يدور الحديث في المجالس الرياضية هذه الأيام عن انتخابات الاتحادات الرياضية التي أتوقع ألا تاتي بما هو جديد؛ لأنها جاءت مكملة لواقعنا الرياضي (النائم) الذي أصبح بحاجة ماسّة إلى هزة أرضية تُوعِّيه من سباته العميق، وتصرخ فيه «اِصح يا نايم وحّد الدايم»! فالانتخابات الديمقراطية ليست بالضرورة تأتي بمن هو أفضل. أما تعيين مجالس الإدرات فهو أمر نرفضه. والعتب كل العتب على مجالس إدارات الأندية التي لم تستوعب الدرس الفائت!
- وضع برنامج (6 ياردات)، الذي يعده الزميل المتألق يعقوب السعدي في «قناة أبوظبي»، يده - كما يقال - على جرح كرة القدم البحرينية، حينما أثار موضوع المدير الفني للمنتخب ميلان ماتشالا، وكيف تحولت قضية التعاقد مع هذا المدير الذي صرفت عليه الملايين من أجل تطوير كرة القدم البحرينية وتحقيق بطولة نحلم بها جميعا إلى هذا المستوى بسبب عقده المبهم الذي سحب البساط من مجلس إدارة اتحاد الكرة حتى باتت طلباته أوامر تفرض على إدارة اتحاد كرة القدم!
- تصور أن ورشة عمل تناقش قضية مهمة جدا لجميع الأندية تتعلق بأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم ينظمها الاتحاد المعني بإشراف الاتحاد الدولي يحضرها ممثلون عن 9 أندية من أصل 19 ناديا مشاركا في عضوية الاتحاد. فهل هذا العمل يعد منطقيا من أنديتنا الوطنية التي تشتكي دائما من القصور في اللوائح والأنظمة وتشتكي من تخبطات اتحاد الكرة في وضع اللوائح، وحينما تتاح الفرصة لها للاطلاع على الأنظمة واللوائح المعمول بها في الاتحاد الدولي تغيب عن هذا التجمع؟!
- بالأمس ورد للصحافة الرياضية خبر عن استقبال عضو اللجنة الأولمبية البحرينية لوفد من مشجعي الفريق الإسباني برشلونة. وجاء في سياق الخبر أن الطرفين بحثا تشكيل رابطة لمشجعي برشلونة في البحرين بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية للنادي الإسباني... الخبر صوغه جميل وأطرب مشجعي الفريق الكاتالوني، إلا انني لم أفهم من الخبر معنى بحث إنشاء أكاديمية فنية تحمل اسم أكبر الأندية في العالم مع رابطة من المشجعين قادمة من أحد الدول العربية! لذلك أتمنى من كاتب مثل هذه الأخبار أن يكون منطقيا وألا (يتغابى) على خلق الله!
- تلقينا أمس في البريد الإلكتروني رسالة من أحد القراء الكرام يقول فيها «مثل ما تذكرون ان شركة (أكسم) الراعي الرسمي للدوري البحريني لكرة القدم كانت أعلنت عن جوائز منها سيارة جيب سيتم السحب عليها في نهاية الموسم، وبعد ذلك أجلوه (السحب) لنهاية بطولة كأس سمو ولي العهد... طبعا البطولة انتهت من دون أن نرى شيئا من الشركة، حتى انهم في تذاكر المباراة النهائية (الجديدة) وضعوا صورة السيارة مرّة ثانية! هذا التساؤل نوصله بدورنا إلى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ونطالب بمعرفة مصير السيارة!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ
