اعتدى أكثر من 15 شخصا بالضرب على ثلاثة طلبة بحرينيين يدرسون في جامعة «فيرست ناشينال كريت» في مدينة «بنغلور» الهندية واستخدم المهاجمون في يوم رأس السنة الميلادية الأحجار والخشب الحاد والزجاج وعصا مدببة بالسلاسل تستخدم للقتال.
يقول محمد عادل: «كنت وقريبي محمد عبدالمجيد وصديقنا سلمان أحمد على دراجة نارية متجهين إلى سكن أحد الأصدقاء ومررنا بجماعة من الهندوس يتجاوز عددهم خمسة عشر شخصا كانوا يرمون كل عربي يمر بزجاجة لإسقاطه من على دراجته ولكن لم تصبنا الزجاجة». ويضيف عادل: «بعد ذلك استوقفنا أحد الهنود ليبارك لنا بالعام الجديد وفجأة رمينا بطوب أحمر، وأسرع المعتدون باتجاهنا مسلحين بأدواتهم الحادة، من دون أن نعرف السبب فطلب منهم عبدالمجيد السماح إن كان بدر منّا سوء إلا أنهم لم يكترثوا وقام اثنان منهم بالاعتداء على عبدالمجيد بالضرب متسببين في كسر أصبع في يده اليسرى وأصيب وجهه بعدة رضوض». وأوضح عادل: «حاولت إنقاذ عبدالمجيد منهم إلا أن مجموعة أخرى تحرشت بي وقامت بالاعتداء عليّ وضربي بالطوب والزجاج على رأسي ما تسبب في إصابتين عميقتين في الرأس وبعض الرضوض باليد والظهر بينما لاذ ثالثنا سلمان بالفرار ولكنه أصيب ببعض الطوب وفر المعتدون بعد حضور شرطيين».
ويقول: «أمسكنا بأحدهم وأحضرناه للشرطيين لكنهما طلبا منه الذهاب إلى بيته! وعندما سألناهما عن سبب تركه انهالا علينا بالضرب وقالا لنا اذهبا إلى الشرطة إذا أردتم».
ويقول عبدالمجيد: «اتصلنا في اليوم التالي بالملحق الثقافي لإطلاعه على الأمر فطلب منا تقرير الشرطة والمستشفى. ولعدم تمكننا من الذهاب إلى الشرطة لأننا دخلنا المستشفى لمدة ليلتين نظرا إلى اصابتنا بجروح بليغة توجه زميلنا حسين علي اليهم فردت الشرطة بالقول انكم تركتم الدراجة وهربتم وأنتم الثلاثة تعديتم على أكثر من 15 شخصا» و أكد الثلاثة أنه تم تهديد طالبتين بحرينيتين الليلة نفسها الأمر الذي أدى إلى انتشار الخوف والفزع في نفوس الكثير من الطلبة العرب وغالبيتهم من الجنسية البحرينية
العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ