قالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي انه في حين تتكاتف الجهود الشعبية والرسمية من أجل تعزيز المسيرة الإصلاحية في البلاد، وفي الوقت الذي يدعو فيه الجميع الى أن تكون مملكة البحرين واحة أمن وأمان واستقرار، تتكرر الحوادث التخريبية المؤسفة في المناسبات العامة. وقد وصلت هذه الحوادث الى ذروتها في ليلة رأس السنة الميلادية عندما أقدمت مجموعة من الشباب على تحدي النظام والآداب العامة والتعدي على الممتلكات والمارة.

ان هذه الحوادث وتكرارها خلال مناسبة رأس السنة الميلادية وأثناء احتفالات البلاد بذكرى اليوم الوطني وازدياد حدتها والعنف المصاحب لها عما شهدته البلاد في السنة الماضية، ليثير لدينا مجموعة من الأسئلة التي ندعو الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في البلاد الى الانتباه لها منعا لهذه الحوادث المؤسفة التي سيؤدي تكرارها ولا شك الى تشويه صورة البحرين الحضارية التي ترسخت في عهد الاصلاحات، والى بث القلق والخوف وزعزعة الاستقرار الذي تنعم به البلاد.

وأضافت الجمعية في بيانها ان الأجهزة والسلطة القضائية مدعوة اليوم الى وقفة حازمة في وجه هذا الاستهتار السافر بنظـام البلاد وأمنها واستقرارها. فكما أن الأجهزة الأمنية مدعوة الى سرعة التحرك للقبض على المسئولين عن هذه الحوادث والكشف عن ملابساتها بكل وضوح وشفافية، فان السلطة القضائية مدعوة الى إيقاع العقوبات الرادعة على من تثبت إدانتهم أيا كانوا، من أجل ان تعود الثقة والطمأنينة الى نفوس المواطنين والمقيمين.

وإننا لنستغل هذه الفرصة لندعو الجهات المختصة الى معالجة ظاهرة التجمعات العبثية غير الحضارية في بعض الشوارع والمناطق المعروفة حفاظا على سلامة الناس وممتلكاتهم. كما ندعو كل من يعنيهم الأمر الى مواصلة العمل على تفعيل توجيهات جلالة الملك المفدى الداعية الى ترشيد قطاع السياحة والارتفاع به من المستنقع الآسن الذي يريد له البعض ان يبقى فيه