بعد تشكيل الإدارة الجديدة لنادي سترة والتوافق على أن تكون إدارة توافقية تجمع كفاءات مناطق جزيرة سترة ويكون رجل الأعمال الستراوي علي السواد رئيسا للنادي للدورة المقبلة، أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أن أفضل الإدارات هي التي تجمع كل كفاءات المناطق وتكون أسرة واحدة تعمل من أجل مصلحة النادي وليس من أجل المصلحة الشخصية كما عودتنا بعض الإدارات السابقة الستراوية والتي عملت لمصلحتها الشخصية وضربت مصلحة النادي والمنطقة عرض الحائط!

علي السواد غني عن التعريف، وأنا هنا لن أتكلم عن شخصيته إنما أود أن أطرح بعض المقترحات والأفكار للإدارة الجديدة لعودة بحارة سترة لموقعها الطبيعي، والحديث عن الكرة الستراوية سواء كانت كرة القدم أو كرة السلة حتما سيطول ولا تكفي المساحة لعرضها هنا ولكن من خلال ما شاهدناه في الإدارة التي انتهت مدتها ورأسها عباس عباس رأينا كيف كان عملها ولن أقيم عملها بالسلب أو الإيجاب ولكن يدرك الجميع أن البعض عمل واجتهد والبعض الآخر في سبات عميق من نومه... «إللي على راسه بطحه يتحسسها».

أولى النقاط التي يجب أن تتبلور عليها الإدارة الستراوية الجديدة أن تعمل يدا بيد وبعيدا عن الاختلاف الذي قد يؤدي إلى الاستقالات، وعليها التفكير جديا بسداد الدين الذي وضعته الإدارة السابقة ليكون وضع الإدارة أفضل بكثير من وضع الإدارات التي مرت على تاريخ النادي كون الإدارة التي ستعمل قريبا وضعت توافقية وهي لأول مرة تحدث في أروقة نادي سترة وأعضاؤها كفاءات من جميع مناطق هذه الجزيرة الطيبة، وربما قد يكون هناك اختلاف في الرأي والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية... ويجب أن يتم التعامل مع الأمور والقضايا بالواقعية والابتعاد أولا وأخيرا عن التعصب وعدم سماع الرأي الآخر!

نقطة أخرى لابد أن تفكر فيها الإدارة والعمل فيها ألا وهي «التطوير»، ويحتاج التطوير لعمل شاق وقد يكون متعبا للغاية ولكن عليها العمل بكل طاقتها لتطوير النادي وهذا يعود للتغيير الذي لابد أن تعمل من أجله الإدارة التوافقية الجديدة، ويدرك البعض صعوبة العمل من أجل التغيير ومن ثم التطوير ولكن من خلال الأسماء التي طرحها الرئيس الجديد علي السواد يبدو أنها ذات كفاءة عالية وتمتلك دقة في العمل وسبق للبعض أن عمل في مجلس إدارات سابقة لنادي سترة والجميع مطالب الآن بالعمل من أجل المصلحة العامة الستراوية لتعطي الإدارة البرهان للجميع بأنها خير من يدير زمام النادي؛ نظرا لما تفتقده بعض الإدارات السابقة من الأعضاء (الضعفاء) والذين يريدون (الرزة) ورؤية صورهم في الصحافة المحلية!

الجميع يعلم أن سترة هي العمود الفقري للمصانع والشركات والمؤسسات في البحرين وعلى الإدارة الجديدة أن تدرس الموضوع بعينين لا بعين واحدة وأن تضع لها لجنة مختصة للبحث عن راع رسمي للنادي من احد هذه المصانع أو الشركات أو المؤسسات وليس فقط راع رسمي إنما طرح فكرة المساهمة لتطوير النادي من حيث تقديم مبلغ ولو رمزي لمساعدة الإدارة والنادي لحل الأزمة المالية المتعلقة بالنادي، ولابد من التفكير بالاستثمار ووجود دخل ثابت للنادي حتى تكون الحلول موجودة في حال وجود أزمة مالية.

مقترحات وأفكار كثيرة لابد أن تطرح على طاولة الإدارة الجديدة بالنادي ولابد أن يتكاتف جميع محبي البحارة خلف النادي العتيد الستراوي والابتعاد عن التعصب والعمل يدا بيد والتكاتف نحو الأفضل كون الإدارة التوافقية تحتاج لجهد وتعاون كبير.

على الإدارة الجديدة العمل بكل طاقتها لظهور النادي مختلفا عن الأعوام السابقة، ولابد لأبناء جزيرة سترة أن يتكاتفوا يدا بيد مع الإدارة الجديدة لتسيير الأمور للطريق السليم، وعلى من يعمل من خلف النادي ويريد الفتنة لهذا النادي عليه الابتعاد قليلا لمصلحة النادي، وليعلم الجميع أن الإدارات تعمل عملا تطوعيا وأنتم السبب بابتعاد الكفاءات الستراوية عن العمل كونكم تريدون السيطرة على زمام هذه المؤسسة الصغيرة والتي تجمع الأحباب من شتى مناطق الجزيرة الطيبة،ونتمنى أن نرى نادي سترة مغايرا عن الأعوام السابقة.

والنقطة الأهم من كل النقاط وتعمدت أن أتركها لآخر أسطر هذا المقال ألا وهي الأعضاء المستقلون والذين سينخرطون مع كتيبة الإدارة التوافقية بعد أن دخل أكثر من شخص للإدارة وستكون هناك انتخابات للأعضاء، عموما يجب الاستفادة من خدمات أحد هذه الأسماء والجميع يعلم أن هذا الشخص يمتلك قدرة كبيرة على العمل ولديه الرغبة الكبيرة للعمل مع الإدارة وعلى رئيس الإدارة النظر في الأمر بعين الاعتبار كون هذا الشخص متابع حثيث للنادي ونتمنى أن نشاهده مع الإدارة الجديدة.

أخيرا... أود أن أقدم تحية خاصة للإداري السابق بنادي سترة والرجل المثابر والغيور على النادي حسن الشيخ على الرسالة التي بعثها لي قبل أيام قليلة ونتمنى أن يواصل اجتهاده ومثابرته نحو الأفضل بنادي سترة.