قال المدير العام لأسواق ميدوي خالد الأمين إن شركة التأمين لم تحدد بعد المبلغ الذي ستقوم بدفعه لهم إذ تحتاج إلى بعض الوقت لمعاينة الموجودات التي تلفت كليا بعد الحريق الذي شب في المحل صباح أمس الأول، إلا أنه يتوقع ألا يقل المبلغ عن الخسائر الفعلية للمحل والتي تتراوح بين 250 إلى 300 ألف دينار.

وكانت أسواق ميدوي الواقعة في منطقة المحرق قد تعرضت لحريق شب فيها في الساعات الأولى من فجر الأول من يناير/كانون الثاني وتسبب في خسارة شاملة للمحل تقدر بـ 100 في المئة للمعروضات والأدوات وحتى أجهزة التكييف. وقد أثبت الدفاع المدني أن سبب حادث الحريق هو تماس كهربائي أدى إلى اشتعال الحريق، فيما تسبب وجود مواد قابلة للاشتعال كالمواد الغذائية والدهون والأجبان في انتشاره إلى المحل بأكمله حتى أتى على المعروضات كلها. وأكد الأمين أنهم يقومون حاليا بتقييم خسائر المحل مع مندوبي شركة التأمين ويتوقع أن تصدر نتائج التقييم في غضون الأسبوع المقبل إذ تبدأ عملية إعادة إعمار المبنى مباشرة بعد تسلّم مبلغ التأمين. كما أضاف الأمين أن هذا هو الحريق الثاني في سلسلة فروع أسواق ميدوي السبعة المنتشرة في مناطق البحرين. وهذا هو الحريق الأول الذي يتعرض له فرع المحرق منذ افتتاحه العام 1974.

وذكر الأمين أنه سيتم التخلص من الموجودات في المحل كافة على أساس أنها غير صالحة للاستخدام البشري حتى تلك التي لم يصبها الحريق. فمن خبرتهم في الحريق السابق تبين لهم أن الدخان يؤثر على البضائع بشكل يتلفها، كما أن معظم المعروضات من المواد الغذائية التي لم تعد صالحة للاستخدام البشري بعد الحريق. وأكد أن البناء الجديد للمحل سيشمل توسعة جديدة بحجم أكبر وأساليب عرض متطورة أكثر. كما أن الشركة تخطط إلى إنشاء فرع جديد لأسواق ميدوي في منطقة البسيتين في مرحلة لاحقة. كما ستتخذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية الفرع مستقبلا من هذه الحرائق منوها إلى أن الفرع كان مزودا بجهاز كاشف للحرائق، إلا أن سرعة انتشار اللهب حالت دون السيطرة على الحريق على رغم سرعة وصول رجال الإطفاء إلى الموقع