجه الى السوق الشعبية في مدينة عيسى لبيع المسروقات ورمى السكين بجانب محل للإلكترونيات كان يريد المتهم بيع المسروقات عليه بثمن بخس، ولكن الهندي العامل في المحل اتصل بالمالك الذي توجس خيفة من شراء هذه الاجهزة ورفض ذلك، ليتوجه المتهم لمكان آخر لبيع أحد التلفزيونين بمبلغ 40 دينارا وباع الاجهزة الاخرى بتسعين دينارا، وذهب بعدها الى صديقته الاجنبية في الفندق ليخرج معها للسوق ويشتري بعض الحاجيات وليهديها المصاغات الذهبية التي سرقها، ولما لاحظت صديقته بعض بقع الدم على ثيابه قال لها ان ذلك بسبب طفلين تعرضا الى حادث وقام هو بإسعافهما، وقد قامت شقيقة المتهم بإخباره بقتل خادمتها في الساعة السابعة مساء.
وقد كان هناك عدة شهود حضروا للمحكمة في جلسات سابقة من أجل الشهادة ضد المتهم بعضهم ممن اشترى منه الاجهزة الالكترونية وبعضهم من رجال الأمن، بعد ذلك قال القاضي «حكت المحكمة بإدانة المتهم الذي قام بقتل خادمة أخته بالسجن المؤبد»
العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ