4 فرق تعد هي الأقوى في دورة زين التعرف لهذا العام تتنافس بقوة على حصد اللقب بعدما خسر الحجر حامل اللقب رهانه وهناك فريقان سبق ان حظيا بالتاريخ البطولي (بوري وعالي)، بينما يأمل كرانة وسار ان يكون لهما الحظ الفريد والبكر في إحراز البطولة بعد محاولات كثيرة لم يكتب لها النجاح سابقا.
بوري مع عالي في أولى مباريات الدور نصف النهائي عند الساعة 5.45 عصرا، يسعى كل فريق ان تكون لديه اللمحة الكبيرة في التأهل، وهذا حق مشروع لكل فريق. الفريقان الجاران قادران هذه المرة على الفوز والتأهل، ولكن لا يعتقد كل فريق انه سهل المنال للفوز، وبالتالي اعتبارات هذه المباراة لها خصوصيتها خصوصا الجيرة التي تؤخذ في الحسبان بشكل كبير، وقد يتأثر اللقاء لهذه الخصوصية، ولكن امتلاك كل فريق العناصر المتميزة في الصفوف الثلاثة قد تفتح الملعب على مصراعيه بالتحرر بعيدا عن الانغلاق، وبالتالي يستطيع كل فريق يلعب بفنيات خاصة بطريقته عارفا طريق الهجوم عبر اخطار الآخر في الدفاع، ولكن التكتيك الذي سيكون عليه كل مدرب هو المفتاح نحو مرمى الآخر. محمد حسين وصادق علي كل مدرب له خصوصيته في طريقة اللعب، الا ان محمد حسين قد يتفوق بخبرته ومعرفته الأمور ولكن أيضا لصادق علي بعض النقاط التي قد يحسم بها الرهان لصالحه. في بوري مفاتيح اللعب تبدأ من الوسط من خلال تحركات عيسى حسين واحمد ابراهيم والحجيري الذي مازال يعاني من اصابته ومشاركته مهمة جدا في الوسط، وفي الهجوم هناك علي عبدالرسول الذي اثبت وجوده بشكل لافت بالاضافة الى علي ميرزا الهداف. اما عالي أيضا فنقطة انطلاقته الهجومية من وسطه مع وجود بشار عبدالصمد القريب من الهجوم ولكنه يحتاج الى التحرك اكثر وعدم اللعب بالبرود، وهناك أيضا عبدالحسين محمد يوسف صاحب التسديدات الصاروخية وحسن سعيد وحسين فردان، وله في الهجوم اثنان من أفضل المهاجمين علي محمد جعفر وحسين محفوظ الهداف حتى الآن ويعرفان طريق المرمى من أسهل الطرق. فلمن الفوز وبطاقة التأهل اليوم؟
اما المباراة الثانية والتي تجمع كرانة مع سار ففيها الطاقة الفردية والجماعية التي يتمتع بها كل فريق وهناك خصوصية لكل فريق في مفاتيح اللعب ومصادر الخطورة والتهديف أمام المرمى. الفريقان يعانيان في الدفاع ولكن قوتهما في الوسط والهجوم، وبالتالي يسعى كل فريق إلى أن يغلق هذه المنطقتين على الآخر. ولكل فريق لاعب يعتبر الحل والمخلص، ففي كرانة جواد عبدالله والحمران وفي سار سيدمحمد يوسف الهداف التأخر في الوسط وحسن مجيد صالح، وبالتالي الأفضلية متكافئة ومن يستطيع أن يهيمن على منطقة الوسط ويعرف طريق المرمى سيكون الأقرب للفوز. الأمور الفردية قد تكون حلا عندما يلعب الفريقان بالطريقة الحذرة والمغلقة للخروج من هذا الواقع إلى المرمى.
الفريقان يأملان التأهل إلى النهائي لتسجيل حظوظهما بآمال الاقتراب من لمس الكأس الصيفية في زين التعارف ولم يسجل لهما التاريخ من قبل مع الأبطال السابقين ولذلك نتوقع لهما ان يقدما العرض الجيد والمتميز ولكن لمن الفوز؟
طالب رئيس اللجنة الرياضية في مركز بوري الثقافي والرياضي، علي حسين العريبي اللجنة المنظمة لدورة زين - التعارف 2009، بضرورة التأني في اختيار الطاقم التحكيمي لإدارة مباراة فريقه اليوم، والتي تجمعه بجاره فريق عالي في نصف نهائي البطولة لما للمباراة من أهمية تفرضها حساسيتها لأهميتها في بلوغ نهائي البطولة.
وشدد العريبي على أهمية أن يكون طاقم التحكيم في مستوى المباراة، فمباريات الادوار القادمة لا تقبل القسمة على اثنين، وإن أي تقصير يصدر من لجنة الحكام قد ينتج عنه حرمان أحد الفرق المستحقة لبلوغ النهائي، وأضاف العريبي نتمنى ألا تعكر الاخطاء التحكيمية جو المنافسة الشريفة التي تنشدها الجماهير قبل إدارات الفرق، مشددا على أهمية تحلي اللاعبين والطواقم الإدارية بالروح الرياضية بعيدا عن أي تشنج قد يعكر جو المباراة، نافيا في الوقت نفسه التشكيك في لجنة الحكام التي لا تزال تطلع بمهماتها على أفضل وجه على حد تعبيره.
أشاد مدرب الفريق الأول للكرة بالشاخورة إبراهيم البوري بإدارة الفريق ولاعبيه وكل جماهيره على الوقفة الطبية تجاهه بعد خروج الفريق من الدور التمهيدي لدورة زين التعارف بعدما كان مرشحا لنيل لقب البطولة ولم تحمله مسئولية هذا الإخفاق.
وقال: «كان فريقنا مهيأ للتأهل إلى النهائي من خلال الإعداد الجيد والذي حقق فيه النتائج الايجابية في المباريات الودية أمام فرق من الدرجة الأولى والثانية، وإذ تفوقنا على البعض فاعطانا ذلك الشعور ان الفريق وصل إلى المرحلة التي تقوده إلى النهائي بتعاون اللاعبين الكبار في الفريق أمثال علي احمد سبت المخلص والوفي للفريق الذي أستشيره كثيرا لمصلحة الفريق».
وأضاف «كل الأمور كانت تسير في أحسن حال من إعداد جيد وانضباط تكتيكي 100 في المئة ولد فينا الشعور بالفوز ولكن للأسف الشديد كانت النتائج المخيبة للآمال عكس ما كنا عليه في الإعداد على رغم قوته ولم نتأهل فاعتقدت أن ردة الفعل ستكون سلبية تجاهي، ولكن المفاجأة الكبيرة والتي أسعدتني من قبل جماهير الشاخورة إذ لمست منهم كل المساندة وكانوا داعمين لي في مثل هذه الظروف ولم يحملوني الإخفاق وكانت مشاعرهم الجياشة تجاهي لا توصف رفعت من معنوياتي، وبالتالي أود ان أرد الجميل لمشاعرهم والحب الذي غمروني به فهم مازالو يتذكرون انجازاتي مع الفريق والعمل معهم أكثر من جيد».
وتابع «هنا أود أن اشكرهم جميعا واخص بالذكر رئيس المركز علي سبت على تشجيعه المستمر والإداري الناجح أبومازن عبدالحليم الذي وقف معي وجديته وانضباطه وشعوره باللاعبين وحل مشكلاتهم، فيما أتمنى للاعب سامي عباس العودة من جديد لمستواه فهو مكسب للشاخورة».
وقال أيضا: «أيضا أتمنى أن نحصل على مدرب يستطيع إعادة ترتيب الأوراق في الفريق ووضع النقاط على الحروف لان الفريق يمتلك العناصر المتميزة وهو قادر على الفوز بالبطولات. أخيرا أتمنى لكل من وقف بجانبي من إدارة ولاعبين وجماهير وأهالي القرية فانا أكن لهم كل الاحترام وأتمنى لهم التوفيق وأشكر كل اللاعبين على اخلاصهم للفريق».
العدد 2527 - الخميس 06 أغسطس 2009م الموافق 14 شعبان 1430هـ