نظمت الجمعية الاسلامية وجمعية الشورى الإسلامية مسيرات تضامنية مع الشعبين العراقي والفلسطيني بعد صلاة الجمعة، وانطلقت هذه المسيرات من جامع الحد الجنوبي وجامع الحد الشمالي (جامع عائشة أم المؤمنين) وجامع عمر بن الخطاب (رض) بعراد وجامع العجلان بعراد، والتقت جميعا عند جامع الجمعية الاسلامية بعراد قرب مبنى الجمعية الاسلامية ومركز بنك البحرين الوطني الصحي.

وشارك المئات من المصلين في هذه المسيرة منددين بالعدوان الاميركي والبريطاني على الشعب العراقي ، قائلين كلمتهم «لا لضرب العراق»، مستنكرين هذا المخطط العدواني ومرددين «لا للتواجد الاميركي والبريطاني في الخليج»، موجهين دعوتهم إلى الأمة العربية للتصدي للعدوان الأميركي والبريطاني والاسرائيلي للعراق وفلسطين. حاثين الجماهير العربية الى مقاطعة المنتجات والبضائع الاميركية والصهيونية جميعها.

وألقى الشيخ عبداللطيف المحمود بيانا عن المشاركين في المسيرة، وقال: «إن ما تتعرض له الامة العربية والاسلامية من ارهاب دولي تترأسه الولايات المتحدة الاميركية وبمساندة بريطانيا لضرب العراق ومشاركة اسرائيل بغرض الهيمنة الصهيونية على مقدرات الشعب الفلسطيني».

وقال المحمود: «إننا نعلن للعالم أجمع أن ما تقوم به أميركا وبريطانيا من تجهيز الجيوش البرية والبحرية والجوية ما هو الا لغرض الهيمنة الاصولية الصليبية الصهيونية على مقدرات الشعب ودول منطقة الخليج. وان ما يتعرض له الشعب العراقي من حصار وما يتعرض له الشعب الفلسطيني دليل يؤكد على السياسة العدوانية الارهابية التي اجتمع عليها ساسة أميركا وبريطانيا وإسرائيل ضد الشعوب العربية والاسلامية».

وأضاف المحمود: «إن الاسلام هو الذي يجمع المسلمين والعرب لمقاومة كل من يريد أن يقضي على هويتهم ومبادئهم وقيمهم وحضارتهم، والامة العربية والاسلامية لا يمكن ان تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات استلاب الاسلام من بين ايدي المسلمين وتدجينه وطمس بعض احكامه حسب أهواء الذين يعادونه».

وقال: «إن النظم العربية والاسلامية مطالبة في هذه المرحلة بالتلاحم مع شعوبها للوقوف أمام العدوان الاميركي والاسرائيلي والبريطاني، لذا نناشد الانظمة العربية والاسلامية جميعها على عدم مساندة العدوان الاميركي والبريطاني على الشعب العراقي او تقديم التسهيلات له فإن من يعين عدو أمته على أخيه فإن الدور سيكون عليه من عدوه».

وأرسلت اللجنة المنظمة للمسيرة برقيتين تنددان بالحملة التي تتعاون فيها حكومة الولايات المتحدة والاميركية والمملكة المتحدة الى سفارتيهما في البحرين، معتبرين ان هذا العدوان المخطط لشنه على العراق ليس قاصرا عليها وحدها بل هو عدوان على الشعوب العربية والاسلامية جميعها.

كما أكدت البرقيتان على ان السكوت على العدوان الذي تشنه اسرئيل على الشعب الفلسطيني بالقتل وهدم البيوت وتجريف الاراضي والقضاء على المزروعات ليؤكد على زرع الدوافع الارهابية والصهيونية والصليبية لتحريك الحقد والبغضاء بين الشعوب المسلمة والمسيحية واليهودية.

وناشدت السفارتين الامريكية والبريطانية لرفع وجهة نظرها الى حكومتيهما بأن هذه الحرب تسيء اليهما قبل غيرهما، وصرف هذه المليارات التي سينفقانهما على الحرب الى الشعوب الفقيرة والمعدمة في هذا العالم لتكون رسالة سلام وأمن وأمان.

وشارك في المسيرة الشيخ عبداللطيف المحمود وخطيب جامع الجمعية الاسلامية عبدالرحمن عبدالسلام وعضو المجلس البلدي لمنطقة الحد سمير خادم وبحضور جمع غفير من أهالي منطقتي الحد وعراد