سلط البرنامج الرياضي الصوتي الأسبوعي «صوت الملاعب» الذي يأتيكم عبر موقع الوسط أونلاين صباح كل يوم جمعة الضوء على دورة زين التعارف (27) لكرة القدم، والتي يشرف على تنظيمها نادي باربار، ومراحلها الانتقالية منذ انطلاقتها إلى هذه الدورة الحالية وأبرز المنعطفات التي مرت بها، وبشأن هذا الموضوع كان معنا رئيس اللجنة المنظمة للدورة محمد علي مدن.
لقد عاصرت دورات التعارف منذ انطلاقتها العام 1974 حتى العام 2009، حدثنا عن مراحل دورات التعارف من بدايتها إلى هذه الدورة بشكل سريع ومختصر.
- أولا، شكرا لجريدة «الوسط» شكرا لك سيد، طبعا دورة التعارف بدأت من العام 1974، إذ بدأت الدورة الأولى بستة فرق، بعدها توقفت الدورة في العامين التاليين 75 و76 لظروف داخلية في النادي ثم استأنفت في العام 1977 الدورة الثانية والتي شهدت رعاية المؤسسة حتى الدورة الـ 12 والتي ترصد لها مبالغ أكثر مما ترصد حاليا وهذا ما يعد أبرز المفارقات، ومن الدورة الـ 13 بدأت الدورة تمول ذاتيا ودعم من المؤسسة أيضا، إذ بدأت الشركات تأخذ طريقها نحو دعم الدورة ابتداء من شركة «بنوكو» ذاك الوقت، بابكو حاليا، إذ رعت 3 دورات متتالية هي 13 و14 و15، أما دورة 16 فرعاها المرحوم الوجيه عبدالرحمن كانو، فيما رعى الدورة 17 البنك الأهلي التجاري ذاك الوقت، أما الدورة 18 فرعتها شركة بابكو، وبعد الدورة 18 توقفت الدورة فكانت آخر دورة ينظمها نادي باربار وكانت في العام 1994 حتى عادت مرة أخرى 1999 أو 2000 باسم المؤسسة العامة للشباب والرياضة وذلك بعد مجيء الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة وطرحنا عليه فكرة إعادة الدورة، وفي ذاك الوقت كان مدير إدارة الشئون الرياضية الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الذي ساعدنا كثيرا على إعادة تنظيم الدورة لنادي باربار، ثم بدأنا من 2000 حتى هذا العام 2009 والتي تحمل رقم 27.
ومن حديثنا السابق، نشاهد أن الدورة توقفت مرتين كانت أولها في بداية انطلاقتها والثانية بعد الدورة 18 وكانت تقريبا من 6 إلى 7 سنوات، ولكن دورة التعارف دائما ما تشهد تفاعلا من حيث المستوى الفني والتنظيمي والجماهيري ونأمل استمرارها نحو الأفضل دائما.
كيف كنتم تتواصلون مع الفرق سابقا سواء في إيصال الجداول أو القرارات أو الإيقافات، علما بأنه لم تكن تتوافر التقنية، حتى أن الفاكس لم يكن موجودا في بعض الأندية والمراكز المشاركة؟
- كان العمل مضنيا في البداية، إذ كانت طرق تواصل أعضاء اللجنة مع الأندية أو مندوبيها صعبة وكانت طريقة تواصلنا عبر الهاتف الثابت الموجود في الأندية وذلك لعدم تملكنا الهواتف النقالة، ومع هذا الوضع كان كثير من إداريي الأندية ينهون الأعمال الموكلة لهم أولا بأول، فكانوا يأتون إلى النادي للاستفسار عن أي شي وتسلم الجداول والتعاميم بعد أن نعلن في الجريدة، فكانت الجرائد دائما حلقة الوصل توصل المعلومات أو طلبات اللجنة إلى مندوبين الأندية، وبهذا نستطيع أن نقول ان الأخبار اليومية عن الدورة كانت سبيل تواصلنا مع الأندية.
كانت هناك مطالبات سابقا، سواء من المعنيين في اللجنة المنظمة أو الجماهير أو حتى مسئولي الفرق وحتى الإعلام، بأن تعتبر دورة التعارف دورة رسمية وتنضم إلى مسابقات اتحاد الكرة بحيث يصعد البطل إلى الدرجة الثانية ويهبط متذيلها، وسمعنا قبل فترة بأن هناك رسالة رفعت لاتحاد الكرة بهذا الشأن، ما المستجدات في مثل هذه الأمور؟
- لقد رفعت اللجنة المنظمة لدورة التعارف رسالة إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم منذ 3 سنوات أو أكثر وذلك بناء على اجتماع مع جميع الأندية غير المنضوية تحت مظلة الاتحاد وهم أعضاء في دورة التعارف، ولكن إلى يومنا هذا لم نستلم ردا من الاتحاد على رسالتنا بشأن هذا الموضوع، بل تجاهل الاتحاد الموضوع وكأنما لا يعنيه موضوع قرى البحرين أبدا وكأنها خارج دائرة الرياضة وخصوصا كرة القدم، وهذا شيء نعتبره إجحافا في حق أهالي هذه القرى، فهو ظلمهم وسلبهم حق من حقوقهم فمن حقهم كمواطنين أن يمارسوا جميع أنشطتهم على أرض البحرين.
لقد عمل الاتحاد نوع الشركة المغلقة ضمت 19 ناديا فقط، فيما تجاهل الأندية الأخرى وكأنما هي ليست بأندية وليست مشهورة إشهارا رسميا، ومن حقها أن تمارس اللعبة، وليس لهم سلطة اعتبارية كأندية بأن يمارسوا حقهم الطبيعي، أما إذا تعذر أعضاء الاتحاد بأن إمكاناتهم من ملاعب وحكام لا تستطيع أن تلبي رغبات الأندية فعليهم أن يجدوا البديل وإذا لم يستطيعوا إيجاد حل فعليهم أن يتنحوا عن مراكزهم، لتأتي أناس قادرة على وضع الحلول، أما أسلوب التجاهل فهو ليس عدم قدرة وإنما تجاهل إلى الناس وليس للأندية، بل إنما تجاهل إلى ساكني هذه القرى وكأنهم يعتبرون مواطنين من الدرجة العاشرة!
التطور الذي طرأ على الدورة، أين يكمن؟
- التطور الوحيد فقط - للأسف - طرأ فقط على الملاعب، وأقصد بذلك تحولنا من اللعب على الملاعب الرملية إلى الملاعب المزروعة بالعشب الطبيعي أو النجيل الصناعي، وأستطيع أن أقول أن هذا هو التطور الذي طرأ على الدورة فقط وكان تطورا بطيئا جدا، وليس هذا التطور الذي كنا نريده كلجنة منظمة للدورة فقط، بل أردنا أن تتطور من ناحية الدعم المادي الذي لم يتطور أبدا، فنحن نريد أن تكون جائزة البطل والوصيف أكبر مما نقدمه الآن.
أما التطور على الناحية الفنية فقد شهد تطورا جزئيا ويمكنني أن أقارنها بالثمانينات، إذ كان المستوى أفضل مما عليه الآن، ولكن في دورة هذا العام بدأت الفرق تهتم بتقديم المستوى الفني الجيد والذي جعل دورة التعارف بشكل أفضل من الأعوام السابقة.
لاحظنا في الدورة الحالية (27) أن هناك احتجاجات كثيرة من الفرق على الحكام، وإن لم تكن بالرسائل أو خطابات رسمية، أنتم كلجنة منظمة، وبغض النظر عن وجود لجنة تتخذ قرارات ضد هذا اللاعب أو ذاك، ما هو دوركم في تهدئة الأمور، وماذا تفعلون لتعود الأمور كما هي عليه قبل القرارات؟
- موضوع التحكيم في دورة التعارف، التحكيم دائما ما يشوبه نوع من المشكلات وهو ليس بالجديد، فالقرارات أحيانا تكون تقديرية يكون فيها الخطأ والصحيح، فأحيانا أمور يراها الحكم أو لا يراها، وأحيانا مستوى الحكم ضعيف، وأحيانا كل هذه الأمور واردة، ولكني لا أعتقد أن هناك تعمد من حكم ما بأن يتسبب في خسارة فريق أو يتعمد فوز فريق آخر، بل هي أمور تقديرية من الحكم، ونحن لا نمتلك تقويم الحكم أو أخذ قرارات عليه لأننا لسنا مصدر الحكام وليست مسئوليتنا تقييم الحكام، ولكننا بقدر الإمكان نحاول أن نختار الحكم المناسب للمباراة المناسبة من خلال منسق الحكام عندنا في اللجنة وأمين سر الدورة، وأحيانا نوجه بين الشوطين أو بعد المباراة بعض الملاحظات للحكام بطريق ودي وأخوي.
وأما بشأن الأندية التي تضررت بقرارات الحكم فنحاول أن نواسيهم ونشجعهم على الاستمرار في الدورة، مشيرين إليهم بأن القرارات تقديرية لا مقصودة، فالدورة تجمعنا ولا تفرقنا، ولله الحمد
فقد كسبنا احترام كثير من الأندية وإدارييهم وجمهورهم، ونرى أنه لا توجد مشكلة بمعنى المشكلة المؤثرة على مستوى الدورة وهدفها ولكن هناك ملاحظات بسيطة نعتبرها عادية وتحدث في عالم كرة القدم.
العدد 2527 - الخميس 06 أغسطس 2009م الموافق 14 شعبان 1430هـ
التعاريف تاريخ جميل ومستقبل واعد
الله علي دورات التعارف الجميلة انها بالفعل تاريخ واجيال. سبقنا لاعبون وجاء وقتنا ولعبنا وشبعنا اثارة و شوق ، كنا ننتظرها في كل عام لنعايشها ونستمتع بها واليوم جاء دور لاعبين جدد واثارتها تستمر عبر السنين. في تصوري لا يوجد نادي بأي قرية والا عاش ذكريات جميلة مع دورات التعارف خصوصا في ايام زمان حيث كان حلاوتها في بساطتها. نتمني الاستمرارية والموفقيةلهذه الدورة التي هي متنفس الاندية القروية الوحيد