العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ

البحرينيون يتظاهرون تضامنا مع الشعب العراقي

تظاهر حوالي ألف شخص يوم أمس في مسيرة دعت اليها «اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب العراقي» بعد صلاة الجمعة بالقرب من مسجد الفاتح، رافعين شعارات تندد بالسياسة الأميركية تجاه العراق وفلسطين وتجاه المنطقة. ومثلت التظاهرة كل أطياف العمل السياسي، وتميزت بحضور عدد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات السياسية وأعضاء البرلمان.

وقال رئيس اللجنة الاهلية لمناصرة الشعب العراقي ونائب رئيس «جمعية التجمع القومي الديمقراطي» حسن العالي: «ان هذه التظاهرة اتت استجابة لدعوة أطلقتها الامانة العامة لمقاومة التطبيع ومقرها دمشق» مبينا ان اللجنة تمثل مختلف شرائح العمل السياسي اضافة إلى الكثير من الجمعيات المهنية، وكشف العالي عن مسيرة أخرى تعتزم اللجنة القيام بها في 17 يناير تضامنا مع الشعب العراقي ومتزامنة مع مسيرات أخرى في جميع انحاء العالم.

وقال رئيس «جمعية الوفاق الاسلامية الشيخ علي سلمان الذي حضر للمشاركة «ان مسألة رفض الحرب يتفق عليها الجميع وهناك مسيرات في داخل وخارج البحرين تعترض على الحرب كفكرة وخصوصا انها تقرر من جهة واحدة هي الجهة الاميركية بعيدا عن الإرادة الدولية».

ومن جهته قال النائب البرلماني صلاح علي: «هدفنا هو دعم العراق باعتباره بلدا عربيا مسلما لكي لا يضرب من قبل سياسة متعجرفة لها مآرب بعيدة هي استغلال هذا البلد الذي تتمتع باحتياط نفطي ضخم وما يشكله من ترسانة عسكرية ترهب اميركا والصهاينة ونحن نقف مع العراق الشعب وننادي القيادة العراقية ان تنهج النهج العقلاني لدرء هذه الضربة وسد الذرائع امام العنجهية الاميركية والبريطانية».

واضاف «المؤشرات تدل على تعاون القيادة العراقية مع المفتشين الدوليين الا ان السياسة الاميركية بيتت النية لضرب العراق».

واعتبر عضو «جمعية المنبر الوطني الديمقراطي» فاضل الحليبي أن هذه المسيرة «تعبر عن تعاطف شعب البحرين مع شقيقه الشعب العراقي الذي يعاني من حصار مستمر لأكثر من 12 عاما وان التحضير الاميركي لهذه الحرب هو جزء من مخطط للاستيلاء الكامل على النفط».

وسارت التظاهرة على طول الشارع المحاذي للنادي البحري وتوقفت بمحاذاة شارع المعارض. إذ القى رئيس اللجنة الاهلية لمناصرة الشعب العراقي حسن العالي البيان الختامي ناشد فيه الدول العربية كافة سرعة التحرك لمواجهة ما يخطط للمنطقة مبينا «ان المخطط اذا بدء تنفيده فان العراق لن يكون سوى خطوته الاولى وسيمتد ليشن حقبة من الاستعمار الاميركي لمنطقة الخليج العربي بأسرها... وتكريس الدولة الصهيونية كقوة وحيدة ووكيل اقليمي بامتياز في المنطقة».

وتابع «لذلك لا يمكن ان تستقيم اوضاع المنطقة ولن نرى الأمن والاستقرار طالما هي خاضعة لاحتلال وارهاب الولايات المتحدة التي تواصل حشد قواتها واسلحتها للعدوان على العراق».

بعد ذلك ألقى الامين العام لـ «جمعية مقاومة التطبيع» ابراهيم كمال الدين الذي حيى المتظاهرين وحثهم على الوقوف بشكل اكثر مع الشعب العراقي والفلسطينيين. وقال: «الولايات المتحدة الداعم الفعلي للكيان الصهيوني تحشد جيوشها لغزو العراق وتدمير بنيته التحتية وتقسيم الوطن العربي بدءا بالعراق في وجه التهديدات الاميركية». وألقت احدى عضوات «الجمعية الحقيقة» كلمة باللغة الانجليزية، ثم وقع المتظاهرون رسالة موجهة إلى السفير الاميركي تشجب السياسة الاميركية تجاه العراق وتجاه القضية الفلسطينية لتنتهي التظاهرة بتفرق المتظاهرين على ان يكون اللقاء في التظاهرة التي ستنظم للغرض نفسه في 17 يناير/كانون الثاني الجاري

العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً