العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ

رئيس الوزراء يشدد على المعالجة «التقويمية»

وزير الداخلية يحضر جلسة الثلثاء والنواب يبحثون في التقصير

تحركت مؤسسات الدولة باتجاه تعامل أكثر «اتزانا» مع شغب المعارض بعد ردود الفعل الأولية التي وصفها مراقبون بـ «العشوائية».

واستقبل أمس رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عددا من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، وأشار سموه خلال اللقاء إلى أن أعمال شغب ليلة رأس السنة محل دراسة وتقييم من مختلف الأجهزة المسئولية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث وعلاج أسبابها في إطار من الحوار والشفافية والغيرة على الوطن. وأوضح سموه أن المسئولية تقع على الجميع في تقويم كل من يخطئ في حق بلده من أجل الحفاظ على مستقبلهم ودفعهم إلى العمل الجاد الذي يبني صروح الوطن. ويبدو أن رئيس الوزراء يرد في ذلك على أصوات تعالت في الأيام الماضية تتهم جهات معينة قبل أن يقول القضاء كلمته، فضلا عن جهات أخرى محافظة ترغب في الافادة من أجواء الاستنكار العام لتمرير قوانين تحد من الحرية.

وقال نواب حضروا اللقاء مع سموه إن رئيس الوزراء استخدم لهجة «تهدئة» غير تلك التي استخدمها يوم الخميس أثناء زيارته موقع الحوادث وأشار فيها إلى أن المخربين «ليسوا أبناء البحرين وليسوا ممن تنطبق عليهم صفة المواطن البحريني».

من جهة أخرى أقر مكتب مجلس النواب في جلسته أمس استدعاء وزير الداخلية أو من ينوب عنه لحضور جلسة الثلثاء الاعتيادية، وبحسب المصادر فإن المجلس سيسأل المسئول الكبير في وزارة الداخلية (ربما يكون رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة) عن دور الوزارة في ضبط ما جرى في شارع المعارض.

في السياق ذاته لاحظ الناشط المستقل عبدالعزيز أبل أن الأسماء ومناطق سكن الأشخاص الموقوفين في الشغب «الصبياني» - على حد وصفه - في شارع المعارض كلهم من مناطق تقطن فيها طائفة معينة، مما يوحي بوجود رغبة عند البعض لتوجيه الاتهام إلى هذه الطائفة.

ونصح أبل أجهزة الدولة بتوجيه رسائل تطمين إلى المستثمرين بأن حوادث الشغب التي حدثت شبيهة بشغب الملاعب، وليس لها مضمون سياسي، وليست لها علاقة بطبيعة الاستثمارات الموجودة في شارع المعارض، بدليل أن الشغب حدث ويحدث في شوارع أخرى مثل «بوكوارة» في الرفاع.


توقيف الشرطي الذي اعتدى على «الملا»

المنامة - الوسط

علمت «الوسط» ان وزارة الداخلية اوقفت الشرطي الذي اعتدى على مصوّر تلفزيون البحرين الزميل عبدالرحمن الملا وذلك على ذمة التحقيق.

وكان الملا توجه أمس لاستكمال التحقيقات حول حادث تعدي الشرطي عليه بالألفاظ الجارحة ومحاولة الاعتداء عليه بدنيا خلال تصويره حوادث شغب رأس السنة الميلادية في شارع المعارض بتوجيه من وزارة الاعلام.


خلال استقباله عددا من المسئولين

رئيس الوزراء يشيد بوقفة الشعب الواحدة تجاه شغب المعارض

المنامة - بنا

أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالوقفة الواحدة التي وقفها شعب البحرين تجاه حوادث الشغب والتخريب التي كانت دليلا على النضج والوعي والإيمان والغيرة على الوطن والعمل على حماية كل ما تحقق على أرضه من إنجازات ومكتسبات، مشيرا سموه إلى أننا معا يد واحدة وكلمة واحدة لهدف واحد هو رفعة شأن بلادنا والنهوض بها في المجالات كافة. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بمجلس سموه بديوان رئيس الوزراء صباح أمس عددا من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المسئولين ورجال الأعمال وعدد من المواطنين.

ونوه رئيس الوزراء بالمشاعر الطيبة التي أبداها الجميع من مجلسي شورى ونواب وهيئات وجمعيات وأفراد تجاه المحافظة على أمن واستقرار الوطن واستنكار حوادث الشغب الغريبة على تقاليد وقيم وأخلاقيات مجتمعنا، مشيرا الى أن الذين قاموا بهذه الحوادث المؤسفة قد أساؤوا بذلك الى أنفسهم وإلى بلدهم ومجتمعهم، لذلك فإن المسئولية تقع على الجميع في تقويم كل من يخطئ في حق بلده من أجل الحفاظ على مستقبلهم ودفعهم إلى العمل الجاد الذي يبني صروح الوطن ونهضته.

وأوضح صاحب السمو خلال اللقاء ضرورة استثمار كل ما تحقق من إنجازات لجذب وتشجيع الفرص الاستثمارية في البلاد لإقامة المشروعات الاستثمارية الجديدة التي يستفيد منها الجميع والتي تخدم الأهداف المستقبلية في المزيد من فرص العمل للخريجين الجدد.

وقال رئيس الوزراء إننا بلد يخطو بثقة في طريق التنمية ولا نريد ان يكون هناك ما يؤخر مسيرتنا أو يؤثر على مشروعاتنا وخططنا التنموية، فنحن نعيش عصرا الأولوية فيه للاقتصاد الذي تنعكس نتائجه على مختلف المجالات الأخرى.

وأشار الى ان ما حدث من أعمال شغب ليلة رأس السنة هو محل دراسة وتقييم من مختلف الأجهزة المسئولة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث ولعلاج أسبابها في إطار من الحوار والشفافية والغيرة على الوطن.

مؤكدا سموه أنه أعطى توجيهاته للأجهزة المعنية كافة لإطلاع الرأي العام على الأمور والحقائق كافة والتعاون مع الصحافة والإعلام من منطلق المسئولية المشتركة للعمل من أجل صالح الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره. معربا سموه عن ثقته بأن البحرين بما عرف عنها من حسن ضيافة وانفتاح وما يميز أهلها من طيبة وحسن خلق لم تتأثر بمثل هذه التصرفات اللامسئولة من قبل بعض الأفراد.

وأكد سموه حرصه على اللقاء مع المواطنين ليستمع إليهم مباشرة ويتعرف على آرائهم ومقترحاتهم في كل ما يتعلق بقضايا الوطن، مشيدا في هذا الخصوص بالدور الذي قامت به الصحافة البحرينية في التفاعل مع الحدث وفي نقل آراء المواطنين وملاحظاتهم ومقترحاتهم في هذا الشأن.

وقد دار بعد ذلك حوار بين صاحب السمو رئيس الوزراء والحاضرين أشاد فيه عدد من المتحدثين بالانعكاسات الطيبة التي أفرزتها الزيارة التي قام بها سموه يوم الخميس الماضي لالتقاء القيادات الأمنية وبالتوجيهات التي أشاعت الاطمئنان في النفوس مثنين في الوقت نفسه على ما تتخذه الحكومة الموقرة من إجراءات لترسيخ دعائم الأمن والأمان في البلاد. كما نوه الحضور بتعاون الأجهزة الرسمية مع الصحافة ووسائل الإعلام لإبراز كل الحقائق المتعلقة بهذه الحوادث المؤسفة في إطار من الوضوح والشفافية.


مجلس النواب يناقش شغب المعارض في جلسته المقبلة

القضيبية - مجلس النواب

عقد مكتب مجلس النواب اجتماعه في الساعة الثانية عشرة من صباح أمس برئاسة رئيس المجلس خليفة بن أحمد الظهراني وقرر إدراج شغب المعارض ضمن جدول أعمال جلسته التي ستنعقد يوم الثلثاء المقبل.

وفي تصريح رسمي قال رئيس المجلس: إن المكتب ناقش البنود المدرجة على جدول أعماله وفي مقدمتها الرسائل الواردة إلى المجلس وتم النظر في هذه الرسائل. بعدها انتقل المكتب الى مناقشة المقترحات الواردة إلى المجلس المقدمة من الأعضاء ثم تم اعداد جدول أعمال جلسة المجلس الرابعة من دور الانعقاد السنوية العادية الأولى في الفصل التشريعي الأول التي ستنعقد يوم الثلثاء 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وقرر المكتب ادراج البنود التالية على جدول أعمال المجلس:

عرض الاقتراح برغبة المقدم من كل من النواب أحمد إبراهيم بهزاد، فريد غازي جاسم، عثمان محمد شريف بشأن أحداث الشغب التي وقعت ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية على المجلس.

إخطار المجلس بإحالة الاقتراح برغبة بشأن تعديل بعض مواد اللائحة الداخلية لمجلس النواب إلى لجنة الشئون التشريعية والقانونية.

إخطار المجلس بإحالة الاقتراح برغبة المقدم من السيد عبدالله جعفر العالي بشأن طلب تشكيل لجنة برلمانية للمطالبة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين البحرينيين في العراق إلى لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني.

إخطار المجلس بموافقة مكتب المجلس على طلب كل من إبراهيم يوسف عبدالله وسامي محسن البحيري بأن يستبدل كل منهما عضويته في اللجنة التي ينتمي اليها.

هذا وقد حضر الاجتماع النائب الأول للرئيس عبدالهادي مرهون، ورئيس الجنة التشريعية فريد غازي، ورئيس اللجنة الاقتصادية عثمان شريف، والأمين العام للمجلس عبدالناصر جناحي، بينما تغيب عن الحضور النائب الثاني للرئيس عادل المعاودة

العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً