قالت الجمعية البحرينية لحقوق الانسان إنها صدمت كجميع مؤسسات المجتمع المدني في البحرين بأعمال الشغب التي جرت عشية الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، وما واكب ذلك من اعتداء على حرمة الآخرين وتخريب لبعض الممتلكات ، وهي أعمال لا يمكن إقرارها مهما أحيطت بها من ذرائع وأسباب مفترضة.
وجاء في بيان أصدرته بالمناسبة: «لقد أضرت تلك الاعمال التخريبية بصورة البحرين التي اتسمت على الدوام بالتسامح والسلام وحسن الوفادة وطيب التعامل بين افراده ومع الضيوف والوافدين، ما أحدث حال من الضيق والاستياء من تلك الاعمال التخريبية المخلة بأعراف المجتمع البحريني، ومجهولة الدوافع والجهات التي تقف وراءها ان وجدت فعلا».
ان الجمعية البحرينية لحقوق الانسان وهي تضم صوتها الى اصوات مؤسسات المجتمع المدني في استنكار تلك الاعمال التخريبية، فانها تناشد الجهات المعنية لمعالجة الامر بكل حكمة وحنكة وشفافية، وتتطلع الى ألا تؤثر تلك الحوادث في خلق حال يكون مدخلا لممارسة اجراءات سلبية تمس مبادئ وأسس حقوق الانسان، والمساس بالمكتسبات التي حققها الشعب البحريني في ظل البرنامج الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد حفظه الله. كما تناشد الجمعية جميع الشباب بالابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو الأمن والسكينة، وان يساهمو بدورهم في تحقيق ما يطمح إليه شعب البحرين من ممارسة المزيد من الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
والجمعية على يقين تام بأن شعبنا بوعيه الوطني ونضجه السياسي سيتصدى لأية محاولة من شأنها المساس بالمكتسبات الديمقراطية التي تحققت أو الانتقاص منها. وهي مهمة تقع على عاتق جميع مؤسسات المجتمع المدني النهوض بها وتحمل مسئولياتها الكبيرة. وليكن منطلقنا دوما مزيدا من الحرية والديمقراطية واحترام الآخرين وحقوقهم
العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ