أفاد أحد التقارير ان الولايات المتحدة ستحتاج إلى غزو أرضي إذا عقدت العزم على إسقاط نظام صدام حسين في العراق. وأكد التقرير الصادر عن معهد بروكينغ للدراسات الاستراتيجية في واشنطن انه على رغم النجاح في أفغانستان، فلن تكون قدرة الولايات المتحدة الجوية كافية لتدمير صدام ونظامه. وبدلا من ذلك، يشير التقرير الذي لا يساند فكرة الإطاحة بصدام، إلى احتياج واشنطن لتجميع قوة عسكرية قوامها حوالي نصف مليون عسكري اميركي، وهو العدد الذي اشترك في حرب الخليج العام 1991. وتابع التقرير «على رغم دعوات الكثير من مؤيدي تغيير النظام في العراق، فعلى صانعي السياسة عدم الانخداع بفكرة سرعة الإطاحة بصدام عن طريق استخدام القوة الجوية الاميركية في دعم معارضة عراقية جاهزة التشكيل». وأضاف «في الوقت الذي تحسنت فيه القدرات الجوية الاميركية منذ حرب الخليج بما في ذلك النظام العالمي لتحديد المواقع والقنابل الموجهة والطائرات من دون طيار، فضلا عن انتقال المعلومات فورا ومباشرة إلى مراكز قيادة العمليات والطائرات المقاتلة، فلن تكون كافية لوحدها لتحقيق النصر المحتم». وأشار إلى ان «القنابل الموجهة بالنظام العالمي لتحديد المواقع لن تستطيع تدمير كتائب صدام المدرعة، على رغم قدمها، إذ سيقوم النظام العراقي بإخفاء قواته وأسلحة الدمار الشامل التي لديه ضمن المنشآت المدنية
العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ