على وقع الهتافات المطالبة بالقبض على عادل فليفل ومحاكمته اعتصم أمس جمع من المواطنين عند دوار السيف تلبية لدعوة أطلقها أهالي المتضررين.
وتحدث خلال الاعتصام شقيق السيد علي أمين الذي لاقى حتفه في السجن العام 1997 اثناء الاعتقال مؤكدا «أن التعويض المادي لا يكفي لنسيان الماضي، وإنما محاسبة منتهكي حقوق الإنسان هي الأهم».
ثم ألقت زوجة هاشم العلوي (ايضا لقي حتفه في السجن) كلمة قالت فيها: «إننا ضحايا مباشرين أو غير مباشرين للتعذيب أصحاب الحق الشرعي في الصفح والعفو»، وأضافت: «ما أطالب به لن يرجع لي زوجي ووالد ابنائي ولن يرفع عني وعن أبنائي آثار الفقد القاسي لزوجي إلا أن فتح باب التحقيق وكشف الحقائق ومحاكمة القائمين على التعذيب قد يحقق لنا بعض الراحة».
من جهته قال رئيس جمعية المنبر الوطني الديمقراطي حسن مدن في كلمته: «لا يمكن الحديث عن طي صفحة الماضي من دون ان يحاكم الجلادون جراء ما اقترفوه، ويجب أن نتأكد من طي صفحة الماضي على أسس سليمة».
وألقى احد المواطنين قصيدة تتحدث عن عادل فليفل وتفاعل معها الجمهور، وقال رؤوف الشايب: «نحن نطالب الحكومة بمحاكمة الجلادين وتعويض الضحايا، ونؤكد لملك البحرين ان مطالبتنا بحقنا هي بأسلوب حضاري وسلمي ونحن لسنا متطرفين كما يظننا البعض».
واختتم الاعتصام ببيان تلاه الشيخ حسين الديهي أكد فيه «ان سبب المطالبة بمحاكمة فليفل ليس إلا من أجل المساهمة في إرساء وتدعيم قواعد العملية الاصلاحية»
العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ